احتفل العراق، أمس، بالذكرى الـ95 لتأسيس الجيش العراقي، الذي يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه، رغم أنه تعرض لهزات كبيرة، منها عند انتقال البلاد من ملكية إلى جمهورية، وبعد الانقلابات التي شهدها العراق، وصولا الى حل الجيش بعد اسقاط نظام صدام حسين.  

Ad

وتأتي ذكرى تأسيس الجيش هذا العام، في حين تهيمن على الساحة، الضربة التي تلقاها العرق بسيطرة «داعش» على مساحات كبيرة من البلاد، وما تبع ذلك من دعوة إلى التطوع لقتال التنظيم الإرهابي، والتي تحولت إلى مناسبة لعودة الميليشيات الشيعية المتشددة إلى حمل السلاح، بعدما كانت بدأت تندمج رويدا في العملية السياسية، وذلك تحت عنوان «الحشد الشعبي».  

واستهل رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مراسم الاحتفال بوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول.

وحضر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الجيش العراقي من خريجي الكلية العسكرية في حفل مهيب تخلله استعراض عسكري لطلبة الكلية.

وقال العبيدي في كلمة إن «قادم الأيام سيشهد معارك تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية من سيطرة داعش»، مضيفا أن «معركة تحرير نينوى ستكون أقرب مما يُتوقع وستكون أشد هولا».

وأوضح الوزير أن «جيش العراق تخطى المرحلة الصعبة وعاد بخطوات صحيحة».

في المقابل، هنأت حركة «عصائب أهل الحق» الشيعية المسلحة المتشددة بذكرى تأسيس الجيش، مؤكدة انها ستبقى «ظهيرا ساندا للعراق وقوة ضاربة لمواجهة قوى الشر وكل من يريد المساس ببلدنا أو يفكر بسوء في وحدة البلاد وسيادتها»، في إشارة الى أنها ترفض ترك إلقاء السلاح.

بدوره، هنأ الأمين العام لـ»منظمة بدر» هادي العامري الجيش بذكرى تأسيسه، معربا عن أمله بأن «يتحقق الأمن والاستقرار وتحرير كل الأراضي العراقية من شر الدواعش بهمة القوات المسلحة».

يذكر أن الجيش العراقي تأسس عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937، ووصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده مليونا.

في سياق آخر، أعلنت «خلية الإعلام الحربي العراقية» عن مقتل ما يسمى بـ»وزير حرب داعش» مع ثلاثة من مرافقيه بضربة جوية في بروانة قرب مدينة حديثة في محافظة الأنبار.

كما أكد قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، أمس، زوال خطر «داعش» عن حديثة وبروانة والبغدادي.

وكشف قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أمس، عن تدمير أربع عجلات مفخخة لتنظيم «داعش»، وقتل 16 عنصرا من التنظيم شمال شرق الرمادي.