مصر: ارتياح بعد عفو السيسي عن نشطاء و«التمساح» يوازن بين موسكو وباريس

نشر في 25-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-09-2015 | 00:01
No Image Caption
احتفل ملايين المصريين بحلول عيد الأضحى المبارك أمس، بالخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة، ولم يمنعهم ارتفاع درجة الحرارة من النزول إلى الشارع للاحتفال بإجازة العيد، وسط استعدادات أمنية مكثفة تحسبا لأية محاولات من جانب أي طرف للقيام بأعمال عنف وشغب.

ونجحت قوات الأمن في فض تظاهرة محدودة لأنصار جماعة "الإخوان" الإرهابية في الإسكندرية، في حين سيطرت على ساحات صلاة العيد الدعاية من قبل بعض المرشحين في الانتخابات البرلمانية التي تنطلق 18 الشهر المقبل.

وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تأدية صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي (شرق القاهرة)، واصطحب معه رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وكان لافتا غياب وزير الدفاع صدقي صبحي.

وتوجه السيسي عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد إلى مدينة نيويورك الأميركية، للمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، للمرة الثانية على التوالي، حيث من المقرر أن يلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة، مستعرضا موقف القاهرة إزاء الملفات الملحة في المنطقة العربية، خاصة مكافحة الإرهاب، فضلا عن المشاركة في فعاليات الجمعية المختلفة.

واستبق مشاركته في الملتقى الأممي بإصدار عفو رئاسي أمس الأول، بالإفراج عن 100 من الشباب الصادر بحقهم أحكام نهائية بالحبس في قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر، فضلا عن عدد من الحالات المرضية والإنسانية، والذين تم الإفراج عنهم مساء أمس الأول، ما اعتبره مراقبون محاولة لتحسين ملف مصر في حقوق الإنسان، الذي تلقى انتقادات غربية حادة في الأشهر القليلة الماضية، خاصة أن القاهرة تريد تمرير ترشحها للحصول على العضوية غير الدائمة 2016/2017، دون صعوبات الأسبوع المقبل.

وسادت حالة من الارتياح بين أوساط السياسيين والحقوقيين المصريين بعد قرار الإفراج، وبينما اعتبر القيادي بحزب "المؤتمر"، أحمد قناوي، أن القرار يأتي بمثابة صفحة جديدة تفتحها الدولة المصرية مع الشباب، أشاد سكرتير عام مساعد حزب "المصريين الأحرار"، أيمن أبو العلا، بالقرار، مؤكدا أنه يكشف سعي مؤسسة الرئاسة لتفعيل دور الشباب وإشراكهم في بناء الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة.

حق الشهيد

في سيناء، وبينما تواصل قوات الجيش والشرطة المرحلة الثانية من عملية "حق الشهيد" لتطهير شبه الجزيرة المصرية من البؤر الإرهابية، ضبطت القوات المسلحة أكبر شحنة متفجرات أمس الأول، وأعلنت أنها نجحت في ضبط ثلاثة مخازن للمتفجرات في منطقة الوراق بإمبابة (شمال الجيزة)، ورابعة في مدينة العريش بشمال سيناء، بها ما لا يقل عن 30 طنا من المتفجرات. وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ"الجريدة" إن المعلومات الأولية تشير إلى أن المتفجرات لها صلة بنشاط الجماعة الإرهابية التي يقودها ضابط الجيش المفصول، هشام عشماوي، الذي قالت إنه لا يزال داخل الأراضي المصرية دون تحديد مكانه، مؤكدة أنه هرب من منطقة الواحات في أثناء مداهمة القوات المسلحة للمنطقة 14 من الشهر الجاري، والتي أدت إلى مقتل السياح المكسيكيين، وأن عشماوي استغل الوضع للهروب إلى مكان غير معلوم.

مساعي الجيش المصري لإحكام قبضته على سيناء، تتزامن مع اتخاذ قرارات حثيثة في ملف تنويع مصادر تسليح القوات المسلحة، ما اتضح بعد الاتفاق مع الجانب الفرنسي على اتمام صفقة حاملتي "الميسترال"، في حين قالت مصادر مطلعة أن القاهرة تعتزم إنهاء الاتفاق مع موسكو على شراء 50 مروحية من طراز "كا-52" (التسماح)، والتي أعدتها روسيا لوضعها على حاملة المروحيات الفرنسية ميسترال، قبل إلغاء الصفقة التي ذهبت إلى مصر، بما يكشف حرص الأخيرة على توازن علاقتها العسكرية بين موسكو وباريس.

في السياق، كشف مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة" أن السعودية تقف خلف تمويل صفقة "الميسترال" بالتنسيق مع مصر، وأن الرياض وراء نجاحها، بهدف دعم فكرة إنشاء قوات عربية مشتركة قوية، إضافة إلى إنشاء قوات بحرية مشتركة بين مصر والسعودية لدعم جهود السيطرة الأمنية بين البلدين في منطقة البحر الأحمر.

back to top