أوساط إيرانية محافظة تهاجم فابيوس قبل زيارته لطهران

نشر في 28-07-2015 | 13:46
آخر تحديث 28-07-2015 | 13:46
No Image Caption
انتقدت وسائل إعلام وشخصيات من أوساط المحافظين الإيرانيين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل وصوله الأربعاء إلى طهران فيما دافعت عنه الحكومة الإيرانية.

ونقلت وكالة فارس للأنباء المقربة من المحافظين عن مجتبى ذو النور الممثل السابق للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في الحرس الثوري أن وزير الخارجية الفرنسي "يأتي إلى ايران خلال أسبوع دعم المصابين بالهيموفيليا ما يذكرنا بمواطنينا الأعزاء الذين قضوا بسبب استيراد الدم الملوث الذي كان فابيوس المسؤول الرئيسي عنه".

وكان فابيوس رئيس وزراء حين اندلعت في فرنسا فضيحة الدم الملوث في الثمانينات.

وقام المركز الوطني لنقل الدم في ذلك الحين بتوزيع دم ملوث بفيروس الايدز ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في فرنسا حيث حظر لاحقاً استخدام هذه المنتجات الملوثة.

غير أن تصدير الدم الملوث استمر إلى الخارج ولا سيما إلى ايران ما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص ووفاتهم.

وفي 1999 برأ القضاء الفرنسي لوران فابيوس في هذه القضية.

وفي مواجهة هذه الهجمات التي وردت أيضاً في وسائل إعلام أخرى قريبة من المحافظين وتناولت كذلك دعم فرنسا للعراق خلال حرب الخليج (1980-1988) أو كذلك موقفها المتشدد خلال المفاوضات الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني، تولى وزير الصحة الإيراني سيد حسن هاشمي الدفاع عن فابيوس.

وقال أن "فابيوس شخصية دولية.. وليس من مصلحة البلاد إثارة هذه المسألة الآن"، مضيفاً أنه "كما لو أنه على سبيل المثال إذا أرادت شخصية ألمانية القدوم غداً إلى ايران، أن تطرح مسألة دور ألمانيا في الحرب العالمية الثانية".

إلا أنه لفت إلى أن إيران وفرنسا لديهما "سجال قانوني" حول هذه القضية.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأثنين أن زيارة فابيوس إلى إيران ستكون بمثابة اختبار لطهران بعد ابرام الاتفاق التاريخي معها حول برنامجها النووي.

وقال "فابيوس يمثل فرنسا... وطريقة استقباله ستكون بنظرنا تقييما لسلوك إيران".

وفي مقالة ترجمت إلى الفارسي ونشرت في صحيفة "ايران" الحكومية كتب فابيوس أنه بعد الاتفاق على الملف النووي الإيراني في 14 يوليو "الطريق مفتوح لإحياء حوارنا الثنائي، لطالما أقامت فرنسا، الدولة الكبرى المعنية بالأمن والسلام، مع ايران علاقات تتسم بالاحترام والصراحة، حتى حين كان هناك بيننا خلافات في النهج".

وتابع "بهذه الذهنية أتوجه إلى طهران وسأتطرق مع القادة إلى مجمل المواضيع، سنبحث بصورة خاصة رهانات السلام والأمن في الشرق الأوسط، المنطقة التي تشهد العديد من نقاط التوتر".

ورأى أنه "في مواجهة هذه الأزمات والمآسي، بإمكان إيران، الدولة النافذة، أن تلعب دوراً حاسماً، والاتفاق الذي أبرمناه للتو يلقي على عاتقها وعلى عاتقنا مسؤوليات خاصة".

back to top