تربع فريق القادسية لكرة القدم على صدارة دوري فيفا بعد الجولة الثامنة، وبفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه الكويت، وست نقاط عن السالمية الذي حصل على راحة في الجولة، في حين زاد الفارق بين الأصفر وغريمه العربي إلى 10 نقاط، وصبت أغلب نتائج الجولة الثامنة في مصلحة الأصفر الذي نجح في دك حصون النصر بسداسية.

Ad

كما تعادل الكويت والعربي في قمة مباريات الجولة، وخسر الجهراء ثلاث نقاط ثمينة في مواجهة الساحل الحصان الأسود للجولات الأخيرة، في حين حقق فرس الرهان الآخر للمنطقة العاشرة فريق الفحيحيل الفوز على خيطان بهدفين من دون رد، وخطف كاظمة ثلاث نقاط ثمينة على حساب الشباب، ليصعد البرتقالي إلى المركز الخامس. واستعاد اليرموك نغمة الفوز على حساب الصليبيخات الذي واصل مع النصر والشباب سلسلة الخسائر لتقبع الفرق الثلاثة في المراكز الثلاثة الأخيرة.

وشهدت الجولة الثامنة 19 هدافا، بزيادة ملحوظة عن الجولة السابقة، ونجح أكثر من لاعب في تسجيل ثنائية فيها، مثل محمد الفهد وفيصل عجب لفريقهما في شباك النصر، ووليد العازمي في شباك الجهراء، وعلي الشحومي لليرموك في مرمى الصليبيخات، وفي مرماه سجل بالخطأ فينيسيوس ليضيع على الأبيض نقاطا ثمينة في صراع الصدراة.

وكان طرد لاعب الكويت يوسف الخبيزي ابرز القرارات التحكيمية في الجولة الثامنة، لاسيما أنه حرم الأبيض من اللعب مكتملا ما يزيد على 70 دقيقة.

الأصفر واثق الخطى

وفي الجولة نفسها، لم يتأثر الأصفر في مواجهة النصر بغياب أوراق مهمة أمثال فهد الأنصاري، وعبدالعزيز المشعان، وضاري سعيد، إلى جانب طلال العامر وحمد أمان ومن قبلهما بدر المطوع، وبدا القادسية واثق الخطى، وفي كامل عافيته بتوليفة جديدة نسبيا اعتمد عليها الكرواتي داليبور، حيث ظهر للمرة الأولى مع الفريق محمد قبندي في الجهة اليمنى لتعويض غياب ضاري سعيد، وتعد عودة محمد الفهد بقوة لوسط فريق القادسية أحد مكاسبه الكثيرة في الجولة الثامنة.

ويحسب للاعبي القادسية قدرتهم على التأقلم سريعا مع التغييرات سواء التكتيكية للمدرب داليبور، أو مع العناصر الجديدة التي يتم الدفع بها في كل مباراة نظرا للإصابات والإيقافات التي تضرب الفريق منذ بداية هذا الموسم.

في المقابل، بدا النصر بعيدا عن المستوى المطلوب، وظهر أبناء المدرب ظاهر العدواني من الشباب بعيدين عن الخبرة المطلوبة في مواجهة الكبار، ولم يسعف العنابي تألق المحترف الأردني منذر ابو عمارة، لاسيما أن أغلب اللاعبين رفعوا الراية البيضاء منذ الهدف الأول لفيصل عجب في الدقية 12 من عمر اللقاء.

الأبيض استعاد عافيته... ولكن

واستعاد فريق الكويت لكرة القدم جزءا كبيرا من عافيته في مواجهة العربي، قياسا على ما قدمه في الجولة السابقة أمام السالمية، لكن المحصلة لم تكن بالشكل المطلوب، بضياع نقطتين في صراع الصدارة، ودانت الأفضلية للكويت أمام العربي في شوط المباراة الأول، وذلك رغم النقص العددي للأبيض بعد طرد يوسف الخبيزي منتصف الشوط الاول، وكان بمقدور الكويت الحفاظ على تفوقه في المباراة، بيد ان المجهود الكبير للاعبيه في شوط المباراة الأول، أثر عليهم كثيرا في الشوط الثاني، لتتلقى شباكهم هدفا بنيران صديقة من رأس المحترف فينسيوس، ويخسر الفريق 4 نقاط متتالية في آخر جولتين.

غليان في العربي

ولم تغن نقطة العربي التي حصدها أمام حامل اللقب الكويت الفريق الأخضر شيئا من الغضب الجماهيري والسخط الذي أعقب المباراة على الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي لويس فليبي، الذي باتت إقالته هدفا لجمهور العربي، ولم ينجح فليبي ولاعبوه في استغلال النقص العددي للكويت، واستمر المدرب في شوط المباراة الأول على حالته الدفاعية العقيمة والتي اصابت المهاجمين بالبرود، لتتعطل ماكينة الأهداف السورية في الفريق فراس الخطيب الذي لم يجد الدعم الكافي في المباراة.

وفي الشوط الثاني عدل فليبي من طريقة اللعب بالدفع بفهد الرشيدي، ومن ثم أكرم جحنيط، ومشاري الكندري وهو ما حسن أداء الأخضر قليلا لتنتهي المباراة بالتعادل.

كاظمة «فايق»

واستحق البرتقالي العودة من الأحمدي إلى العديلية بثلاث نقاط ثمينة على حساب الشباب، وظهر البرتقالي في حالته المعهودة في الفترة الأخيرة والتي شهدت "فوقان" أغلب اللاعبين، وبدا الانسجام واضحا مع فكر المدرب الروماني فلورين، وهو ما ينذر باستمرار الصحوة في حال استمرت روح اللاعبين كما ظهرت في الفترة الأخيرة.

انتصارات غالية

وكان جليا في هذه الجولة، قدرة فريق الساحل على مواصلة عروضه القوية أمام الجهراء، ليثبت المدرب عبدالرحمن العتيبي ولاعبوه أنهم الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم من دون منازع، وتميز الساحل بروح عالية أمام الجهراء، إلى جانب الثقة بقدرتهم على تحقيق الفوز، في حين واصل الجهراء ابتعاده عن مستواه المعهود في السنوات الأخيرة، وبدا متأثرا برحيل لاعبيه المميزين أمثال فينيسيوس، وفيصل زايد، وأيضا حامد الرشيدي.

وعلى جانب آخر، استعاد اليرموك والفحيحيل نغمة الفوز على حساب الصليبيخات وخيطان، ويحسب لليرامكة في مواجهة الصليبيخات قدرتهم على العودة إلى اجواء المباراة رغم خسارتهم حتى الدقيقة 70، حيث نجح علي الشحمان في خطف هدفين في 4 دقائق، كما استطاع الفحيحيل مع مدربه حاتم المؤدب التفوق على المدرب البرتغالي ميرندا، الذي يقدم مع فريقه أداء متذبذا وغير ثابت من مباراة لأخرى.