القاهرة تحشد لمقعد مجلس الأمن وتمرير «البرلمانية»
إصابة شخصين في انفجار ناسفتين بالإسكندرية
يدخل النظام المصري اختبارين مهمين على مدار الأيام القليلة المقبلة، يسعى إلى تجاوزهما بنجاح ترسيخا لمكانته على الساحة الدولية، وإعطاء دفعة لمساعي التنمية داخليا، إذ تسعى القاهرة إلى حشد أصدقائها في العالم لتمرير طلبها بالحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي، بأغلبية مريحة داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، في وقت تتكاتف مؤسسات الدولة المصرية لتمرير الاستحقاق النيابي الذي ينطلق الأحد المقبل.وواصل وزير الخارجية المصري سامح شكري عقد لقاءات مع نظرائه من دول إفريقية وعربية خلال وجوده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، للتنسيق معهم لدعم ترشح القاهرة للحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن 2016-2017، في الانتخابات التي تعقد اليوم بالمقر الأممي، والتقى شكري أمس نظيره السنغالي مانكور ندياي، ويكتسب اللقاء أهمية خاصة لأن السنغال ومصر هما الدولتان المرشحتان عن القارة الإفريقية للحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن.
وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن حصول مصر على العضوية للمرة السادسة شبه محسوم، لأنها الممثل الوحيد عن شمال إفريقيا والمنطقة العربية.الحراك المصري على الصعيد الأممي تزامن مع حراك رسمي محلي، إذ تابع الرئيس عبدالفتاح السيسي استعدادات الحكومة المصرية للانتخابات البرلمانية، خلال اجتماعه برئيس الحكومة شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء مساء أمس الأول. ويرغب النظام المصري في تمرير الانتخابات لاستكمال بناء المؤسسات التشريعية، وإنهاء مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو التي أنهت فترة حكم محمد مرسي وجماعة "الإخوان" في 3 يوليو 2013.وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن السيسي أكد "أهمية توفير المناخ الآمن للمواطنين، بما يضمن الإدلاء بأصواتهم بحرية ونزاهة"، مشددا على ضرورة "التيسير على المواطنين وحسن معاملتهم حتى يتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري".واستعرض رئيس الحكومة خلال الاجتماع الخطوات والإجراءات التي تتخذها الحكومة لتأمين مجريات الانتخابات البرلمانية بمختلف مراحلها، بما فيها الخطة الأمنية، مؤكدا التزام الحكومة التام بالحيدة، وحرصها على مواجهة أي محاولة للمساس بمجريات العملية الانتخابية بمنتهى الحزم والحسم وفي إطار القانون.بدوره، اجتمع وزير الداخلية مجدي عبدالغفار مع مديري الأمن ومساعديه مساء أمس الأول، للوقوف على المرحلة النهائية لخطة تأمين المرحلة الأولى من الانتخابات، وتم الاتفاق خلالها على التزام الحيادية والوقوف بمسافة واحدة بين المرشحين، وتأمين عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج، عبر إنشاء غرفة عمليات مركزية وربطها بغرف العمليات بجميع قطاعات الوزارة، وقال عبدالغفار إن دور الشرطة يقتصر على التأمين الخارجي للمقار الانتخابية.وتجرى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية يومي الأحد والاثنين المقبلين، في 14 محافظة هي الجيزة ومحافظات الصعيد وغرب الدلتا (الإسكندرية والبحيرة ومطروح)، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات ان عدد المواطنين الذين يحق لهم التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات يبلغ 27402353 ناخبا، يتوزعون على 103 لجان عامة. الصمت الانتخابيومع انتهاء الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشحين، وسريان فترة الصمت الانتخابي صباح غد، حذرت وزارة الأوقاف أئمتها وعلماءها وجميع المنتسبين إليها من استخدام المنابر في الدعاية الانتخابية.وأضافت الوزارة، في بيان أمس، أنه يحظر على العاملين في الوزارة دعم أي مرشح أو حزب أو تيار سياسي في العملية الانتخابية، أو السماح باستخدام المساجد في أي لون من ألوان الدعاية الانتخابية.ناسفتا الإسكندريةأمنيا، وبينما بدأت وزارة الداخلية تنفيذ خطتها لتأمين الشارع المصري خلال فترة الانتخابات، أصيب شخصان إثر انفجار ناسفتين بدائيتي الصنع في محطة القطارات الرئيسية، بالقرب من قسم شرطة بمدينة الإسكندرية الساحلية أمس الأول.ولم يسفر الانفجار الأول إلا عن حدوث تلفيات بزجاج إحدى عربات القطار بالمخزن، بينما أسفر الانفجار الثاني بدائرة قسم شرطة باب شرق عن إصابة مواطنين اثنين تصادف مرورهما بمكان الحادث.