البورصة تسجل أحد أدنى مستوياتها في 10 سنوات

فتور شديد في أولى جلسات تعاملات سوق المال بعد عطلة عيد الفطر والمؤشرات تقفل حمراء

نشر في 11-07-2016
آخر تحديث 11-07-2016 | 00:06
No Image Caption
انتهت أولى جلسات سوق الكويت للأوراق المالية، أمس، بأداء ضعيف للغاية ومؤشرات حمراء، حيث خسر «السعري» نسبة قاربت عُشري نقطة مئوية، تساوي 8.74 نقاط، ليقفل على مستوى 5380.86 نقطة، وتراجع «الوزني» بنسبة مقاربة، بعد أن فقد 0.71 نقطة، ليقفل على مستوى 350.41 نقطة، وخسر «كويت 15» نسبة أقل قاربت عُشر نقطة مئوية، أي نحو نقطة، ليقفل على مستوى 804.57 نقاط.

وسجلت حركة التداولات، خصوصا السيولة منها، تراجعا كبيرا وتاريخيا يعد الأدنى خلال عشر سنوات، حيث لم تتجاوز سيولة الجلسة 4.1 ملايين دينار فقط تداولت عدد أسهم بلغ 42.4 مليون سهم نفذت من خلال 1489 صفقة.

فتور شديد

بعد نصف أول من هذا العام شابته تغيرات اقتصادية كبيرة، بداية من تراجع أسعار النفط إلى صعودها، ثم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك الاتفاق على سعر بيع أسهم أمريكانا لشركة ادبت يو الإماراتية يبدو أن المحفزات أو عوامل الضغط توقفت مع بداية العطلة الصيفية الكبيرة، أمس، حيث موسم السفر والركود، حتى ما بعد شهرين.

وتراجعت سيولة الجلسة ونشاطها أمس في سوق الكويت للأوراق المالية إلى أدنى مستوياتها، خصوصا أن العوامل الثلاثة الرئيسة تميل إلى السلبية، وعلى عكس اثنين منها على الأقل، كنا نقدر أن تدفع بالبورصة، مثل صفقة أمريكانا، وتعافي أسعار النفط من أدنى مستوياتها وبلوغها الضعف، وبقيت هناك نتائج الربع الثاني، والتي هي على الأبواب من جهة، وإمكانية تطبيق قواعد الحوكمة من عدمها خلال هذا الربع، بعد انتهاء فترة السماح بتوفيق الأوضاع للشركات المخالفة.

ووسط هذه العوامل الكبيرة وذات الأثر القوي، مال ما بقي من متعاملي سوق الكويت للأوراق المالية إلى الهدوء والفتور وتداول أسهم معينة ومنتقاة، وبنسب محدودة من السيولة، لتنتهي الجلسة على أدنى سيولة منذ عام 2008، لكنها كانت في تلك السنة بسبب خلل فني في نظام التداول، وحقيقة الأمر هي الأدنى منذ أكثر من 12 عاما تقريبا، وأقفلت مؤشرات السوق على خسائر محدودة، حيث لا تستطيع تحريك المؤشرات، سلبا أو إيجابا، ومعظم المتداولين غائبون عن السوق.

إقفالات متباينة خليجياً

خليجيا، مالت الإقفالات في مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون المالية إلى التباين، وكان «السعودي» أفضلها أداء، حيث ربح أكثر من نصف نقطة مئوية، فيما كانت بقية التغيرات محدودة ومتباينة، في ظل عطلة الأسواق المالية العالمية وأسواق السلع، بما فيها النفط، وبعد أن حقق داو جونز قفزة كبيرة، عقب تخطيه مستوى 18 ألف نقطة مرة ثانية، وبدعم بيانات الوظائف غير الزراعية في الاقتصاد الأميركي يوم الجمعة الماضي، والذي لم يستطع تحسين أداء الخام الأميركي، الذي ارتفع بداية الجلسة، ثم استسلم للتراجع، بعد مكاسب لسعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسة.

أداء القطاعات والأسهم

وجاءت مؤشرات القطاعات بميل محدود نحو التراجع، حيث أقفلت 6 قطاعات حمراء، وربحت 5، فيما استقرت 3 دون تغير، وجاء الضغط من قطاعي نفط وغاز واتصالات، بعد خسارة الأول بنحو 13.5 نقطة، والثاني 11.3 نقطة، في حين وازن الأداء قطاعات خدمات استهلاكية بنمو بلغ 6.5 نقاط، ثم بنوك بنحو 4 نقاط، فقطاعي تأمين وتكنولوجيا، رابحين 2.5 نقطة، واستقرت قطاعات رعاية صحية وأدوات مالية ومنافع دون تغير.

وتصدر النشاط سهم زيما، بتداول 5.6 ملايين سهم، وبارتفاع بلغ 2 في المئة، تلاه سهم بتروغلف، متداولا 4.6 ملايين سهم، وبمكاسب كذلك، لكنها أقل بنحو 1.2 في المئة، وثالثا جاء سهم هيتس تليكوم، بتداول 3.5 ملايين سهم، وبخسارة 1.3 في المئة، ثم سهم المال، متداولا 2.5 مليون سهم تقريبا، مسجلا خسارة بنسبة 3.4 في المئة، وخامسا حلَّ سهم أعيان، بخسارة بلغت 1.5 في المئة.

وتصدر الرابحين سهم مراكز، مرتفعا 13.5 في المئة، تلاه سهم قابضة مصرية كويتية بنسبة 7 في المئة، ثم فلكس 5 في المئة، ومواضي 5 في المئة، ثم خامسا سهم منتزهات بنسبة 4.9 في المئة.

وخسر سهم خليج زجاج 8.9 في المئة، وجاء بأكبر خسارة أمس، تلاه سهم أريدو بنسبة 6.6 في المئة، ثم سهم أوج بنسبة 6.4 في المئة، وبترولية رابعا بخسارة 6 في المئة، وميزان خامسا بنسبة خسارة 5.2 في المئة.

تباين أداء المؤشرات في الخليج وغياب الأسواق العالمية التي تحركت إيجاباً قبل نهاية الأسبوع
back to top