في مشهد يعيد صورة التفجيرات إلى مناطق في قلب القاهرة، انفجرت أمس سيارة مُفخخة أمام مبنى الأمن الوطني، في منطقة شبرا الخيمة شمالي القاهرة، ما أدى إلى إصابة 30 شخصاً، بينهم مدنيون، وتدمير جزء من المبنى، فضلاً عن تحطم واجهات ونوافذ العديد من المباني المجاورة وبعضها تاريخي.

Ad

وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، إن «الانفجار وقع في الساعات الأولى من الصباح، وجاء عبر مركبة مُفخخة توقفت فجأة خارج حرم المبنى، ثم تركها قائدها، واستقل دراجة نارية كانت تسير خلفه».

وبعد ساعات من الحادث الإرهابي، تبنى العملية ما يعرف بتنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش». وقال التنظيم في بيان بثته صفحة تابعة له على «تويتر» إنه نفذه «ثأراً لإخواننا شهداء عرب شركس وجميع شهداء المسلمين».

وتعود وقائع إعدام خلية «عرب شركس» إلى يوليو الماضي، حين نُفذ حكم الإعدام في حق 6 من أعضاء تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذين أوقفتهم قوات الأمن قبل نحو عامين في منطقة القناطر، التابعة لمحافظة القليوبية شمالي القاهرة.

وأفاد مصدر أمني «الجريدة» بأنه تم توقيف عدد من المشتبه فيهم، وأن العملية نفذتها «خلية تكفيرية» تابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، تلقت تمويلاً من سيناء.

وأوضح المصدر أن التحقيقات كشفت تورط اثنين من منفذي حادث القنصلية الإيطالية الذي وقع يوليو الماضي، كاشفاً أن وزارة الداخلية استعانت بكبار «الرسامين» في قطاع الأدلة الجنائية لرسم الجناة وتحديد ملامحهم من خلال شهادة قوات تأمين القنصلية وأفراد الحراسة وشهود العيان.