«ندوة الرومي»: عيال الفهد دمروا الرياضة الكويتية

نشر في 04-11-2015
آخر تحديث 04-11-2015 | 00:04
No Image Caption
خلال «ندوة الرومي»، طالب نخبة من الخبراء والنقاد الرياضيين بضرورة السعي نحو مزيد من الخطوات التصحيحية للعودة بالرياضة الكويتية إلى جادة الصواب، بعد إيقاف النشاط من اللجنة الأولمبية الدولية، مجمعين على ضرورة استخدام كل السبل المشروعة لاستعادة حق الكويت بعد الجور الذي حل برياضتها.
في ندوة استضافها ديوان الرومي لبحث سبل الخروج من أزمة إيقاف النشاط الرياضي دوليا، حدد نخبة من الخبراء والنقاد وبعض رموز الرياضة الكويتية عدة نقاط للخروج من هذا المأزق الذي داهم الكويت، معتبرين أن الضرب بيد من حديد، والتصدي للفاسدين بالقانون أولى خطوات التصحيح، إلى جانب السعي نحو استرجاع حق الكويت بالقنوات المشروعة.

وطالب المجتمعون في الندوة بأن تكون ثورة التصحيح التي انتهجتها الحكومة في الفترة الأخيرة، منهج عمل لها مهما كلف الأمر، وألا تكون الخطوات التي اتخذت مؤخراً "انتقامية" أو فصلاً من فصول صراع ابناء الأسرة، مجمعين على أن سبب خراب الرياضة الكويتية هم ابنا الشهيد فهد الأحمد (أحمد، وطلال)، بعد أن تمسكا بمناصبهما ودافعا عنها بكل قوة مستعينَين على الكويت بمأجورين من الخارج.

العدساني «يفند»

بداية، فنّد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة سليمان العدساني ما حدث خلال الفترة الماضية التي سبقت قرار الإيقاف، مبيناً أن الكويت حاولت قدر امكانها تجنب الإيقاف بعد ان عدلت القوانين التي شابها، في بعض الوقت، قصور بغرض عدم تعقيد الأمور وتجنب الوقوع تحت طائلة اللجنة الأولمبية الدولية، لاسيما أن المستفيدين من هذه القوانين والذين سعوا إليها، عملوا على استمرار الوضع الذي لا يتماشى مع الدولة بالجمع بين أكثر من منصب.

وشدد العدساني على أن "قوانين الكويت لا تتعارض مع الميثاق الأولمبي، بيد أن التعليق جاء بسبب نفوذ الشيخ أحمد الفهد، وتغلغله بفضل الكويت إلى مناصب عالمية"، مشيراً إلى ان اللجنة الأولمبية الكويتية هي التي شكت الكويت وأوصلت رياضتها إلى التعليق.

وتطرق إلى زيارة وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إلى لوزان والتي اعتبرها البعض غير مجدية، لاسيما ان قرار الايقاف أعقبها مباشرة، مبيناً أن "الزيارة كانت مهمة، لاسيما ان وفد الكويت رفض خلال الزيارة اي تدخل في الشأن المحلي، كما اوصل رسالة مفادها رفض تعليق أو تجميد المواد التي تراها اللجنة الأولمبية مخالفة".

وكشف أن العمل متواصل من وزير الشباب برفقة عدد كبير من المختصين للوصول لخطوات ايجابية وبناءة من شأنها ان ترفع الايقاف عن كاهل الكويت، مطالباً بعدم استعجال الخطوات الملموسة، لاسيما ان الأمور تحتاج للتروي، والعمل باحترافية كبيرة وهو ما يستدعي بض الوقت لانجاز الأمور بشكل يليق بالكويت وسمعتها.

إيقافٌ مخطط

بدوره، أكد رئيس القسم الرياضي بجريدة "القبس" الزميل جاسم اشكناني أن ايقاف الرياضة الكويتية مخطط له في الكويت من الشيخين احمد وطلال الفهد، معتبراً أن "الرياضة الكويتية في انحدار مستمر، لاسيما انها اسندت في السنوات الأخيرة لمن فشلوا في السياسة، ليجربوا حظهم في الرياضة، حيث اعتبروها إرثاً ومن لوازم الوجاهة مهما كلف ذلك الكويت".

وشدد اشكناني على أن الكويت ابقى من الاسماء، مبيناً أنه ينتقد افعالاً لا اشخاصاً، وهو ما يجعله مصر على موقفه الأخير، بأن الرياضة في الكويت في يد اشخاص ليسوا اهلاً لها.

وأضاف أن الرياضة الكويتية مادامت تحكمها الجمعيات العمومية فسيستمر الخراب عنواناً أساسياً لها.

معرفي: الفساد مستشرٍ

من جانبه، اعتبر عضو مجلس إدارة النادي العربي عبدالرزاق معرفي أن العربي مع 4 اندية اخرى يؤيدون جميع القرارات الحكومية، كاشفا عن توكيل الأندية الخمسة لمحامين دوليين نظير مبالغ كبيرة وبدعم من الهيئة لاستعادة حق الكويت من الذين فرضوا الإيقاف.

وانتقد معرفي تأخر خطوات الحكومة الأخيرة، مؤكداً أن الحكومة غطت في سبات عميق رغم الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة.

وأكد معرفي أن النشاط المحلي لابد ان يستمر، مؤكداً أن بعض الأندية المحبة للكويت اتفقت على استمرار النشاط رغم كل الظروف حتى لو عطل الاتحاد المسابقات، لذا تم اتخاذ خطوات ووضع تصورات لتحقيق هذه الرؤية، ومنها إقامة دوري خاص بالأندية الخمسة أو من يريد المشاركة معها.

الملا: قرارات متأخرة

بدوره، ارجع النائب السابق صالح الملا القرارات الأخيرة للحكومة الكويتية بتحويل الأخوين أحمد وطلال إلى النيابة، وسحب ارض المجلس الأولمبي الآسيوي إلى الصراع المحتدم بين الشيوخ من أبناء الأسرة الحاكمة، آملا أن يكون مخطئاً في تصوراته، وأن يكون جل اهتمام الحكومة في الوقت الحالي هو الرياضة، وألا ينتهي هذا التصحيح بمجرد "حب الخشوم وطيحة حطب".

ورفض الملا اعتبار الشيخ طلال الفهد غير قابل للمس، وألا أحد لديه القدرة للإطاحة به، مؤكداً أن "هذا المنظور من قبل بعض الرياضيين وتعامل الحكومة الخجول وسكوتها عن التجاوزات هي التي فرعنت عيال الفهد، وشلة الاستحواذ الرياضي، الذين اسسوا دولة داخل الدولة، ولم ينقصها إلا النشيد والعلم".

واعتبر أن زيارة الوفد الكويتي إلى لوزان وعدم استقبالهم من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ امر مهين للكويت، مشيراً إلى أن ضعف الموقف الحكومي سبب المهزلة الحالية بايقاف النشاط.

وألقى الملا باللوم على الوزير الحمود، لاسيما انه اعتبر في يوم من الأيام اتحاد طلال الفهد شرعيا، "رغم انه اتحاد باطل وغير شرعي، ولا يحمل اي صفة رسمية".

الإيقاف في مصلحة الكويت

اعتبر نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق عبدالوهاب البناي أن المطلوب في الوقت الحالي هو استغلال فترة الإيقاف لتصحيح الاوضاع بعد أن هوى أبناء الأسرة بالرياضة إلى القاع، مطالباً بحل الاتحادات والأندية عامين، والعمل على إعادة بناء الرياضة الكويتية.

واتفق رئيس النادي العربي السابق إبراهيم الشهاب مع البناي بضرورة العمل على ايجاد حلول للخروج من الأزمة الحالية، وتفعيل دور الجمعيات العمومية، في وقت اعتبر اللاعب الدولي السابق محمد كرم ان الوضع سيئ بدرجة كبيرة، وأنه يجب الالتفات لمصلحة الشباب بعد صدور قرار تعليق النشاط.

واستذكر كرم اعتراف الشهيد فهد الأحمد أمامه بأن "الفيفا ما هي إلا مافيا، والآن ولداه يتعاونان مع هذه المافيا".

الرومي: ندفع ثمن التراكمات

أكد النائب السابق عبدالله الرومي ان الكويت تدفع في الفترة الحالية ثمن تراكمات سلبية منذ سنوات طويلة، مبيناً أن حرية الراي في الكويت يجب أن تستغل لما فيه مصلحة البلاد، لا للاضرار بمصلحة البلاد والعباد.

وقال الرومي ان "الكويت لا تستحق هذه القسوة من ابنائها، لنصل إلى حال منتكسة، وعدم قدرة على اتخاذ قرار سليم"، واصفا قرارالإيقاف بالجيد لاعادة بناء الرياضة الكويتية، والتي كانت تسبق بلدان الخليج بعشر سنوات، لكنها تأخرت عنها اليوم بنحو 50 سنة، جراء حب الكرسي والتمسك به.

وطالب الرومي بتفعيل المادة 15 من القانون الكويتي باتخاذ العقوبات اللازمة إزاء كل من أضر بسمعة الكويت.

back to top