نتنياهو وعباس إلى «قمة سلام» في شرم الشيخ قريباً

● السيسي يأمر بمحاسبة المتورطين في «فساد القمح»
● مقتل ضابط وأمين شرطة بانفجار في سيناء

نشر في 12-07-2016
آخر تحديث 12-07-2016 | 00:06
جانب من زيارة شكري إلى إسرائيل
جانب من زيارة شكري إلى إسرائيل
تواصلت تداعيات الزيارة النادرة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل، الأحد الماضي، إذ علمت «الجريدة» أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سيزور مصر قريباً، في حين يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة الشهر المقبل، لبحث الخطوط العريضة للمقترحات المصرية، لإقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.
بدأت نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل، والتي التقى خلالها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في الظهور تباعا أمس، إذ علمت «الجريدة» أنه تم الاتفاق على ترتيب زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر، في إطار الجهود التي تبذلها القاهرة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي جاءت آخر فصولها بزيارة شكري لإسرائيل، في أول زيارة لمسؤول مصري بارز منذ نحو 9 سنوات.

مصدر مسؤول أكد لـ«الجريدة»، أنه من المقرر أن تجرى زيارة نتنياهو إلى منتجع شرم الشيخ، والتي سيتم تحديد التوقيتات الخاصة بها في وقت لاحق، وأن الزيارة ربما تتم بعد المضي قدما في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى حل الدولتين، وأشار إلى أن كل الخطوات التي تجريها القاهرة تتم بعلم وتنسيق مع الجانب الفلسطيني.

بدوره، كشف مصدر رفيع المستوى لـ«الجريدة»، أمس، أن زيارة شكري تم الترتيب لها قبل نحو شهرين، وأنه تم الاتفاق على أن يزور وفد إسرائيلي مصر خلال الشهر المقبل، لبحث مسار عمليات السلام المقترحة من الجانب المصري، وحال التوصل إلى اتفاق سيتم البدء في ترتيب عقد قمة بين الرئيس محمود عباس ونتنياهو، برعاية الرئيس السيسي في مصر.

وأطلق الرئيس المصري دعوة للجانبين في مايو الماضي، لإعادة إحياء عملية السلام المتعثرة، رابطا بين علاقات أكثر دفئا بين مصر وإسرائيل، والتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى مبادرة السلام العربية المعلنة في 2002، والتي تنص على اعتراف عربي جماعي بإسرائيل مقابل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

إلى ذلك، قالت تقارير إعلامية من تل أبيب ورام الله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، سبق أن أبدى استعدادا للمشاركة في قمة ثلاثية في القاهرة، تجمعه وعباس، ضمن إطار إقليمي تعده مصر، حيث سبق أن عرض السيسي على أبومازن، في مايو الماضي، تصوراً لمبادرة سلام تبدأ بلقاء قمة بين نتنياهو وعباس، وأن الأخير اشترط «باروميتر» لأي عملية سلام، تبدأ بوقف الاستيطان وإطلاق أسرى ما بعد أوسلو.

مطالب القاهرة

ووفق مصادر مطلعة، فإن القاهرة متمسكة بالإفراج عن 100 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، كمبادرة حُسن نوايا، فضلا عن إعلان وقف عمليات الاستيطان لمدة سنة كاملة، فيما أبلغ نتيناهو شكري أن تطبيع العلاقات مع تركيا لن يؤثر في مسار العلاقات الإسرائيلية مع مصر.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي، أمس، إن المحادثات التي أجراها شكري مع نتنياهو تناولت طرح الرؤية المصرية لإحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، فيما أشارت الوزارة إلى أن شكري سيتوجه اليوم إلى العاصمة الرواندية (كيجالي)، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للدورة السابعة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقي، المقررة الأحد المقبل.

القمح المسرطن

وفي الشأن الداخلي، عقد الرئيس السيسي اجتماعا مغلقا مع وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي، أمس الأول، وعلمت «الجريدة» أن الرئيس أبدى استياءه الشديد إزاء بعض المخالفات في ما يتعلق بمنظومة تسلم محصول القمح خلال الموسم المنقضي. وأكد السيسي أهمية تكثيف جميع الجهات الرقابية لمجهوداتها، لرصد أي تجاوزات قد تكون حدثت، وضرورة مواصلة التحقيقات في جميع الحالات التي تم رصدها بالفعل، ومحاسبة المتورطين فيها.

وكان عدد من نواب البرلمان تقدموا باستجواب لوزيري الزراعة والتموين، بشأن مزاعم وجود شبهات فساد، خلال عمليات تشوين القمح من الفلاحين.

ومن المقرر أن تتم مناقشة الاستجواب خلال الفترة المقبلة، وعرض وزير التموين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضبط منظومة الاستلام من خلال الرقابة والتفتيش والمتابعة، وأشار إلى وجود بعض حالات التجاوز التي رصدتها الوزارة وأجهزتها ومباحث التموين، حيث أحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق.

مقتل عسكريين

في غضون ذلك، قتل ضابط ومجند، وأصيب 3 مجندين من قوات الشرطة في انفجار عبوة ناسفة في منطقة وسط سيناء، أمس، بعدما تم زرع عبوة ناسفة من مجهولين.

كان الجيش المصري نجح الأحد الماضي في إحباط محاولة للهجوم على أحد الكمائن بالشيخ زويد، ونجحت الدوريات المقاتلة خلال الأيام الماضية في القضاء على 14 تكفيريا، نتيجة تبادل مكثف لإطلاق النار.

back to top