«التربية» تنجز تصوراً لتقليص اختبارات المرحلة الابتدائية
من الصف الأول حتى الرابع بواقع اختبارين بـ 20 درجة و30 للأعمال والأنشطة ويعمل به العام المقبل
تعمل "التربية" على إدخال تعديلات على وثيقة المرحلة الابتدائية، تقضي بتقليص عدد الاختبارات إلى اثنين في كل فترة بدلاً من المطبق حالياً، وذلك اعتباراً من العام الدراسي المقبل.
تتجه وزارة التربية إلى الاستجابة لرأي الميدان في عملية تقليص الاختبارات في المرحلة الابتدائية، حيث تعمل اللجنة المختصة على بلورة التوجه نحو تقليص هذه الاختبارات إلى اثنين بدلا من ثلاثة في كل فترة دراسية، وهو المعمول به حاليا، ليطبق هذا التعديل اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2016/2017.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن اللجنة المختصة بدراسة تعديلات وثيقة المرحلة الابتدائية واستطلاع رأي الميدان حولها، انتهت من وضع تصور بشأن تقليص عدد الاختبارات في كل الفترات الدراسية من ثلاثة إلى اختبارين في كل فترة، بواقع 10 درجات لكل اختبار، على أن ترحل بقية الدرجات لتصبح درجة الأعمال بواقع 30 درجة في كل فترة دراسية.وقالت المصادر لـ"الجريدة"، إن الاجتماع الأخير للجنة خلص إلى ضرورة تقليص عدد الاختبارات، على اعتبار أن معظم آراء الميدان وأولياء الأمور يشتكون من كثرة الاختبارات التي أرهقت الهيئات التعليمية والطلبة والأسر على حد سواء، لافتة إلى أن المطبق حالياً يضع الطالب في دوامة الاختبارات طوال العام الدراسي، حيث لا تنتهي فترة اختبارات الا وتبدأ اختبارات جديدة.وأوضحت المصادر أن تقرير اللجنة سيرفع إلى مكتب وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري متضمناً التوصية بتقليص الاختبارات وتعديلها، بحيث تكون 20 درجة على الاختبارات، وتترك الـ30 درجة المتبقية لتكون بيد المعلم عن المشاركة في الفصل والأعمال، والشفهي، والأنشطة التربوية وغيرها من البنود التي يعمل بها في المرحلة الابتدائية، منوهة إلى أن التقرير سيناقش في مجلس مديري العموم، والذي من المتوقع أن يعتمده ليرفع إلى وكيل الوزارة د. هيثم الأثري، لاتخاذ قرار تعديل الوثيقة.وأشارت إلى أن هذه التعديلات سيعمل بها العام الدراسي المقبل 2016/2017 للمرحلة الابتدائية، مستدركة أن الموضوع سيعرض كذلك على خبراء البنك الدولي للاستئناس برأيهم في هذا المجال، لاسيما أن البنك الدولي يعتبر جهة استشارية، وهناك اتفاقية موقعة بينه وبين التربية في هذا المجال.وذكرت المصادر أن تعديلات المرحلة الابتدائية ستركز على الاهتمام بالمهارات والكفاءات في الصفوف الأربعة الأولى في المرحلة الابتدائية، إضافة إلى الأنشطة وتعزيز قدرات الطالب على التفكير والتميز والإبداع. ونوهت إلى أن المناهج الحديثة، التي تم تطويرها بالتعاون بين التربية والبنك الدولي ومركز تطوير التعليم، ترتكز على الكفاءات والمعايير، وتتجنب عمليات الحشو والتلقين التي كانت متبعة في السابق. وثائق المراحل الدراسيةيذكر أن وزارة التربية كانت أدخلت تعديلات جذرية على وثيقتي المرحلتين الابتدائية والثانوية، حيث شُكلت لجان لدراسة التعديلات وتم اعتمادها من قبل الجهات القيادية في الوزارة، وتعمل لجان أخرى حالياً على دراسة أثر هذه التعديلات على الميدان التربوي، ورصد آراء العاملين في المدارس وكذلك أولياء الأمور، لتعزيز الإيجابيات وتقليل السلبيات الموجودة في الوثائق التعليمية.وفي سياق متصل، أعلنت «التربية» أن جميع التواجيه الفنية استعدت لإجراء اختبارات الفترة الدراسية الثانية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والتي ستبدأ 23 ديسمبر الجاري حتى نهاية الشهر، وتتخللها عطلة المولد النبوي الشريف.وقال وكيل الوزارة د. هيثم الأثري، إن «العمل جار على إعداد الأجهزة اللوحية «التابلت»، وتجهيز المحتوى العلمي للمواد والكتب التفاعلية، ونماذج الدروس للفصل الدراسي الثاني»، مشيراً إلى أنه تم تحديد 27 الجاري موعدا نهائيا لتسليم المحتوى العلمي من الموجهين إلى اللجان المختصة.وفي ما يخص الخطط التطويرية للتعليم أكد الأثري أنها مستمرة حتى عام 2019، ويتم تنفيذها بواسطة قيادات تربوية وكوادر وطنية بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير التعليم، مشدداً على أهمية الالتزام بالخطط المرسومة والموضوعة مسبقاً، وعدم تغييرها جذرياً.ولفت إلى أن العمل جار على وضع آلية واضحة للتطبيق التجريبي لمعايير المعلم، وترتيب وتنسيق الخطط لتطبيق تنمية مهنية مبنية على معايير المعلم، إضافة إلى إتمام الإطار المرجعي.وعلى صعيد آخر، توقع الأثري تسلم مبنى ديوان عام وزارة التربية الجديد بداية الربع الأول من العام المقبل، لافتاً إلى اتخاذ الوزارة كل استعداداتها للانتقال متى ما تم تسلمه.