التقى النائب عبدالرحمن الجيران وزير التربية والتعليم العالي بدر العيسى وعددا من وكلاء الوزارة في مبنى وزارة التعليم العالي، للوقوف على اخر المستجدات بشأن الخطوات التي تم اتخاذها من اجل معالجة محاور الاستجواب الذي يزمع تقديمه للعيسى.

Ad

وقال الجيران لـ"الجريدة" ان اللقاء جاء بناء على دعوة كريمة من الوزير العيسى والتزامه بتقديم مرئياته الخاصة بتطوير منظومة التعليم، وسأستمع الى ذلك، وعلى ضوء هذا ستكون ملاحظاتي بناء على ثلاثة ملفات مستحقة تعبر عن مرئيات الشعب الكويتي.

 وأضاف الجيران "ان من اهم هذه الملفات مكافحة الفساد وتطبيق القانون واحكام القواعد العامة وضبط مسيرة التعليم من خلال المجلس الاعلى للتعليم، وتجاوزنا مرحلة تعديل المناهج بتصريح الوزير ان المناهج الدراسية لن تمس"، مبينا انه سيسلم الوزير العيسى كتابا "يتحدث عن عقيدة حكام وعلماء الكويت".

ولفت الى ان موقفه الخاص بالتراجع عن تقديم الاستجواب سيعتمد على مدى جدية وزير التربية في معالجة الملفات وتطوير منظومة التعليم. وعن توقعاته لمدى وصول الاستجواب، قال: "لا يمكن الحديث عن مسألة الوصول الى طرح الثقة لان الوزير بدأ خطوات اصلاحية ويعتمد ذلك على مدى اجاباته".

وبسؤاله: الا ترى ان استجوابك لوزير التربية سيشكل حرجا للوزير علي العمير باعتبار انه زميلك في التجمع الاسلامي السلفي؟ أجاب الجيران: "لست متحدثا باسم التجمع الاسلامي السلفي لكن ما افهمه ان مشاركة التجمع في الحكومة مبنية على تصور ان الاستجواب حق دستوري لكل نائب يرى انه مستحق ويأتي بنتائج ايجابية".

وشدد الجيران على ان استجوابه المزمع تقديمه لوزير التربية لا يشكل حرجا للعمير لان الاستجواب به ملفات جدية ووفق ما سمعناه من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الذي اكد ان الاستجواب يجب ان يكون راقيا وبعيدا عن التجريح ويتناول الحقائق التي يدور حولها.

وأكد الجيران براءة الكويت ومناهجها التربوية والتعليمية من تهم الارهاب والتطرف، مضيفا ان قائمة الموقوفين الارهابيين في السعودية حسب ما اعلن في اخر احصاء ٤٩٤٧ موقوفاً.

وقال الجيران في تصريح له، ان عدد السعوديين ٤١٩٣ موقوفا، والباقي يشكلون مختلف الجنسيات ونسبة الخليجيين تعتبر الاقل بالنسبة لباقي الجنسيات، فهم 18 بحرينيا وثلاثة قطريين وإماراتيان وكويتي واحد وعماني واحد، وبلغ عدد اليمنيين ٣١٥ موقوفاً، وعدد الباكستانيين ٤١ موقوفاً، وعدد العراقيين ٧ موقوفين.

وأوضح الجيران ان «هذه الاحصائيات تبين مدى استهداف أمن المملكة من مختلف الايديولوجيات، والتي منها الفكر الباطني المجوسي وفكر الخوارج المعاصرين، الذين يستهدفون عقيدة التوحيد وهي العقيدة السلفية التي قامت عليها بيعة الامام محمد بن سعود في الدولة السعودية الاولى.

وتابع: تشير الاحصائية الى ان اليمن وباكستان والعراق تعتبر مرتعاً لهذه الافكار والتنظيمات المدعومة من الخارج، كما انها تعكس مصداقية المملكة وشفافيتها في توضيح الحقائق التي لا تقبل التشكيك، وفي المقابل نجد التطوير المستدام للمنظومة الامنية السعودية للتصدي للتطرف الفكري والاخلاقي، والتميز في برامج الرعاية والتأهيل للسجناء.

واختتم تصريحه قائلا: الخلاصة ان الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها عدم وجود نسبة للكويتيين، وهذا دليل براءة الكويت ومناهجها التربوية والتعليمية من تهم الارهاب والتطرف، وخروج آخر كويتي من غوانتنامو بعد طول معاناة دون توجيه اي ادانة او حُكم من السلطات الاميركية دليل آخر في هذا الاتجاه.