علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن إيرادات المشروع الثالث عشر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المنصرم، تجاوزت الـ 20 مليون دينار.

وأوضحت المصادر أن «إيرادات مشروع تبرعات العام الجاري، تعد الأعلى خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغت إيرادات المشروع الثاني عشر 18.2 مليون دينار خلال 2015، فيما بلغت إيرادات المشروع الحادي عشر 14.8 مليون دينار في 2014، بينما بلغت إيرادات المشروع العاشر 5.6 ملايين دينار خلال 2013.

Ad

المخالفات... والإيرادات

وأكدت المصادر أن «الضوابط والاشتراطات التي وضعتها الوزارة أتت بثمارها، حيث قلصت أعداد مخالفات جمع التبرعات، لاسيما الجسيمة منها، إلى أعداد غير مسبوقة، في المقابل ساهمت بصورة فاعلة في تنامي الإيرادات»، مشددة على أن «وزارة الشؤون، متمثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، حرصت على التشدد في عمليات جمع التبرعات، خلال شهر رمضان المنصرم، من خلال الفرق الثلاثة المشكلة لرصد وإزالة مخالفات التبرعات، وذلك لضمان وصول تلك الأموال المجموعة إلى الجهات المصرح لها بالجمع، من ثم التأكد من إنفاقها في مصارفها الحقة، وعدم وقوعها في اياد غير أمينة أو آمنة تنفقها في غير مصارفها، أو تستغلها بصورة خاطئة».

«كي. نت»

وعن أكثر وسائل جمع التبرعات استخداماً خلال الشهر الفضيل، من بين الوسائل الخمس التي اعتمدتها الوزارة لجمع التبرعات وهي خدمة الـ «كي. نت»، والاستقطاع البنكي المباشر، وخدمة أون لاين، والدفع الإلكتروني، والدفع عبر الهواتف الذكية، ذكرت المصادر أن «الــ «كي. نت» يعد أكثر وسائل جمع التبرعات استخداماً خلال شهر رمضان، سواء كان في المساجد أو في أفرع الجمعيات الخيرية المشاركة في المشروع.

19 جهة مشاركة

وحول الجهات الخيرية المشاركة في مشروع «تبرعات رمضان»، قالت المصادر إن هناك 19 جمعية خيرية شاركت في المشروع هي العون المباشر، وبشاير الخير، والكويتية للإغاثة، والثقلين، والإصلاح الاجتماعي، وإحياء التراث الإسلامي، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والكويتية للعلوم الإسلامية، والإغاثة الإنسانية، والبنيان للتنمية المجتمعية، والنجاة، وتكافل لرعاية السجناء، والخيرية للتضامن الاجتماعي، وعبدالله النوري، وقوافل للإغاثة والتنمية، وصندق إعانة المرضى، والسلام للاعمال الإنسانية، ومنابر القرآنية، والإغاثة المشتركة، مضيفة أن «زيادة أعداد الجهات المشاركة ساهمت في تنامي الإيرادات».

وأكدت المصادر أن «الإنجازات المحققة في العمل الخيري تعد ثمرة تعاون جاد وجهود مضنية بين مؤسسات الدولة كافة»، مشددة، في الوقت ذاته، على أن «وزارة الشؤون لم ولن تفرط في هذه الإنجازات، أو تسمح بتكرار المخالفات الجسيمة التي تشوه صورة العمل الخيري، وتضيع أهدافه المرجوة».

وأشادت «بالتعاون، منقطع النظير، والشفافية التي شهدتها الوزارة في التعامل مع الجمعيات الخيرية المشهرة، والتي تساند عملها وتدعمه بقوة، وكانت سببا رئيسيا في تراجع المخالفات الجسيمة للعمل الخيري إلى أعداد غير مسبوقة».