أعلنت الرئاسة المصرية الخميس أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيجري الأسبوع المقبل مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في ثالث زيارة رسمية له إلى روسيا كرئيس للبلاد.

Ad

وتسعى القاهرة وموسكو إلى تعزيز علاقاتهما منذ إطاحة الجيش بقيادة قائده آنذاك السيسي بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013، في خطوة أثارت تورتراً في العلاقات المصرية الأميركية.

وسيتوجه السيسي إلى روسيا بين 25 و27 أغسطس الجاري في زيارة اعتبرها بيان للرئاسة أنها تأتي في إطار "العلاقات المتميزة بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية".

وأضاف أن الزيارة ستشكل فرصة "لتعزيز التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي أخذا في الاعتبار أن روسيا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر".

وسيناقش الرئيسان أيضاً القضايا الدولية خصوصاً الشرق الأوسط.

وذكر الكرملين أن السيسي سيلتقي بوتين الأربعاء المقبل 26 أغسطس.

ومن المقرر أن يلتقي السيسي خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين الروس ورؤوساء كبريات الشركات الروسية، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

يذكر أن السيسي قام بزيارة روسيا في فبراير 2014 بعد إطاحة مرسي حينما كان وزيراً للدفاع وفي وقت شهدت فيه العلاقات المصرية-الأميركية تدهوراً.

وبعد توليه السلطة في يونيو 2014، قام بزيارة أولى كرئيس للبلاد في أغسطس 2014 حيث التقى نظيره الروسي في منتجع سوتشي على البحر الأسود ثم زيارة أخرى في مايو 2015 لحضور احتفالات النصر الروسية بالذكرى السبعين للحرب العالمية الثانية.

ويقاطع الغرب روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وترى موسكو في مصر متنفساً لتعزيز نفوذها خصوصاً في ظل توتر العلاقات بين واشنطن والقاهرة على خلفية قمع السلطات المصرية لمعارضيها.

لكن العلاقات المصرية الأميركية بدأت تعود إلى طبيعتها أواخر مارس، عندما أعلنت واشنطن انهاء تجميد جزئي لمساعدتها العسكرية السنوية التي تبلغ 1,3 مليار دولار وتسليمها ثماني طائرات اف-16 لمصر أواخر يوليو الفائت.

ومع ذلك، لا تزال واشنطن تنتقد بعض الممارسات المصرية في ملف حقوق الإنسان.

وفي فبراير، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأول زيارة دولة لمصر في عشرة أعوام حيث أعلن توقيع مذكرة تفاهم لانشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في مصر.