إسرائيل تستنفر بعد 3 عمليات طعن بالقدس وتل أبيب والضفة

• اعتقال 40 فلسطينياً
• نواب «عرب 48» يتحدون قرار نتنياهو منع زيارة الحرم القدسي

نشر في 09-10-2015
آخر تحديث 09-10-2015 | 00:05
No Image Caption
لا يزال التوتر سيد الموقف بين إسرائيل والفلسطينيين مع تصاعد التوتر وازدياد عمليات الطعن حيث جرت أمس 3 عمليات طعن في القدس وتل أبيب والضفة.
تبدو إسرائيل في حالة استنفار مع تصاعد التوتر بينها وبين الفلسطينيين، خصوصاً بعد 3 عمليات طعن جديدة أمس، في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل أحد المنفذين واعتقال ثان وفرار ثالث وهم فلسطينيون، في المقابل، أصيب 7 إسرائيليين بينهم جندية في الجيش.

وفي القدس، أقدم فتى فلسطيني (15 عاماً) على طعن شاب يهودي متدين (25 عاماً) برقبته، قرب مقر الشرطة العام في الشيخ جراح عند محطة للقطار الخفيف في القدس الشرقية.

وأصيبت جندية إسرائيلية و 4 إسرائيليين بجروح خطيرة بعد طعنهم بمفك براغي في تل أبيب، بينما تم اطلاق النار على المهاجم الذي توفي متأثراً بجروحه.

كما طعن إسرائيلي يعمل حارساً في مستوطنة كريات أربع جنوب الضفة الغربية المحتلة بينما فر الفلسطيني الذي هاجمه.

تعطيل المدارس

وقررت إسرائيل أمس، تعطيل الدراسة في المدارس اليهودية فوق الابتدائية في القدس، وطالبت البلدية ولجنة أولياء أمور الطلاب في المدارس، الحكومة بتمديد دوام حراس المدارس ليوازي الدوام المدرسي بالكامل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

كما تعطلت الدراسة في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل على خلفية مماثلة، حيث أعلنت البلدية أنها لا تستطيع توفير الحماية للمدارس في حين يعمل في المدينة مئات العرب.

دعوات لحمل السلاح

ودعا رئيس بلدية القدس نير بركات، الإسرائيليين سكان المدينة والذين بحوزتهم أسلحة لحملها إلى مواجهة الفلسطينيين.

وقال بركات: «نحن نعيش في تلك الفترة في حالة طوارئ وعلينا جميعاً حمل السلاح، الآن الجبهة الداخلية هي الجبهة الحقيقية».

مواجهات

وتواصلت المواجهات المشتعلة في الضفة الغربية والقدس ومناطق داخل الخط الأخير لليوم الثامن على التوالي.

واعتقل الجيش الإسرائيلي أمس 40 فلسطينياً في الضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وقال «نادي الأسير» في بيان إن حملة الاعتقالات تركزت في مدينة الخليل وبلدتي حلحول ويطا القريبتين منها حيث اعتقل 35 فلسطينياً، إضافة إلى خمسة آخرين في مدينتي بيت لحم وطولكرم.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس، أن إجمالي عدد الإصابات في الضفة والقدس المحتلتين بلغ 1289 إصابة منذ اندلاع المواجهات حتى مساء أمس الأول.

الحمدالله

من ناحيته، عبر رئيس حكومة التوافق رامي الحمدالله عن دعم حكومته لـ»الهبة الجماهيرية»، مؤكداً «حق المواطنين في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل السلمية المتاحة».

نتنياهو والأقصى

وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول زيارة رسمية لألمانيا كانت مقررة أمس.

وفي محاولة لتخفيف التوتر، أصدر نتنياهو قبل بضعة أيام تعليمات لوزرائه وأعضاء الكنيست (البرلمان) بالامتناع مؤقتاً عن زيارة ساحات الحرم القدسي.

وبعد انتقادات يمينية لنتنياهو بسبب هذا القرار، أوضح مكتبه أن القرار يشمل أيضاً أعضاء الكنيست من عرب 1948.

وأعلن النواب العرب في «الكنيست» أمس، عزمهم تحدي قرار نتنياهو وزيارة المسجد الأقصى.

وقال النائب أحمد الطيبي: «لا نتنياهو ولا كل اليمين وحكومته يستطيعون منعنا من دخول بيتنا ومسجدنا المسجد الأقصى».

كما عبر يهود يمينيون ومتدينون عن رفضهم للقرار.

غزة ومصر

على صعيد آخر، أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أن مشروع القناة المائية المصرية بإغراق حدود غزة، يهدد بفقدان السيطرة الأمنية على الحدود بسبب الانهيارات.

وقال المتحدث باسم الداخلية إياد البزم في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، إن»قوات الأمن الفلسطيني باتت تواجه صعوبات كبيرة في تأمين الحدود مع الشقيقة مصر، بسبب تلك الانهيارات»، مشيراً إلى أن «آثار تدميرية وبيئية واسعة بدأت بالظهور بعد ثلاثة أسابيع من إغراق أنفاق التهريب بمياه البحر، ما أحدث انهيارات شديدة في التربة وتصدعت بعض المنازل».

back to top