دخل حزب العمال البريطاني في سباق على زعامته، بعد أن أعلنت النائبة العمالية انجيلا إيغل، أنها بصدد الترشح، للحلول مكان الرئيس الحالي جيريمي كوربن، الذي ينتمي إلى جناح أقصى اليسار في الحزب ويرفض الاستقالة، رغم وقوف أكثر من 80 في المئة من نواب الحزب ضده.

وبعد استقالة رئيس الحكومة الحالي ديفيد كاميرون، وانسحاب بوريس جونسون من السباق لخلافته، واستقالة نايجل فاراج من رئاسة حزب يوكيب، المناهض للاتحاد الأوروبي، قد ينضم كوربن قريبا إلى لائحة ضحايا نتائج الاستفتاء البريطاني، الذي أبدى خلاله البريطانيون رغبتهم في الخروج من الاتحاد الأوروبي.

Ad

وقال كوربن، أمس، إنه يتوقع أن يدخل تلقائيا في الاقتراع على زعامة الحزب دون الحاجة إلى ترشيح من مشرعي الحزب.

وأوضح: «أتوقع أن أُدرج على قوائم الاقتراع، لأن لوائح الحزب تنص على أن الزعيم الحالي إذا ما تم تحدي سلطته يجب أن يدرج على قوائم الاقتراع».

وأمس الأول، أعلنت أنجيلا إيغل، عضو البرلمان عن الحزب، أنها ستبدأ اليوم الخطوات الرسمية للترشح، لتحل محل كوربن، قائلة إنه فشل في قيادة المشرعين من حزب العمال، كقوة منظمة وفعالة تعمل على مساءلة الحكومة.

وقالت إيغل إن كوربن فقد ثقة المشرعين من حزب العمال، ولم يتمكن من التواصل بشكل فعال مع الناخبين.

وأضافت: «من الممكن بسهولة إجراء انتخابات حزبية عامة في وقت قريب للغاية، وأعتقد أنني الشخص المناسب لقيادة الحزب خلال الانتخابات العامة».

وتابعت: «هذه معركة من أجل معالجة جراح حزب العمال وتوحيده وتقوية المعارضة، لضمان نجاح الديمقراطية».

وتوجهت لكوربن، قائلة: «تحت قيادتك جاء الدفاع عن البقاء داخل الاتحاد الأوروبي مشوبا بازدواجية الموقف، بدلا من أن يكون شديد الوضوح».

وأفادت تقارير بأن نائب ويلز أوين سميث قد يدخل أيضاً السباق على زعامة «العمال». وأعلن سميث أنه ينوي مقابلة كوربن في أسرع وقت ممكن لاستكشاف كل السبل لإنقاذ الحزب.

وتحتفظ إيغل بمقعدها النيابي منذ عام 1992، وشاركت في حكومات توني بلير خلال عامي 2001 و2002، وغوردن براون بين عامي 2007 و2010. ومنذ انتقال حزب العمال إلى المعارضة شاركت في حكومة الظل لايد ميليباند ومنذ سبتمبر 2015 في حكومة الظل لكوربن.

وفي الوقت الذي تحتدم المعركة داخل حزب العمال، صبَّ كاميرون الزيت على النار عندما أعلن من وارسو، أن البرلمان البريطاني سيصوت في 18 يوليو على مذكرة لتحديث الغواصات النووية الأربع من نوع «ترايدنت»، وهو موضوع خلافي آخر داخل حزب العمال. ويؤيد كوربن إلغاء البرنامج بكامله، في حين تريد إيغل مع عدد من نواب الحزب تجديده.