هدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، بمقاطعة مشاورات السلام اليمنية في الكويت، التي من المقرر أن تستأنف الجمعة المقبل، برعاية الأمم المتحدة.

وقال هادي، لدى تفقد قواته في محافظة مأرب- شرق العاصمة صنعاء: «لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ».

Ad

وكان المبعوث الدولي أعلن أنه سلَّم لمفاوضي الجانبين؛ الحكومي والتمرد، خريطة طريق تنص على «إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216، وتشكيل حكومة وحدة وطنية»، مضيفاً أن المفاوضين تلقوا «إيجابياً» مقترحه، لكنهم «لم يتوافقوا على جدول زمني أو مراحل» التنفيذ.

إلا أن الحكومة اليمنية تحفظت عن المقترح، وطالبت بانسحاب المتمردين من المدن، وبينها العاصمة صنعاء، قبل بدء عملية انتقال سياسي مع المتمردين الذين يطالبون من جانبهم بحكومة وحدة وطنية.

وأشار الرئيس اليمني إلى أن المتمردين الحوثيين المتهمين بالارتباط بإيران «يسعون عبر مباحثات الكويت إلى شرعنة انقلابهم، لا تحقيق السلام، الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين».

وأردف: «لن يقبل اليمنيون أن يكون اليمن دولة فارسية»، واعداً باستعادة صنعاء من المتمردين قريباً، ومضيفاً: «نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة إقليم سبأ، وأؤكد لكم كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الأولى لتحرير عدن، فإننا سنحتفل قريباً في صنعاء».

وأضاف: «لن نتراجع عن أحلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، ولن أسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، كما لن نسمح للحوثي بالتطاول على 25 مليون يمني، وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران».

زيارة هادي إلى مأرب جاءت في وقت تحتدم المعارك في «صرواح» - شمال المحافظة، حيث يحاول أنصاره تجاوز دفاعات المتمردين، للتمكن من التقدم باتجاه صنعاء.

وتحدثت مصادر عسكرية عن تعزيزات بالعديد والعتاد، منها دبابات ومدرعات تم استقدامها في الأيام الأخيرة إلى محافظة مأرب، استعداداً لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة صنعاء ومحيطها.