لبنان: ملف النفايات في عهدة جنبلاط

نشر في 01-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-09-2015 | 00:01
No Image Caption
«حوار بري» ينال دعماً إسلامياً وروحياً... ومساعٍ لوقف التصعيد في الشارع
كلف رئيس الحكومة تمام سلام وزير الزراعة أكرم شهيب، الذي ينتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة النائب وليد جنبلاط، ترؤس اللجنة الوزارية المعنية بملف النفايات، واقتراح مخارج وحلول فورية للأزمة الحالية.

وكان وزير البيئة محمد المشنوق أعلن أمس أنه "في ضوء التطورات الأخيرة، ولاسيما النقاش الدائر حول موضوع معالجة أزمة النفايات، وإيماناً مني بضرورة التقدم بحلول تحدث خرقاً في الواقع المتردي نتيجة إغلاق مطمر الناعمة، وعدم إتمام ملف المناقصات، وعجز القوى السياسية عن إيجاد المطامر الصحية، فقد أبلغت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قراري بالانسحاب من اللجنة الوزارية الخاصة بملف النفايات الصلبة، ومن أمانة سر هذه اللجنة".

ولفت في بيان إلى أنه تمنى على سلام "تكليف من يراه مناسبا بدلاً مني لمتابعة ملف النفايات، مع وضع جميع إمكانات وزارة البيئة لمساعدته، واستعدادي الدائم للقيام بواجبي حيث تدعو الحاجة"، موجهاً الشكر والتقدير إلى "جميع الذين تعاونت معهم في ملف النفايات الشائك المتراكم منذ عشرين عاماً، وأرجو أن يتمكن لبنان من الوصول إلى حل سريع لهذه الأزمة المتفاقمة".

إلى ذلك، بدأت سلسلة من الاتصالات، تحضيراً للحوار الذي دعا إليه أمس الأول رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي لاقى تجاوباً سريعاً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زعيم "تيار المستقبل"، ودعماً من جنبلاط و«حزب الله».

وطالبت القمة الروحية المسيحية، الأفرقاء في لبنان بـ"اعتماد خارطة طريق تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية"، ووضعت المجلس النيابي أمام مسؤولياته الدستورية والتاريخية، مطالبة النواب بـ"الحضور إلى المجلس لانتخاب رئيس، ومن ثم تأليف حكومة جديدة تتولى معالجة مختلف القضايا انطلاقاً من قانون انتخاب".

وفي بيان إثر اجتماع عقدته في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أكد المجتمعون ضرورة بقاء الحكومة الحالية، واعتبروا أن ما يقوم به رئيس الحكومة تمام سلام بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ينبغي دعمه.

واعتبرت أن في اللجوء إلى الشارع "خطورة خاصة عندما تكون النفوس مشحونة، والنيران تهدد لبنان وتحاصره، ولابد من وضع سلم للأولويات"، وشددت على وجوب "الحرص على حماية التظاهرة السلمية من قبل مندسين من خلال شعارات ولافتات استفزازية، وإطلاق شعارات معادية، ورشق القوى الأمنية بالحجارة".

وتتجه الأنظار الآن إلى الحراك الشعبي مع انتهاء المهلة التي حددتها حملة "طلعت ريحتكم" دون أن يتحقق أي من المطالب الأربعة، ومنها استقالة وزير البيئة. وتحدثت مصادر عن اتصالات مع قيمين على الحراك لثنيهم عن التصعيد.

في غضون ذلك، تواصلت محاولات القوى السياسية اجتذاب الحراك الشعبي في اتجاهها مع إصرار المنظمين على استقلاليتهم.

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "ليس لحزب الله موقف سلبي من الاعتصامات والتظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد، ومعالجة الأزمات الخدماتية والمعيشية"، لكنه أشار إلى أننا "نعرف أن هناك مخاطر استراتيجية تتهدد بلادنا، ونريد رفع صوت ضد التكفيريين لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد العدو الصهيوني لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد الدول التي تمول الإرهابيين والصهاينة وتدعمهم وتتواطأ معهم، وهذا الصوت غير مسموع".

وتوجه إلى الحراك في بيروت "بالسؤال عن هوية الذي يقود الناس في تلك الساحات"، مشدداً على "أننا لا نسلم قيادتنا لأي كان، ولا تأخذنا الشعارات دون أن نعرف البرنامج والقيادة التي تقود هذا الحراك".

أقسى انتقادات لـ «التيار الوطني»  

تعرض "التيار الوطني الحر" منذ مساء أمس الأول لأقسى حملة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية إطلاق موقعه الإلكتروني حملة ضد الناشط في حملة "طلعت ريحتكم" أسعد ذبيان، ونشر أغنية تمجد الرئيس الجديد لـ"التيار" وزير الخارجية جبران باسيل.  

وكان موقع "التيار" وأنصاره شنوا حملة مساء أمس الأول على ذبيان رداً على كتابات له على موقع "فيسبوك" اعتبروا أن فيها تعرضاً للطائفة المسيحية. ولاقت هذه الحملة شجبا واسعاً، حيث دافع عشرات الآلاف على وسائل التواصل عن حرية التعبير. أما الأغنية التي تمجد باسيل فقد لاقت موجة من السخرية، خصوصا أن كلماتها صيغت بطريقة فيها استخفاف.

back to top