تسعى وزارة الأشغال العامة، ممثلة بقطاع الصرف الصحي، إلى التوسع في مشاريع إنتاج المياه المعالجة من خلال تطوير محطات المعالجة بشكل دائم والتوسع فيها، رغبة منها في استيعاب مياه الصرف مع التوسع العمراني في البلاد.

Ad

تعد دولة الكويت من الدول المتقدمة والرائدة في مجال تنقية ومعالجة المياه العادمة (المجاري)، حيث بدأت الاهتمام بهذا المجال منذ 1965، ومع الدعم الحكومي المتواصل تطور قطاع الصرف الصحي في وزارة الأشغال العامة ومحطات المعالجة التابعة للقطاع  بصورة متسارعة، وشملت جميع محافظات الكويت، وأصبحت الكويت من خلال محطات التنقية التي أنشأتها إحدى الدول المتقدمة والرائدة في هذا المجال الذي يهدف في المقام الأول إلى المحافظة على البيئة الكويتية لتكون "بيئة نظيفة"، وذلك من خلال استغلال المياه المعالجة في الزراعات المختلفة، سواء الزراعات التجميلية أو الإنتاجية.

وأشارت مصادر مطلعة في "الأشغال" لـ"الجريدة" إلى أن محطة أم الهيمان أحد أهم المشاريع الخاصة بالصرف الصحي، وتقوم الوزارة حاليا بصيانتها من خلال أحد عقود الصيانة التي وقعت مع المقاول الفائز بالمشروع، لافتة إلى أن مشاريع الصيانة لمحطات التنقية بشكل عام ولمحطة أم الهيمان بشكل خاص تهدف إلى الحفاظ على كفاءة محطات تنقية "المجاري" والخطوط والملحقات التابعة لها وتدعيمها وتطويرها وعلاج المشكلات الفنية التي تحدث بها على مدار الساعة، لضمان استمرار تشغيل المعدات والمضخات والأجهزة من دون توقف بالمحطات.

 استمرار الصيانة

وأضافت: تهدف تلك المشاريع الخاصة بالصيانة الدورية للمحطات أيضا إلى استمرار عمل المحطة بقوتها كاملة، والاستفادة القصوى من المياه المعالجة التي تنتجها، لافتة إلى أن "الأشغال" تحرص دائما على استمرار أعمال الصيانة لمعدات المحطات المختلفة، والفحص الدوري لها وإصلاح الأعطال الفجائية مع توفير قطع الغيار اللازمة بالسرعة الممكنة، وفق حاجة العمل وتنظيف أحواض التهوية والترسيب والفلاتر والتجفيف، وغيرها من أمور تعلق بالصيانة داخل المحطة.

وأشارت إلى أن الوزارة خلال عمليات الصيانة التي تتم داخل المحطات تحرص كذلك على تدريب الأيدي الوطنية العاملة في تلك المحطات، وذلك بهدف أن يكون أبناء الوزارة على معرفة كاملة بكل الأعمال التي تقوم بها شركات الصيانة داخل المحطة، مبينة أن هذا الحرص على تدريب العمالة الوطنية يأتي بتوجيهات من قيادات الوزارة.

وقالت المصادر: تنتج محطة أم الهيمان مياها معالجة ثلاثياً ومعقمة بالكلور، تضاهي أعلى المواصفات القياسية العالمية ليستخدم في مشاريع الإنتاج الزراعي وري الزراعات التجميلية.

توسعة أم الهيمان  

وأشارت إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة القادمة إلى إقامة مشروع توسعة لمحطة "أم الهيمان"، لافتة إلى أن المشروع سيتم إنشاؤه عن طريق الـ"B.B.B" بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأضافت: المشروع عبارة عن إنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي داخل حدود محطة تنقية أم الهيمان الحالية، ويخدم المنطقة الجنوبية بالكامل، أي من جنوب الدائري السادس إلى الحدود الكويتية - السعودية، وهي منطقة كبيرة، والمحطة ستنتج مياها معالجة ثلاثيا، وتوزعها عن طريق شبكة مياه معالجة وخزانات، وتستخدم هذه المياه في الزراعات التجميلية وري المساحات الخضراء.