لبنان: «النفايات» بين خياري الترحيل أو التوطين
● عون: شبه قطيعة مع «المستقبل»... وأدعو الحريري لمناظرة تلفزيونية
تدخل أزمة النفايات أسبوعها الثالث اليوم على وقع السجال الداعي إلى "ترحيل" النفايات أو "توطينها".وقالت مصادر متابعة إن خيار شحن النفايات في بيروت إلى الخارج هو المرجح، وذلك لعدم القدرة على إيجاد مطامر عل الأراضي اللبنانية.
ورأى وزير التنمية الاجتماعية رشيد درباس أن "مسؤولية طمر النفايات هي مسؤولية وطنية"، معتبراً أن "حل أزمة النفايات يكمن في طمر كل قضاء نفاياته ضمن نطاقه، بدلا من إخضاع هذا الملف للتجاذبات والتقسيمات الطائفية كما يجري"، معيدا "سبب هذه الأزمة الى الشلل على مستوى الدولة"، وقال إن "مأزق النفايات بات جزءا لا يتجزأ من المأزق السياسي العام".وأشار درباس الى أن "اقتراح ترحيل النفايات الى الخارج ليس مسألة سهلة، إنما يندرج في جملة النقاشات الباحثة عن أي حلول، بغض النظر عن إمكان تطبيقها".إلى ذلك، أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في ذكرى عيد الجيش، أمس، أن "الجيش اللبناني صانع مجد لبنان، ويجب أن يحافظ على هذه الفكرة فكرا وعملا"، آسفا "لأن الجيش لا يأخذ العناية اللازمة من قبل الحكومة لجهة تسليحه، ونحن نعيش عصر القوة التخريبية التي تعمل في الداخل أكثر من الحدود". واعتبر عون أن "المسؤول هو من عطل رئاسة الجمهورية، لأنه لا يملك الإقرار اللازم أن الرئيس يمثل الشعب وليس الكتل البرلمانية التي تملك هذا القرار، والتي يمكن أن تكون مرتهنة لارتباطات خارجية".وأضاف: "الأكثرية الحاكمة هي التي تعطل التعيينات العسكرية، وقد عطلوا التعيينات عبر التمديد لبعض الضباط، وهناك شغور في المجلس العسكري الذي يدير الجيش مع قائده، وهذا ما يخلق خللا أساسيا في ذهنية العسكر وفي هيكلية التراتبية في الجيش، ومعارضتي تأخذ طريقا قاسيا لهذه المواضيع، لأن لدي غيرة على الجيش".وأوضح أن "ترقيات الضباط مضيت، أما الترقيات التي تخرج بمراسيم فلم يتم إمضاؤها، وهذا الموضوع حدث مرتين من قبل، ولا أحد تذهب حقوقه مع تأخير هذه الترقيات، ونحن لا نعمل بشكل غير قانوني، والحكومة يجب أن تخضع للآلية المتفق عليها في ظل غياب رئيس الجمهورية".وتابع: "لم نتراجع عن مطلبنا، ولكن هناك قضايا ملحة تمس حقوقا أساسية مستحقة، حقي مقاطعة مجلس النواب، وهذا جزء من المعارضة".وأضاف: "أنا أمثل التيار الصحيح، ومستعد لمناظرة تلفزيونية مع أي رئيس حزب يريد"، داعيا "زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الى مناظرة تلفزيونية"، لافتا إلى أن "هناك شبه قطيعة مع تيار المستقبل، لأنهم لا يلتزمون بكلامهم ولا بوعودهم".وختم قائلا: "لا أحد يستطيع ابتزازي، ولا مصلحة في الدولة أخاف منها، وما حصل عام 1990 شرف لي، وهناك من جاء الى الحكم وزوره".