كشفت محطة «سي إن إن» التلفزيونية الاميركية نتائج استطلاعات المناظرة التي نظمتها بين المرشحين الديمقراطيين لموقع الرئاسة الأميركية التي جرت الاسبوع الماضي.

Ad

وكما كان متوقعاً، فقد تمكنت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، التي تتقدم استطلاعات الرأي لدى الديمقراطيين، من الفوز بنسبة قبول فاقت 62 في المئة عن أدائها خلال تلك المناظرة مقابل 35 في المئة لمنافسها المباشر بيرني ساندرز.

ورغم تحقيقها ارتفاعاً بسيطاً في نسبة تأييدها من 42 في المئة الى 45 في المئة، فإن ساندرز حقق نسبة تأييد أعلى من 24 الى 29 في المئة.

في المقابل، انخفضت نسبة قبول نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي لم يعلن ترشيحه بعد من 24 الى 18 في المئة . وارتفعت نسبة الذين يفضّلون عدم ترشحه من 30 إلى 38 في المئة. ومع أن التوقعات تشير الى ان بايدن سيعلن هذا الاسبوع موقفه النهائي من ترشحه في السباق، فإن استطلاعات الرأي كشفت انه إذا قرر العزوف فإن كلينتون ستحصل على 56 في المئة من احتمالات التصويت، مقابل 33 في المئة لساندرز.

وأكدت أوساط ديمقراطية ايضا ان كلينتون قد تتمكن نهائيا من طي صفحة التحقيقات في ملفي بريدها الالكتروني والهجوم على السفارة الاميركية في بنغازي، وذلك قد يمنحها دفعة اضافية في سباقها نحو البيت الابيض، في ظل التخبط الذي تعانيه حملات المرشحين الجمهوريين، الذين يغرقون في حروب ومناكفات لا تنتهي، بسبب المرشح الاول دونالد ترامب وأسلوبه المدمر في تعاطيه مع باقي مرشحي حزبه.

ولفتت تلك الاوساط الى ان هجوم ترامب الشديد أخيراً على حقبة الرئيس السابق جورج بوش وتحميله مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر، في محاولة منه لتحطيم الحظوظ المتبقية امام منافسه جيب بوش شقيق الرئيس السابق، صب عمليا في مصلحة الديمقراطيين الذين يعتبرون أن السياسات التي اعتمدها بوش رداً على تلك الهجمات قادت الى حرب العراق ومستنقع أفغانستان.

ومحاولة جيب بوش الدفاع عن سياسات شقيقه جعلته يتعثر في الاجابة عن سؤال مضيفه في مقابلة على محطة «سي أن أن» ايضاً، حين قال انه لم يكن بالإمكان توقع تلك الهجمات، عاجزا عن شرح أسباب تحميله هيلاري كلينتون مسؤولية هجوم بنغازي، مادام أن أحداً لم يتوقع الهجومين.

وخرجت تعليقات أميركية عديدة تعلن احتمال خروج جيب بوش من هذا السباق في وقت قريب، في ظل تنامي الشكوك من فشله في تحقيق أي تقدم مقابل منافسيه القريبين والبعيدين.

ومنحت استطلاعات الرأي بوش أخيرا 8 في المئة متراجعاً نقطة واحدة مترافقة مع تراجع ايرادات تبرعات حملته ونضوبها سريعا في الشهرين الماضيين، في حين يواصل ترامب تقدمه على بقية منافسيه وارتفاع نسبة التبرعات التي تتلقاها حملته، رغم إعلانه منذ البداية انه يمول تلك الحملة بنفسه ومن جيبه الخاص، حيث أظهر آخر استطلاع تقدمه من 24 إلى 27 في المئة.