أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية حالة الاستنفار أمس، قبيل حلول الذكرى الثانية لثورة «30 يونيو 2013»، التي أنهت حكم جماعة الإخوان المسلمين. وفي موازاة ذلك، دعت الجماعة أنصارها إلى الخروج في تظاهرات بالتزامن مع ذكرى الثورة التي انتهت بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وسط مخاوف من لجوء هؤلاء إلى العنف.

Ad

وقال مصدر أمني لـ«الجريدة»، إن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية لتأمين المنشآت الحيوية والطرق الاستراتيجية، موضحاً أن «وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار راجع خلال اجتماعه مع مساعديه أمس الأول الخطط الأمنية الخاصة بتأمين الذكرى، ووجه بضرورة الاستنفار ومواجهة صور الخروج عن الشرعية والقانون».

مصادر من داخل تنظيم «الاخوان»، أفادت بأنه سيتم التركيز على التظاهرات في مناطق المطرية وعين شمس، شرق القاهرة. وأضافت أن أحزاب «الوسط» و«الجماعة الإسلامية» أبرز حلفاء «الإخوان» لم توافق  على الانضمام إلى تلك التظاهرات.

إلى ذلك، وفي ضربة نوعية جديدة ضد الجماعات الإرهابية، كشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ«الجريدة» أمس، أن قوات الشرطة والجيش تمكنت من القضاء على 12 إرهابياً من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، المعروف بـ«ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)، إلى جانب ضبط 8 آخرين، في عملية نفذتها القوات قبل يومين في جبال العين السخنة التابعة لمحافظة البحر الأحمر شرق القاهرة، حيث اتخذها الإرهابيون مركزاً لإدارة عملياتهم ضد الدولة المصرية.

وقال المصدر إن «العملية شاركت فيها عناصر من القوات الخاصة، ومقاتلات من طراز أباتشي»، مشيراً إلى أن «المجموعة الإرهابية ضمت  تاجر سلاح تخصص في عمليات توريد السلاح والمواد المتفجرة للعناصر الإرهابية في سيناء»، لافتاً إلى أن «من بين الأحراز التي عثر عليها مع الخلية رسوماً توضيحية لشركات بترول».

وكشف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن جهاز الأمن الوطني توصل إلى معلومات تفيد بأن مجموعة من العناصر الإرهابية تتحصن في جبال العين السخنة، غير بعيد عن مجرى قناة السويس، وأنها تجري مقابلات مع عدد من تجار السلاح من سيناء، بينهم شخص يدعى أبو القصيف مندور، وهو مسؤول توريد السلاح والمواد المتفجرات لتلك العناصر.

وتابع: «تحركت القوات لمحاصرة تلك العناصر، وبدأت الاشتباك معها من منتصف الليل حتى الرابعة عصراً»، مشيراً إلى أن «الخلية الإرهابية كانت تخطط للقيام بعملية كبرى بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر في أغسطس المقبل، إلى جانب التخطيط للقيام باختطاف إحدى الحافلات السياحية بهدف المطالبة بالإفراج عن عناصر من التنظيم». وأوضح أن «الخلية كانت على اتصال مع العناصر الإرهابية التي شاركت في عملية معبد الكرنك مطلع شهر يونيو الجاري».

ولفت إلى استهداف قوات الأمن لسيارتين كانتا تنقلان أسلحة ومتفجرات قبل تسليمها لأحد أخطر عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» ويدعى عبد الرؤوف.م.م مصري شارك في القتال مع الجماعة المتشددة في سورية، ثم عاد إلى سيناء ليصبح من كوادر التنظيم.