صاحب هذا المقام وصفه المؤرخون بقطب الوقت والزمان هو الإمام المحقق الجامع لكمالات الولاية المحمدية، مسند أهل الإرشاد والهداية، مرشد المريدين وزبدة العارفين، مولانا الإمام الفاضل، الكامل العارف الواصل، هو مؤسس الطريقة الجازولية العارف بالله أبوسالم جابر بن حسنين أحمد الجازولي، الحسيني نسباً، الشاذلي طريقة.
كان مولده سنة 1913 م ومنذ مهد صباه ظهرت عليه أمارات الولاية وحمل مشاعل الهداية في عصره، وحينما أدرك انتشار التيارات الفكرية وازدحام الساحة بالدخلاء والمبتدعين أخذ على عاتقه ببساطة الأسلوب وصدق التوجه ونقاء السريرة، مسؤولية الدعوة إلى الله تعالى على بساطة التصوف الإسلامي الحنيف، مستمداً من الحضرة المحمدية جوهر الدعوة الإسلامية، فيقول رضي الله عنه: "إن المحبة هي الروح الفائض بالبقاء الذي يمنح الحركة للوجود بها تزهو الزهور وتطيب الثمرات وتترابط الأمم والشعوب".وكان رضي الله تعالى عنه مع رقة حسه الصوفي ينظم شعر الحكم الهادف والذي يترجم الأقوال إلى سلوك وأفعال، وفي ذلك يقول: "تورعت عن التصوف بتصوفي، وشرعت حقيقتي بتخوفي".كثر حوله الأتباع والمريدون وتأسست الطريقة الجازولية رسميا عام1950، وتحرص الطريقة على المشاركة في المواكب والمسيرات الصوفية.
توابل - دين ودنيا
الإمام الجازولي... الولاية في الصبا
10-07-2015