«الإسكانية»... ما الجديد في المطلاع؟!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
مدينة المطلاع ربما تكون مدخلاً لإنجاز مدينة سكن وترفيه للأسرة وتطرح مفهوماً جديداً للإسكان بدل المفهوم السائد حالياً بأن الأرض هي للتملك والمضاربة والاستثمار عبر البيوت المتراصة و"الفرجان" الضيقة المكدسة بالسيارات و"مكتومة النفس" بسبب نسب البناء العالية وعمليات تأجير السكن الخاص التي تدمر السكن النموذجي بسبب زيادة الكثافة السكانية بما لا يتلاءم مع القدرة الاستيعابية للضاحية السكنية.هيئة الإسكان يمكنها أن تروج لمفهوم إسكاني حديث وجديد في مدينة المطلاع، مثل نموذج "الكومبوند"، الذي ينفذه مطورون عقاريون بأسعار ملزمة لهم لبيعها للشباب عبر القرض الإسكاني، وهو ما يحدث بشكل واسع بالمناطق الصحراوية التي تحيط بمدينة القاهرة في مصر، والذي يعتمد على منازل صغيرة وسط مساحات خضراء ومرافق ترفيهية وخدماتية متطورة، أو شقق "دوبلكس" في وسط إسكاني مختلف عن نموذج الكويت القديمة (قطع سكنية، وجمعية ومستوصف...).كما أن لدى "الإسكانية" فكرة مشروع مدينة البرايح للمهندس فيصل الجهيم الفائزة بجوائز إقليمية، والتي حظيت بإعجاب سمو أمير البلاد ورعايته، ويمكن استلهام فكرتها للخروج بمفهوم إسكاني جديد بعيداً عن البيوت المتراصة جنباً إلى جنب دون أي إبداع أو عصرنة لمفهوم الإسكان والمدينة الحديثة، وهو الشكل الذي تكرس في الكويت على هيئة مستوطنات مكدسة من البشر بسياراتهم دون أي جمال أو تنسيق، وهذا ما نراه في المدن التي أنشئت مؤخراً مثل مدينتي جابر الأحمد وسعد العبدالله.