مصر توقع اتفاقاً نووياً مع روسيا بكلفة 4 مليارات دولار

• أجهزة لتأمين المطارات بـ175 مليوناً
• بدء «صمت انتخابي» عشية «الجولة الثانية» للانتخابات التشريعية

نشر في 20-11-2015
آخر تحديث 20-11-2015 | 00:01
No Image Caption
دخلت مصر أمس عصر الطاقة النووية، مع توقيع عقد إنشاء محطة الضبعة النووية مع شركة «روزاتوم» الروسية، بينما قالت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية المصرية، إنه جار تفعيل خطة لتجديد وإحلال أجهزة كشف بالأشعة لتأمين المطارات المصرية، بكلفة 175 مليون جنيه.
دشنت مصر مرحلة جديدة من العلاقات مع روسيا الاتحادية، بما يؤشر إلى تجاوز البلدين آثار سقوط طائرة السياح الروسية، التي قالت موسكو إنها أسقطت بفعل عمل إرهابي، حيث وقع أمس عقد الاتفاقية الإطارية الحكومية بين مصر، ممثلة في هيئة المحطات النووية، وروسيا ممثلة في شركة روزاتوم الروسية العاملة في مجال بناء المحطات النووية، التي سيتم بمقتضاها بناء محطة الضبعة النووية، وتعول القاهرة على الطاقة النووية في سد احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.

شارك في التوقيع المدير العام للشركة الروسية، سيرجي كريانكو، ووزير الكهرباء محمد شاكر، وعدد من مسؤولي هيئة الطاقة النووية المصرية ومسؤولي الشركة الروسية وسفير روسيا لدى القاهرة.

برنامج سلمي

إلى ذلك، أكد الرئيس السيسي في كلمة له عقب الاحتفال بتوقيع الاتفاق، أن البرنامج سلمي لتوليد الطاقة الكهربائية وملتزمون بتوقيعنا على اتفاقية حظر الأسلحة النووية، موضحا أن القدرة الحقيقية لأي أمة هي العلم والمعرفة والوعي والصبر، ومن يمتلك ذلك يمتلك الكثير.

وشدد السيسي على أن مصر أجرت خلال عام دراسة تفصيلية لاتخاذ قرار راعى كل الاعتبارات الخاصة بالسلامة والأمان، وهو أفضل عرض أيضا من المنظور الاقتصادي، وأشار إلى أن هذا العقد وفر الكثير، حيث سيتم سداد تكلفة المحطة على ٣٥ عاما، وأن موازنة الدولة لن تتحمل إقامتها، وإنما سيتم السداد من خلال الإنتاج الفعلي للكهرباء منها.

وقال السيسي: "إنه أسرع عقد في تاريخ مثل هذه المشروعات، واليوم له دلالة لأنه يعقب ظروفا صعبة في المنطقة، والتوقيع رسالة تعكس حجم العلاقات بيننا وبين دولة روسيا".

8 محطات

من جانبه، قال مصدر حكومي لـ"الجريدة" إن المشروع سيتم تنفيذه بداية العام الجديد 2016 ويتم الانتهاء منه في 2022، وأوضح أن أرض الضبعة تستوعب حتى 8 محطات نووية لتوليد الكهرباء، مقرر أن تتم على ثماني مراحل.

وتابع المصدر: "روسيا قررت إنشاء ثلاثة مصانع في مصر تعمل على إنشاء مكونات المحطة النووية، يشرف عليها خبراء روس".

في السياق، أكد محافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد، عمق العلاقات المصرية - الروسية، مستبعدا في تصريحات له خلال زيارة وفد من الخبراء الروس منطقة الضبعة المقررة إقامة المفاعل النووي فيها، تأثر العلاقات بين البلدين على خلفية حادث سقوط الطائرة.

تأمين المطارات

في الأثناء، أعلنت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية المصرية، أمس، تفعيل خطة لتجديد وإحلال أجهزة كشف بالأشعة عن الركاب والحقائب والطرود والسيارات، لتأمين المطارات المصرية، بكلفة 175 مليون جنيه، (22.5 مليون دولار).

وقال مساعد رئيس الشركة، اللواء محمود كامل، إنه تم التعاون مع القوات المسلحة لإحلال وتجديد جميع الأجهزة الإلكترونية التي تعمل بالأشعة، وجار استخدام أحدث أجهزة تأمين الركاب والبضائع والأمتعة والسيارات في مطارات مصر خلال الفترة المقبلة.

المتحدث الإعلامي، لهيئة موانئ البحر الأحمر، عبدالرحيم مصطفى، قال إن الهيئة رفعت حالة الطوارئ بأوامر من وزير النقل، حيث يتم إرسال تقارير أمنية على مدار الساعة لمتابعة الوضع الأمني.

في السياق، قال وزير الدفاع صدقي صبحي، إن رجال القوات المسلحة أقسموا على حماية الوطن وصون مقدساته، وأن الخبرات والقدرات القتالية لعناصر الجيش جاءت بفضل تضحيات الشهداء، مشيداً خلال لقائه بمقاتلي وحدات التدخل السريع، بالأداء المتميز لهذه العناصر.

«حصاد داعش»

في المقابل، نشر ما يعرف بتنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش" ما سماه حصاد عملياته العسكرية التي استهدف فيها مركبات تابعة للجيش، خلال شهر المحرم، خلال فيديو على المواقع التابعة له، بينما قال خبير الحركات الأصولية صبرة القاسمي، إن قوة التنظيم تراجعت، وأن التنظيم يحاول من خلال تلك البيانات إظهار أنه مازال مسيطرا ميدانيا.

إلى ذلك، وبينما أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أنه لا يمكن للدولة الروسية، أن تحظر مواطنيها من الذهاب لأي بلد، مشيرا إلى أن القرار المتعلق بمصر معني بالحركة الجوية فقط، أكد سفير روسيا في القاهرة، سيرغي كيربتشينكو، أن ما اتخذته الحكومة الروسية من إجراءات ستزول متى اطمأن الجانبان الروسي والمصري على سلامة السياح، والرحلات الجوية بين البلدين.

في السياق، قالت سفارة بريطانيا في القاهرة، أمس، إن وفدا من كبار خبراء الطيران ومكافحة الإرهاب في الحكومة البريطانية زار مصر يومي 18 و19 نوفمبر، بناء على توجيهات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لبحث خطة مشتركة مع الهيئات المصرية لاستئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ.

على الصعيد الأمني، شهدت منطقة وسط القاهرة، أمس، إجراءات أمنية احترازية مشددة من قبل قوات الأمن بالتزامن مع الذكرى الرابعة لأحداث شارع "محمد محمود"، حيث انتشرت قوات الأمن والمدرعات في الشوارع الجانبية لميدان التحرير.

«البرلمانية»

انتخابياً تبدأ اليوم فترة الصمت الانتخابي، استعدادا لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية. ودعت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم، المصريين المقيمين في الخارج إلى التوجه إلى سفارات مصر وقنصلياتها للإدلاء بأصواتهم غدا.

back to top