قال د. علي العبيدي، إن مشروع الربط الآلي بين الكويت والمراكز الصحية بالخارج يهدف إلى تخفيف المعاناة في التواصل مع هذه المراكز، سواء فيما يخص تحديد المواعيد أو التقارير، فضلاً عن تسهيل التواصل بين الأطباء المعالجين.

Ad

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن هناك توصية واضحة من مجلس الوزراء بتكثيف زيارات الأطباء الزائرين، وزيادة مشاركة القطاع الخاص العالمي عبر دخوله الى الخدمات الصحية في الكويت.

وأكد العبيدي في تصريح صحافي، على هامش افتتاح مركز المسايل الصحي أمس، أن مشروع الربط الآلي بين الكويت والمراكز الصحية في الخارج حصل على موافقة المجموعة التنسيقية بين حكومة الكويت وبريطانيا، وذلك بالتنسيق بين السفارة البريطانية في الكويت ووزارتي الخارجية والصحة الكويتيتين، مشيرا الى الوصول الى مرحلة متقدمة فيما يخص الاجراءات، آملا أن يدخل المشروع الخدمة قريبا.

وأوضح أن المشروع يهدف الى تخفيف المعاناة في عملية التواصل مع تلك المراكز المختلفة سوءا في لندن أو باريس أو فرانكفورت أو واشنطن فيما يخص تحديد المواعيد والتقارير وتسهيل التواصل بين الاطباء المعالجين للمرضى وتلافي ما قد يحدث من تأخير، فضلا عن توفير ميزانية كبيرة على الدولة، مؤكدا سعي الوزارة الحثيث لتطوير خدماتها التكنولوجية بما يساهم في تحسين مستوى الخدمة للمواطن.

ولفت إلى ان المشروع ليس وليد اللحظة ولم يخلقه بنفسه ولكنه من ثمار المجموعة التنسيقية بين الحكومتين الكويتية والبريطانية، حيث كان هناك 7 اجتماعات تخللها وضع خطط عمل في مختلف الخدمات، ومن بينها الخدمات الصحية بما يشمل مشروع الربط الالي بين الكويت والمراكز الصحية الخارجية والاتفاقيات مع مستشفيات وجهات صحية عالمية.

خطة التنمية

وأوضح أن الوزارة تتابع عن كثب سير العمل في خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة وتسعى إلى تحقيق جميع المشاريع الموجودة في الخطة في وقتها المحددة، لافتا الى ان افتتاحات المرافق الصحية تسير بشكل منظم من خلال الشؤون الهندسية بالوزارة وبالتنسيق مع مسؤولي المناطق الصحية.  

وأشار إلى أن الوزارة تتابع أيضا سير العمل مع المقاولين المنفذين للمشاريع الصحية، والتي من بينها المشاريع الاستراتيجية للأبراج الصحية لجهة سلامة الاجراءات وتوقيت التسليم، لافتا الى متابعة سير العمل في مستشفيات الاميري والامراض السارية والصباح والفروانية والعدان.

 وذكر أن الوزارة في طور الاعداد لدراسة مناقصة مستشفى ابن سينا ومن بعدها الطب الطبيعي، فضلا عن التنسيق مع وزارة الاشغال فيما يخص مستشفى جابر ومع الديوان الاميرى في شأن مستشفى الجهراء، موضحا ان السعة السريرية لمعظم المستشفيات تترواح ما بين 700 إلى 1100 سرير.

وجدد العبيدي أن الوزارة ليس لديها ما تخفيه فيما يخص الانفلونزا، لافتا الى أن انفلونزا الخنازير لم تعد خطيرة وأصبح حالها حال الانفلونزا الموسمية، مشيرا إلى توافر التطعيمات في مراكز الصحة الوقائية.

وأضاف أن "منظومة الرعاية الصحية الاولية، تعتبر الركيزة الرئيسية للنظام الصحي الوطني بالبلاد، ونعتز بما تحقق بها من إنجازات مشهود بها من منظمة الصحة العالمية ومن المنظمات الدولية"، مؤكدا أن المركز يضم عيادات للطب العام والأسنان وعيادات تخصصية للأمراض المزمنة، إضافة إلى الخدمات الوقائية والتطعيمات والمختبرات والصيدلة.

وأوضح أن المركز يعمل خلال الفترة الصباحية من الساعة 7 حتى الثانية بعد الظهر، وقد تم إنشاؤه وتجهيزه بأفضل الأجهزة وفقا للاشتراطات والمعايير العالمية وبما يراعي حقوق المرضى وسلامتهم واشتراطات منع العدوى. وشدد على أهمية المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان وللأمراض المزمنة غير المعدية في مراحلها الأولى، مشيرا إلى حرص وزارة الصحة على تنفيذ ذلك من خلال المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا، مبينا أنه يتم تنفيذه بالتعاون بين الرعاية الصحية الأولية والاقسام المتخصصة بالمستشفيات، وضمن برامج وطنية محددة الاهداف والغايات وتحظى بالدعم المستمر من جانب الوزارة كأولوية تنموية، لأن الصحة هي المحرك الأساسي لقاطرة التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد.

تكلفة المركز

من جانبه، أكد مدير منطقة الاحمدي الصحية د. عبداللطيف السهلي، ان تكلفة المبنى تبلغ نحو مليون و750 ألف دينار، واستغرق العمل به نحو سنة، لافتا إلى أن المنطقة مقبلة على تنفيذ عدد من المشاريع خلال المرحلة المقبلة، بينها مشروع توسعة مستشفى العدان، الذي يشتمل على عدة مبان جديدة، كالمبنى الرئيسي للنساء والولادة والاطفال ومبنى العمليات والتعقيم المركزي والمطبخ والغسيل المركزي، فضلا عن مبنى مركز العلاج الطبيعي التخصصي والمخزن الاستراتيجي للمستودعات الطبية ومواقف سيارات.  وأشار السهلي الى وجود مشاريع في مراحل التصميم، كمبنى الحوادث الجديد والعيادات الخارجية وبنك الدم المركزي، اضافة الى مشاريع تحت الانشاء، كمركز القلب للعمليات المتقدمة وقلب الاطفال وتوسعة مركز الدبوس للقلب، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاحات لعدد من المراكز، بينها شرق الاحمدي، والمنقف، الذي من المتوقع ان يتم الانتهاء منه خلال 6 أشهر.