أكد وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق على أنه لن يستقيل من منصبه لأن استقالته لا تفيد في معالجة أزمة النفايات.

Ad

وكان عدد م  ن ناشطي حملة "طلعت ريحتكم" دخلوا بعد ظهر أمس الثلاثاء، بشكل مفاجىء مبنى وزارة البيئة وسط بيروت ونفذوا اعتصاماً مع ناشطين آخرين في محيط مبنى الوزارة استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس مطالبين باستقالة وزير البيئة، وقامت القوى الأمنية بفض الاعتصام بالقوة ما أدى إلى إصابة بعض المعتصمين.

وقال المشنوق لصحيفة "السفير" اللبنانية في عددها اليوم الأربعاء إنه "طيلة فترة الاعتصام بالقرب من مكتبي لم تخطر على بالي فكرة أن أغادر وسط حراسة أمنية كما اقترح علي البعض، كما لم تخطر على بالي، ولو للحظة فكرة الاستقالة، لأن استقالتي لا تفيد في معالجة أزمة النفايات، وأصلاً لا يمكن أن أقدّم مثل هذه الخدمة لحراك من هذا النوع".

وأضاف المشنوق أن المعتصمين في وزارته "ظنّوا أنني الحلقة الأضعف التي يمكن التصويب عليها، ولكنهم أخطأوا في التقدير".

وتابع "وسط كل هذا الضغط الذي تعرضت له، كنت أشعر بالسكينة الداخلية والمصالحة مع الذات، لأنني لست متورطا في اي ارتكاب، بل أنا واجهت القوى السياسية جميعها بسبب تنصلها من مسؤولياتها في ملف النفايات مسايرة لمزاج هذا الشارع أو ذاك، وما تحملته من هذه القوى لا يستطيع أحد أن يتحمله".

وكانت "لجنة المتابعة لتحرك 29 آب" قد دعت أمس الى اعتصام حاشد في بيروت يوم التاسع من سبتمبر الجاري على أن تُعلن عن مكانه وزمانه لاحقاً، "احتجاجاً على انعقاد طاولة الحوار في هذا التاريخ "حوار المحاصصة والفساد والتسويف والمماطلة".