دراما 2015 ... تراجع الكبار وازدهار المسلسلات الطويلة

نشر في 28-12-2015 | 00:00
آخر تحديث 28-12-2015 | 00:00
حفلت الدراما في 2015 بظواهر وعلامات فارقة فاجأت المشاهدين والنجوم والنقاد على حد سواء، فخلافاً للمتوقع حصدت المسلسلات الطويلة نجاحاً وإقبالا من الجمهور، وخلافاً للمتوقع أيضاً لم تحظَ المسلسلات التي أدى بطولتها نجوم كبار نجاحاً فيما شهدت تجارب ناجحة لنجوم يخوضون التمثيل للمرة الأولى.

خلال 2015 ازدهرت الدراما الطويلة وعرضت في غالبيتها خارج السباق الرمضاني، وتحمّس لها فنانون مفضلين الابتعاد عن الماراثون الأقوى خلال الشهر الكريم، فحققوا نجاحاً ملحوظاً، كذلك انتعشت ظاهرة العرض الحصري على شبكة قنوات «أو أس أن» مع الإبقاء على فترة الأشهر الثلاثة بين العرض المشفر والعرض المفتوح.

مفاهيم البطولة

حققت دراما 2015 انقلاباً في مفاهيم البطولة مع غياب لافت للكبار، باستثناء الفنان عادل إمام الذي تعرض مسلسله «أستاذ ورئيس قسم» لانتقادات تكاد تكون الأعنف في أعماله الدرامية الأخيرة، فيما صعدت وجوه إلى البطولة تأخرت كثيراً على غرار طارق لطفي الذي حقق نجاحاً في مسلسل «بعد البداية» ودنيا سمير غانم في تجربتها «لهفة»، وقد حل المسلسلان ضمن الأكثر مشاهدة بحسب استطلاعات الرأي.

حافظ الفنان يوسف الشريف على مكانته كبطل في أعمال التشويق والغموض من خلال «لعبة إبليس»، قصة زوجته إنجي علاء، سيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، فجذب الجمهور حتى الحلقة الأخيرة، بفضل حبكته الدرامية.

على عكس المتوقع لم ينل «ذهاب وعودة» للفنان أحمد السقا أي نجاح خلافاً لتجربته الأولى، في حين لم يحقق «مولانا العاشق» للفنان مصطفى شعبان نجاحاً على عكس أعماله الدرامية السابقة ورغم بعض الإشادات النقدية التي نالها.

إشادة النقاد بأداء الفنانة هيفاء وهبي في مسلسل «مريم» الذي شاركها في بطولته خالد النبوي لم تمنعهم من توجيه انتقادات حادة لـ «مولد وصاحبه غايب»، تجربتها الأولى في الدراما التلفزيونية، الذي عرض بعد تأجيلات استمرت ثلاث سنوات، وقد ظهر المسلسل بصورة ضعيفة وأداء باهت لغالبية أبطاله.

كذلك أخفق الثنائي سمية الخشاب وفيفي عبده في تحقيق النجاح في «يا أنا يا أنت» الذي حصداه في «كيد النسا»، وواجه الأول انتقادات حادة رغم الدعاية المكثفة التي قامت بها بطلتاه قبل عرضه وخلاله، لضعف السيناريو والإيفيهات المفتعلة في الأحداث.

مع أن التعاون بين السيناريست محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي كان ناجحاً  في أكثر من عمل، لم تحقق تجربتهما الأخيرة «العهد» النجاح  نفسه، رغم مشاركة كمّ من الفنانين، فتخليا مؤقتاً عن تقديم جزء ثان من المسلسل كما كان مقرراً سلفاً مع المنتج طارق الجنايني، خصوصاً أنهما اتُهما بالاقتباس من أحد الأعمال الأجنبية الذي يصل إلى حد التطابق.

 من خلال «الكابوس» استعادت الفنانة غادة عبد الرازق مكانتها الدرامية، وتلقت إشادات نقدية وطلبت محطات تلفزيونية شراء حقوق عرضه بعد رمضان، وهو نفس ما تكرر مع «طريقي»، أولى تجارب شيرين عبدالوهاب في التمثيل، الذي حقق نجاحاً خصوصاً في النصف الثاني من أحداثه.

تفاوت وظلم

ورغم تعرض «بين السريات» للظلم في المشاهدة بسبب عرضه حصرياً في مواعيد سيئة خلال الموسم الرمضاني، فإن المسلسل الذي أخرجه سامح عبد العزيز حقق نجاحاً على «يوتيوب» ونال إشادات، فيما تباينت ردود الفعل حول «حارة اليهود» الذي يتقاسم بطولته إياد نصار ومنة شلبي.

التجربة الدرامية الأولى للفنان حمادة هلال في مسلسل «ولي العهد» كانت متواضعة ولم يحقق أي نجاح يذكر رغم عرضه على شاشة «أم بي سي» والدعاية المكثفة التي رافقته، خلافاً لـ «ألف ليلة وليلة» الذي حقق نجاحاً بفضل الكتابة المحكمة لقصصه وساهمت التقنيات العالية التي استخدمها فريق العمل في التصوير في تشويق الجمهور لمتابعة أحداثه.

لم تحظ أعمال عدة بنسب مشاهدة أو ردود فعل جيدة من بينها: «ظرف أسود» للفنان عمرو يوسف، «حواري بوخارست» للفنان مير كرارة، بالإضافة إلى «أرض النعام» للفنانتين زينة ورانيا يوسف، و«أسرار» للفنانة نادية الجندي الذي عرض قبل رمضان بشهر ونال ردود فعل سلبية.

حضور قوي

في  مجال الدراما الطويلة أثبتت مسلسلات حضورها بقوة من بينها: «شطرنج» بطولة نضال الشافعي مع وفاء عامر، «ألوان الطيف» بطولة لقاء الخميسي وعبير صبري، في حين حقق «ساحرة الجنوب» بطولة حورية فرغلي نسبة مشاهدة مرتفعة دفعت القيمين عليه للاتفاق على تقديم جزء ثان رغم الانتقادات التي وجهت له.

ومن بين الأعمال الدرامية الطويلة التي نجحت أيضا «البيوت أسرار»، بطولة هنا شيحة، آيتن عامر ونسرين أمين، فيما تابع فريق عمل «سلسال الدم» تقديم أجزاء جديدة بعد النجاح الكبير الذي حققه لدى عرضه على شاشة «أم بي سي».

back to top