وزير الزراعة المصري لـ الجريدة•: أؤيد حملة «بلاها لحمة»
أكد وزير الزراعة المصري، صلاح هلال، أنه يدعم حملة «بلاها لحمة» لمقاطعة اللحوم لكونها تقضي على مافيا تجارة اللحوم في السوق السوداء.
وقال هلال في حوار لـ «الجريدة»، إن الدولة تحرص على توطيد التعاون والعلاقات المشتركة مع دول حوض النيل، لكنه حذر من أن «ندرة مياه الري» قادمة... وفي ما يلي نص الحوار:
وقال هلال في حوار لـ «الجريدة»، إن الدولة تحرص على توطيد التعاون والعلاقات المشتركة مع دول حوض النيل، لكنه حذر من أن «ندرة مياه الري» قادمة... وفي ما يلي نص الحوار:
• ما موقفك من حملة «بلاها لحمة» لمقاطعة اللحوم الحمراء؟- رفع القصابين أسعار اللحوم غير مبرر مطلقا، وأؤيد الحملة، لأننا هدفنا أن تصل اللحوم إلى المستهلك بسعر منخفض يتناسب معه، والقضاء على مافيا تجار السوق السوداء الذين يستغلون الظروف لمص دماء البسطاء.
• ما إجراءات الوزارة لمواجهة زيادة أسعار اللحوم؟- هيئة الخدمات البيطرية تنتج، في معهد الأمصال واللقاح، الأمصال التي تواجه وتقاوم الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، بخلاف تفعيل زراعة الذرة الصفراء على أساس أن سعرها في البورصة حاليا 1500 جنيه للطن، في حين يباع الطن بـ2100 جنيه، وعند التوسع في زراعة الذرة الصفراء يمكننا إنشاء مصانع أعلاف لحل أزمة ارتفاع أسعارها، بما ينعكس على أسعار اللحوم، وهناك منافذ لبيع اللحوم تابعة للوزارة في جميع المحافظات تقريبا، يتوافر فيها كيلو اللحم بـ55 جنيها، في الوقت الذي يبيعه التجار الجشعون بـ80 و90 جنيها.• ماذا عن مشروع استصلاح المليون فدان الذي أعلنت عنه الدولة؟- نحرص على إنجاز آلية واضحة لتوزيع المليون فدان، لتكون عبارة عن مشروعات زراعية تنموية متكاملة اقتصاديا وفنيا وإداريا، تتمتع منتجاتها بميزة تنافسية تجعلها قادرة على النفاذ إلى الأسواق المحلية والخارجية، ويجب التفكير في هذه المرحلة خارج الصندوق والاستفادة من أخطاء الماضي وإيجاد حلول مبتكرة لنماذج المليون فدان للحد من البيروقراطية العقيمة التي تمنع الإبداع حتى يكون هناك تنوع في المستفيدين من الأراضي، وتحقق العدالة الاجتماعية. • هل يعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح حلماً صعب المنال؟- تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح حلم يمكن تحقيقه، لكن لن يحدث بين ليلة وضحاها، وإنما تدريجيا، فالمساحة المزروعة هذا العام 3 ملايين و200 ألف فدان، وإنتاجية الفدان تتزايد سنوياً ومعدل إنتاج القمح هذا العام سيكون مرتفعاً، وهذا مجهود سنوات لمن سبقوني ويجب أن يتوازى ذلك مع توعية الفلاح وتشجيعه على زراعة القمح بتقديم جميع التسهيلات له.• كيف تتعامل الوزارة مع أزمة مياه الري؟- ندرة المياه قادمة لا محالة، ولابد أن نحافظ على المتاح، لذا نقوم باستخدام طرق جديدة في ري الزراعة الحقلية، وبخصوص المحاصيل اﻻستراتيجية نجرب اليوم زراعة القمح على «مصاطب» لا على خطوط، وهذا يقلل استهلاك مياه الري بنسبة 10 في المئة.• هل فقد القطن المصري عرشه نهائياً؟- الأمر ليس وليد الساعة، ومطلوب إنتاج أصناف التقاوي المناسبة كما كان في الماضي، لذا يجب أن نحافظ على القطن المصري من الخلط، وإنتاج بذرة القطن المناسبة يتطلب وقتاً، لكن أؤكد أن القطن المصري سيعود إلى سابق عهده المشرف خلال 4 سنوات، وهذا العام ستبلغ مساحة المحصول حوالي 250 ألف فدان.