استنكر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان، أمس "ما أقدمت عليه روسيا الاتحادية من زيادة للتدخل في سورية الشقيقة"، ورأى أنه "لا نتيجة لهذا التصرف الذي يشبه الاحتلال، غير زيادة القتل والتهجير لأبناء الشعب السوري، الذي تشردت الملايين منه خلال السنوات الخمس الماضية في أصقاع الأرض"، مستغربا "وصف الكنيسة الروسية للحملة العسكرية بأنها حرب مقدسة".

Ad

وقال المجلس في بيان بعد اجتماعه، أمس، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان: "لقد كثرت الحروب المقدسة على أجساد وأرض الشعوب العربية في فلسطين والعراق وسورية ومن جانب داعش وإيران وروسيا"، مؤكدا أن "حروب الآخرين المقدسة على الأرض العربية ستزيد بلاء التطرف في أوساط شبابنا، وستجعل من المستحيل الوصول إلى حلول سياسية عادلة ومعيدة للوحدة والاستقلال والاستقرار".

في المقابل، رأى القيادي في حزب الله، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "التدخل الروسي في سورية سيعجل بالحل السياسي المفترض، لأنه سيسهم أكثر في توفير التوازنات الداخلية على المستوى الميداني التي تقطع على أولئك الذين لا يريدون حلا سياسيا أحلامهم ورهاناتهم وتطلعاتهم"، معتبرا أن "التدخل الروسي الشرعي القانوني بناء على طلب الحكومة السورية إنما هو مرحب به لذلك، وبهذه المناسبة ربما بات مطلوبا من كل أولئك الذين لا يريدون حلا في سورية أن يعيدوا حساباتهم ورهاناتهم".

التعيينات

الى ذلك، حمل وزير الصناعة حسين الحاج حسن "تيار المستقبل" ما أسماه "تعطيل المبادرات التي أطلقت أخيرا في قضية التعيينات" في الجيش، مشيرا الى أن "كل الفرقاء في الفترة الاخيرة كانوا متحمسين لإيجاد تسوية في الاجتماع الذي حصل قبل عدة أيام، والذي أجهض هذا المحاولة هو رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة".

وكانت المعلومات أفادت بأن "حزب الله" و"المستقبل" اتفقا في ما بينهما بجلسة الحوار الأخيرة على ترقية 8 ألوية، من ضمنهم اللواء شامل روكز صهر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون.

أهالي العسكريين و«الحراك»

وأعلن أهالي العسكريين المخطوفين، أمس، أنهم قرروا "التحرك التصعيدي الموجع بهدف إعادة ملف العسكريين وأرواحهم الى أولويات البحث والحل". وأشاروا إلى أن التحركات التصعيدية ستبدأ من ساحة رياض الصلح اليوم.

واعتصم عدد من الناشطين في "الحراك" الشعبي المدني أمس أمام دالية الروشة في بيروت، رافضين خصخصة هذه المنطقة "التي تعد المتنفس الوحيد للمواطن في لبنان".

كما نفذت حملة "بدنا نحاسب" اعتصاما أمام معمل الجية الحراري، مشددة على أنه "اليوم ومن أمام هذه الكارثة وهذه السرقة أمام شركة الكهرباء التي تسرق أموالنا نقول للنواب والوزراء، لن نسمح لكم بسرقتنا وقتلنا بسموم هذه الدواخين، لن نترك ساحات النضال إلا بتحقيق آمالنا كل آمالنا... وسنحاسب".