لبنان: فرنجية يعوِّل على لقاء عون
• الجميل من الرابية: الرئاسة ليست ميسّرة
• جعجع يدعو إلى الهدوء
• جعجع يدعو إلى الهدوء
يعوّل رئيس تيار "المردة" اللبناني، النائب سليمان فرنجية، على لقائه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون المرجح اليوم، ليتصارحا ويناقشا معا أهداف تأييد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لوصول رئيس "المردة" الى سدة رئاسة الجمهورية.وقالت مصادر متابعة إن "فرنجية سيشدد على متانة العلاقة والتحالف بين الرجلين، وأنه سيؤكد للجنرال أنه لم يطعنه في الظهر، وهو استمر حتى ما بعد لقاء باريس يؤكد أن عون مرشحه"، مضيفة: "فرنجية لن يفرط بالثوابت التي يؤمن بها، وهو يأمل أن يتوصل في اللقاء إلى ورقة تفاهم بينهما تقوي موقع رئاسة الجمهورية، وتعطي المسيحيين حقوقهم، وتفتح الباب لأن ينتخب الماروني الذي يمثل بيئته السياسية، فهو أحد الأقطاب الموارنة الأربعة".
في السياق، أكد الرئيس أمين الجميل بعد لقائه عون في الرابية أمس "ضرورة اللقاء وإيجاد مخرج في أسرع وقت، وهناك مسؤولية على القيادات المسيحية بالتعاون مع كل القيادات لإيجاد أرضية ننطلق منها لإنقاذ البلد".ولفت إلى أن "الحوار مستمر ودائم مع قيادات التيار الوطني الحر، وكذلك مع النائب سليمان فرنجية ود. سمير جعجع والأفرقاء الآخرين لبلورة هذه الأرضية المشتركة التي لابد من إيجادها، لأن الفراغ قاتل للجميع ولن يوفر أحدا"، لافتاً الى أن "الأمور ليست ميسرة في الشأن الرئاسي".ونفى الجميل أن "تكون وصلته أي دعوة أو اتصال من بكركي لاجتماع القادة الأربعة، واللقاءات تتم على صعيد القيادات أصلا، ويجب التحضير للقاء بكركي ليكون ملموسا لكي لا يؤدي إلى خيبة أمل عند الناس".بيت وطنيوقال: "القضية ليست شخصية، ونحن نحترم كل القيادات، ونعلم أن بيت فرنجية هو بيت وطني، وأنا تعاونت معه وهو يشكل ضمانة على الصعيدين الوطني والمسيحي، واليوم هناك مشروع لا يمكن لشخص أو لحزب وحده أن يضعه، ونأمل أن تتبلور هذه الشراكة من خلال الاتصالات الجارية. نحن مبدأنا أن نشارك بكل جلسات مجلس النواب، والمقاطعة ليست مقاطعة إيجابية، والكراسي الفاضية ليست سياستنا. لم يتحدث أحد معنا بالتسوية، ولدينا مخاوف لأن المخاطر على الأبواب".وأكد أنه "إذا استطعنا أن نتوصل الى برنامج مشترك وحلول مشتركة، فذلك يسهل قضية الانتخاب، والتراكمات التي نعيشها عقدت الحل وموضوع الانتخاب، لذلك يجب تذليل العقبات من خلال الحوار". وقال: "أعتقد أنه من المنطق قيام قانون انتخاب جديد بغياب رئيس للجمهورية، فالسجال حول القانون لا نعرف إلى متى قد يدوم، ونحن في الحزب أخذنا موقفا واحدا بالنسبة إلى مجلس النواب، وقررنا ألا نحضر جلسات مجلس النواب إلا بالأمور المتعلقة بانبثاق السلطة، فلا يمكن بناء البلد من دون رأس. انتخاب رئيس للجمهورية تحصين للساحة الداخلية ومدخل للإصلاحات والاستراتيجية الوطنية المستقبلية لإعادة ثقة الوطنيين بوطنهم وثقة الخارج بلبنان".إلى ذلك، جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تأكيده أن "14 آذار باقية باقية باقية، لأنها روح لن يتمكن أحد من إطفائها"، مشيرا في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس، إلى أنه في "أيام المحن لا يصمد إلا الأبطال، 14 آذار ليست تكاذباً لبنانيا كالعادة، بل معمودية دم ما فوق العادة. المصطادون في الماء العكر لن يصلوا الى مكان". ولفت الى أن "أكثر ما نحن بحاجة إليه في هذه اللحظة هو الهدوء والسكون". قطيش ينتقد جعجع و«القوات» يرد بقوةيستمر تفاعل الاشتباك، الذي حصل بين حزب «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، على خلفية المبادرة الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري، بترشيح النائب سليمان فرنجية لسدة الرئاسة.فبعد 24 ساعة على صدور بياني «الهدنة الإعلامية» من الحزبين كتب الإعلامي نديم قطيش مقالاً تحت عنوان «الحكيم والأخوت»، هاجم خلاله «القوات» ورئيسه، معتبراً أن «الحقيقة الصادمة، أن الحريري يواجه مع «القوات اللبنانية» ما واجهه والده مع الوصاية السورية. تخيلوا! كان ممنوعاً على الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يتمدد خارج الزعامة السنية المجتزأة، والمرسومة له في بيروت ومقعد النائب بهية الحريري في صيدا».مقال قطيش لم يمر مرور الكرام لدى «القوات»، الذي ردَّ عبر موقعه الرسمي، بمقال مختصر تحت عنوان «نصيحة إلى صديق مزيف».وهاجم المقال قطيش بشدة، قائلاً: «لم نرَ خبثا، كالمرائين أكثر من كلام نديم قطيش، باسم صداقة مزيفة مع «القوات اللبنانية»، يذر رماد الزيف في عيون القراء، ويتكئ على أقاويل غير دقيقة، ليبني أوهاماً دونكيشوتية».واعتبر المقال أنه: «ليس سمير جعجع مَن يخاف من المسلمين ويريد التقوقع في بيئة مسيحية، وهو من قاوم وقاتل لأجل لبنان الحر لكل أبنائه، واعتبر يوماً، أن فؤاد السنيورة يمثله أكثر من الماروني إميل لحود، ودخل مع قواته إلى السراي الحكومي لدعمه في «7 ايار» 2008، حيث لم يجرؤ الآخرون، ليأتي بعض الشذاذ ويعطونه دروساً في الوطنية، لكن ليس سمير جعجع من سيقبل أن يساجل الشراكة على السطوح، كما يحاول كاتب المقال التلحيسي أن يفعل».