وصلت العلاقة بين عمرو دياب وشركة {روتانا} المنتجة لألبوماته إلى طريق مسدود، وفسخ التعاقد في أزمة يصر كل طرف فيها على صحة موقفه.
في هذا السياق أصدرت شركة {روتانا} بيانا صحافياً، اعتبرت فيه أن فسخ عمرو دياب تعاقده معها هو ادعاء مغلوط، يقف وراءه دياب ومديرة أعماله بهدف الإساءة إلى الشركة، لذا رأت ضرورة التنويه، والرد على هذه المزاعم الهادفة إلى الإساءة إلى الشركة، ومحاولة النيل منها وبلبلة المتعاملين معها، والتأكيد أن شركة {روتانا} هي التي بدأت اتخاذ إجراءات فسخ التعاقد مع تعويضها، بسبب إخلال الفنان عمرو دياب بالتزاماته الواردة بالعقد، مشيرة إلى أن كل ذلك ثابت بالمستندات والوقائع الواردة رداً على تقارير صحافية نشرت حول رغبته في فسخ التعاقد. وما هي إلا ساعات قليلة، حتى نشر عمرو دياب على صفحته الرسمية على {فيسبوك} بياناً مرفقاً بمستندات أخرى، رداً على {روتانا}، وموضحاً ملابسات الأمر.حول تأكيد {روتانا} أنها هي التي فسخت التعاقد لإخلاله ببنوده، أكد البيان أن عمرو دياب لم يعلم بالدعوى المذكورة، وأنه لم يخل بالتزاماته الواردة بالعقد المذكور مع «شركة روتانا للصوتيات والمرئيات» كعادته، ولكن على العكس فإن «شركة روتانا» هي التي أخلت بالتزاماتها الواردة في ذلك العقد، «لأنهم قد أنجزوا الألبوم الثاني بتمويل ذاتي، ولم يتم الرد على ذلك الخطاب من جانب شركة روتانا، ما حدا بالنجم عمرو دياب إلى توجيه إنذار إلى شركة روتانا «بتاريخ 2015/11/3 وبرقم 18998 قلم محضري قصر النيل، أوضح فيه مخالفات شركة روتانا لبنود عقد الاتفاق المؤرخ 2014/1/15».موقف النجومعقب هذا الصراع الذي نشب بين قطبين دام الارتباط بينهما 11 عاماً، ساند نجوم عمرو دياب في مقدمهم الشاعر أيمن بهجت قمر، الذي كتب على صفحته الشخصية على {فيسبوك} رأيه إزاء الأزمة، مطالباً المصريين بمقاطعة إنتاجات {روتانا}، والاستماع عبر الإنترنت إلى األبوم {عايزه أعيش} لسميرة سعيد الذي أصدرته قبل أيام، وهو من توزيع الشركة نفسها.أضاف: {هذه روتانا اللي عمرو دياب خسرني أنا وعمرو مصطفى عشانهم، عموما أنت قيمة كبيرة يا عمرو، ووجودك في الشركة هو اللي خلاهم يستمروا لحد دلوقتي، وكونك أكبر مطرب مصري، مصر كلها هتقاطع منتجات روتانا، وهتسمع سميرة على النت}.ودعا الشاعر بهجت قمر المطربين والمبدعين من الشعراء والملحنين المصريين إلى اتخاذ موقف تجاه شركة روتانا.يذكر أن الأزمة بين عمرو دياب وأيمن بهجت قمر بدأت في أكتوبر 2012، عندما طلب الشاعر الغنائي من الشعراء والملحنين عدم التعامل مع {الهضبة}، مبررا ذلك بالاتفاقية التي وقعت بين {شركة روتانا} المنتجة لألبوماته وبين شركة إسرائيلية آنذاك.الشاعر تامر حسين الذي تعامل مع ديـاب تحت شعار {شركة روتانا} أكد وقوفه إلى جانب الميغا ستار عمرو دياب كشخص من جمهوره وليس من صانعي الأغنية معه، ونفى أن يكون عمرو دياب هو من أخل ببنود الاتفاق بينه وبين الشركة، مشيرا إلى أن وراء دياب شعب وليس جمهوراً.أضاف أن عمرو دياب رمز مصري مُشرف باجتهاده ٢٥ سنة، وقال: {اللي أنا أعرفه وكلنا نعرفه عمرو بيسيب مش بيتساب بالعقل والمنطق مين حاسيب مين؟!}، وأكد {أن القضاء هو الذي سيكون فيصل في هذه القضية}. في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على {فيسبوك} قال عمرو مصطفى: {حذرت أخي وصديقي عمرو دياب من شركات غير معلومة قبل سنين، واتخذت قراراً كان في وقتها لا يجرؤ شخص يعمل في مجال الموسيقى على اتخاذه، وهو عدم التعامل مع أي شركة غير مصرية، لسبب بسيط أنها تبيع جميع ألحان المصريين إلى دول أخرى بدون موافقة لا شاعر ولا ملحن، والآن يكتشف صديقي ما حذرت منه أنها تدفن كل ما هو مصري}. وتابع: {رسالتي إلى عمرو دياب أنه سيظل رقم واحد رغم أنف الحاقدين والهواة}.يذكر أن ثمانية ألبومات هي حصيلة التعاون الذي دام 11 عاما بين عمرو دياب وشركة الإنتاج الخليجية «روتانا».ترى الناقدة الموسيقية الدكتورة ياسمين فرج، أنه كان على {شركة روتانا} التأني قبل اتخاذ مثل هذا القرار، {لأن عمرو دياب أصبح في مرحلة لا بد فيها من أن تفكر الشركة في جمهوره قبل التفكير بشأن أي قرار تتخذه ضده، باعتبار أن الجمهور مصدر المكسب والنجاح، وسيؤثر عليها، كون عمرو يمثل الدعاية الأكبر للشركة ضد الشركات المنافسة}.عمرو وسميرةنشب صراع من نوع آخر على مواقع التواصل الاجتماعي بين جمهور عمرو دياب وجمهور سميرة سعيد. فيما يساند الأول دياب في هذا الصراع مع الشركة الخليجية من خلال وضع صور عدة له في إشارة إلى أنه رقم واحد في العالم العربي، وكتابة تعليقات من بينها: {مجاش اليوم اللي تكون عايز تبرر لجمهورك موقف بتاخده، الثقة فيك مطلقة يا هضبة}، رفض جمهور ومُعجبو سميرة سعيد الزجّ بها في مشكلة {الهضبة}، مُبررين أنهم انتظروا ألبومها بعد غياب دام سنوات تتجاوز الخمس.
توابل - مزاج
تبادل اتهامات بين عمرو دياب و{روتانا»... نهاية 11 عاماً من النجاح
12-11-2015