صوّر المخرج أمير رمسيس غالبية مشاهد فيلم «خانة اليك» في أماكن خارجية ما بين الطريق الصحراوي وأحد الكراجات بمنطقة الشيراتون، بالإضافة إلى ديكور لأحد المصانع المهجورة، وهو المكان الرئيس حيث تدور الحوادث، وتكلف تنفيذه نحو 75 ألف دولار، فيما استغرق نحو ستة أسابيع من العمل المتواصل للانتهاء منه من بينها أيام استغلها المخرج لتصوير مشاهد الحركة والمطاردات بالسيارات.

Ad

يشارك في البطولة كل من أمينة خليل، محمد شاهين، تامر ضيائي، رامز أمير، محمد فراج، نبيل عيسى، بالإضافة إلى أشرف مصيلحي وأشرف زكي، وكتب القصة والسيناريو والحوار لؤي السيد، فيما يبدأ أبطاله بالترويج له عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام المقبلة، وهم انتهوا من تصوير الملصقات الدعائية.

يدور «خانة اليك» حول شباب يستيقظون فيجدون أنفسهم في مكان مهجور، ولا يعرف كل منهم الآخر، مما يخلق حالة من القلق والارتباك لديهم، ويبدأون في تذكر أمور تعرضوا لها في محاولة لفك لغز جمعهم سوياً في هذا المكان، وتنشأ صراعات داخلية بينهم في ظل حالة الغموض.

أوضح محمد شاهين إن «خانة اليك» يعكس التيار السائد في السينما المصرية خلال الفترة الحالية، باعتماده على توليفة الحركة وإثارة مفقودة بشدة، مشيراً إلى أنه شعر بالحزن مع انتهاء التصوير بسبب الأجواء الإيجابية بين فريق العمل وروح الأخوة التي عاشوها لإنجاز الفيلم وخروجه بأفضل صورة.

وحول مشاهد الحركة التي صورها، قال شاهين إن المخرج أمير رمسيس والشركة المنتجة وفرا عناصر الأمان لضمان سلامتهم الشخصية، لافتاً إلى أنه سيجعل الجمهور يركز في الحوادث من اللحظة الأولى وحتى الأخيرة، وهو سبب تحمسه الشديد للمشاركة فيه.

الرأي نفسه اتفق معه محمد فراج الذي يعترف بأن سيناريو «خانة اليك» جذبه من اللحظة الأولى، وقرأه مرة واحدة بتركيز شديد، مشيراً إلى أن الحبكة الدرامية محكمة، وشيقة، ويصعب العثور عليها في النصوص السينمائية خلال الفترة الحالية.

أزمة سيناريوهات

أشار فراج إلى وجود أزمة سيناريوهات في النصوص السينمائية، ما يجعل أي فنان يتحمس لنص جيد، الأمر الذي وجده في الفيلم الجديد، موضحاً أنه رغم حالة التركيز الشديد التي يحتاج إليها العمل للاندماج في الشخصيات التي تتسم بالغموض، فإن الوضع كان مختلفاً في كواليس التصوير، حيث سادت حالة من الود والبهجة بين الممثلين، انعكست على تعايشهم السريع مع الشخصيات فور بداية التصوير.

اعتبر الفنان الشاب تامر ضيائي «خانة اليك» بمثابة نقطة التحول المهمة في مسيرته السينمائية، حيث يقدم من خلاله شخصية ضابط شرطة يحاول فك الألغاز التي تواجهه في عمله، مشيراً إلى أن الفيلم مختلف بشكل كامل عن مسلسل «الصياد»، الذي شارك فيه مع يوسف الشريف في رمضان الماضي.

وأكد نبيل عيسى أن الفيلم سيكون نقطة تحول إيجابية في السينما المصرية، وبمثابة إعادة الاهتمام إلى أفلام التشويق والإثارة والحركة، مشيراً إلى أن فريق العمل بذل أفضل ما لديه أمام الكاميرا ليقدم فيلماً جيداً.

وأشار إلى أن محمد فراج كان أحد أكثر الفنانين الذين أضفوا جواً من البهجة خلال العمل، مؤكداً أن اعتماد التجربة على الشباب شكّل حالة تقارب بينهم وكيمياء خلال التصوير رغم أنه العمل الأول الذي يشاركون فيه.

بدوره أكّد المنتج سامح العجمي أن «خانة اليك» مليء بالتحديات لفريق عمله سواء في قدرتهم على تنفيذ المشاهد الغامضة والتشويق أو مشاهد الحركة الصعبة، موضحاً أن اختيار فريق العمل تم بعناية شديدة ليضم أفضل العناصر الشبابية المناسبة. وأضاف أن الفيلم ينتمي إلى التجارب السينمائية الشبابية، ويثق في قدرات مخرجه أمير رمسيس الذي سبق أن تعاون معه في عملين، مشيراً إلى أنه كمنتج يتمنى أن يحقق الفيلم إيرادات جيدة عند طرحه في دور العرض. قال المخرج أمير رمسيس إن تحمسه للفيلم راجع إلى رغبته في التجديد في نوعية الأعمال التي يقدمها، خصوصاً أن فيه مساحة كبيرة من الحركة والتشويق لم يقدمها سابقاً، مشيراً إلى أنه يتمنى استمتاع الجمهور بالحوادث، كما استمتع بها فريق العمل على الورق وخلال التصوير.