قلل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، من فرص قيام روسيا بأي حملات عسكرية جوية فوق العراق في المستقبل القريب.

Ad

وقال دنفورد، للصحافيين الذين يرافقونه في الرحلة: "اتصل مسؤولون أميركيون بالعبادي وهو لم يطلب ضربات جوية روسية".

ووصل دانفورد للعراق أمس، في أول زيارة له منذ توليه المنصب بداية الشهر الجاري، وجاءت الزيارة لمعرفة المستجدات في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وهبط في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ومن ثم التقى فور وصوله رئيس الإقليم مسعود البرزاني.

وذكر دنفورد للبرزاني: "آمل أن مجيئي إلى هنا على وجه السرعة بعد تسلمي منصبي الجديد ينم عن مدى أهمية هذا المسعى بالنسبة لنا".

وسيلتقي أيضا بمسؤولين حكوميين عراقيين وسيتحدث مع قادة أميركيين. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن ترحيبه بالضربات الجوية الروسية ضد "داعش" في بلاده، إلا أن دانفورد أكد وقتها أن ذلك لم يحصل، في حين تؤكد مصادر ببغداد أن قصف التنظيم يتم بمساعدة معلومات استخباراتية جديدة في بغداد يعمل بها الروس ومسؤولون عراقيون وإيرانيون وسوريون.

في السياق، انتقد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي موفق الربيعي أمس، أميركا والتحالف الدولي الذي تقوده، لعدم جديتها في ضرب مواقع "داعش" المكشوفة في العراق، داعيا حكومة بلاده الى الطلب رسميا من روسيا القيام بهذا العمل بدلا عن أميركا لاسيما داخل الحدود السورية.

وقال الربيعي، الذي شغل سابقا منصب مستشار الأمن القومي خلال ولايتي رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، في بيان إن "العصابات الإرهابية (داعش) تتحرك على الحدود العراقية السورية، إلا أن الطيران الأميركي يعتبر تلك الأهداف أهدافا مدنية ولا يمكن توجيه ضربات جوية لها".

وأضاف أن "الطيران الأميركي لديه تقنيات عالية البحث لكشف تحركات داعش داخل الدور السكنية، إلا أن واشنطن وضعت قواعد معقدة لقواتها العسكرية في استهداف العدو بعد التأكد منه بنسبة 100 في المئة"، مشيرا إلى أن "أغلب الكتل السياسية في البرلمان تلزم الحكومة المركزية بالاتفاق مع القوة الجوية الروسية بتوجيه ضربات عسكرية لداعش من الذين يهربون النفط الخام على الحدود السورية".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، إن بريطانيا تعتقد أن هناك ما بين عشرة الآف و13 ألف مقاتل نشط لتنظيم "داعش" في العراق.

(بغداد ـــــ د ب أ، رويترز، السومرية نيوز، المدى برس)