توفي رجل الأعمال الخيرية الشهير عبد الستار إدهي، الذي أسس إحدى كبريات المنظمات الخيرية في باكستان، وكان يشار إليه باسم "القديس الحي" من جانب الكثيرين في الدولة، الواقعة في جنوب آسيا.

وأثار إعلان وفاته موجة من التكريم على التلفزيون وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

Ad

ووصفه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأنه "خادم عظيم للإنسانية"، وقال إنه سيمنح وسام الرئاسة بعد وفاته، وستقام له جنازة رسمية.

وعرف الرجل الذي توفي عن 88 عاماً بالتقشف والكرم، وكانت لسمعته أصداء كبيرة في باكستان، وهي دولة يقطنها 190 مليون نسمة ويتفشى الفساد داخل حكومتها، وتتسم الصحة العامة وخدمات الرعاية بالضعف.

وقال شريف، قبل ساعات من وفاة إدهي: "هناك رجال قلائل قدموا خيراً كثيراً، وصنعوا فارقاً كبيراً لحياة ومعيشة الشعب الباكستاني، مثل عبدالستار إدهي".

وقال فيصل، نجل إدهي، للصحافيين في كراتشي إن والده -وهو رجل قصير القامة بلحية بيضاء طويلة، وكان يرتدى دائماً غطاء رأس تقليدياً، ظل مريضاً لسنوات نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.

وعرضت حكومة شريف نقل إدهي جواً للعلاج في الخارج، لكنه رفض، قائلاً إنه يرغب في العلاج، في مستشفى عام ببلده.

وتدير مؤسسة إدهي أسطولاً كبيراً من سيارات الإسعاف، ودوراً للأيتام، وعيادات طبية في كل أنحاء البلاد.