ملفات تواجه العالم مع العام الجديد
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
قد تكون الأمم المتحدة نجحت في منع حرب عالمية ثالثة، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً في منع الحروب الأصغر التي تشارك فيها معظم دول العالم، صغيرها وكبيرها، والتي لم تقل نتائجها المأساوية عن الحرب العالمية.نحن اليوم وبدون حرب عالمية، وصلنا إلى نفس معدل اللاجئين الذي تحقق بعد الحرب الكونية الثانية، وعندما تصل معدلات اللاجئين إلى هذه الأعداد المفزعة فعلينا أن نتوقع مشاكل أكبر من السابق. لأمر ما فإن سنة ٢٠١٥ تبدو أطول من غيرها من السنين، ربما بحجم الأحداث فيها، وسندخل سنة ٢٠١٦ والعالم مثخن بجراح كثيرة مازالت بلا حلول جدية، بل تتفاقم كالسرطان الجائع. والملفات لا حصر لها كارتفاع وتيرة الحروب العبثية، وازدياد نبرة خطاب الكراهية، وموجة التراجع عن الحرية بحجة حماية الأمن، وانتشار الفساد، وتصاعد موجة الإرهاب الديني وغير الديني، وازدياد عدد الجياع في العالم، والارتفاع المذهل لعدد اللاجئين، والعدوان الممنهج على البيئة. فهل يتمكن العالم من التعامل بجدية مع تلك الملفات أم أننا سنشهد تفاقماً لها وربما تفرِّخ لنا مآسي جديدة؟