سلفيو غزة يهددون بضرب إسرائيل رداً على الاعتقالات
القطاع يغرق في الظلام... واتجاه لإغلاق قضية وفاة عرفات
هددت جماعات سلفية في قطاع غزة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ردا على ما أسمتها حملة الاعتقالات الكبيرة التي تقوم بها حركة حماس في صفوف عناصرها بالقطاع الرملي.واعتبرت هذه الجماعات، في بيان عبر حسابات تابعة لها على «تويتر» مساء أمس الأول، ان التفجيرات التي استهدفت سيارات تابعة لقادة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مؤخرا، «مؤامرة حمساوية» مفتعلة لتبرير حملة «الاعتقالات التعسفية التي تهدف للقضاء على المنهج السلفي الجهادي».
وتوترت العلاقات بين أجهزة الأمن التابعة لـ«حماس» والجماعات السلفية، وفي مقدمتها جماعة «أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس»، عقب إطلاق صواريخ على إسرائيل، ورد الأخيرة بشن غارات جوية على القطاع، فضلا عن اتهامها بتفجيرات وقعت في مناطق متفرقة من القطاع. وأشار البيان إلى أن هناك معلومات مسبقة بوجود نية مبيتة لدى حماس لشن حملة اعتقالات واسعة ستبدأ بعد عيد الفطر، بعد تدبير واستغلال الذريعة المتمثلة في «مسرحية التفجيرات»، وإدخال لاعب جديد في ما سمتها بـ»المؤامرة»، يتمثل في حركة الجهاد الإسلامي المقربة من إيران، لإضفاء مزيد من الشعبية على هذه الحملات الظالمة ولتفريق الدم السلفي بين الفصائل، وفق تعبير البيان.في غضون ذلك، أكدت الجماعة السلفية أن 12 من عناصرها اعتقلوا في الساعات الأخيرة، بينما تطارد الأجهزة الأمنية أعدادا أخرى. وقال تجمع أهالي المعتقلين السلفيين في غزة إن الأجهزة الأمنية التابعة لـ»حماس» شنت حملة مداهمات لمنازل عناصرها في اليومين الأخيرين. واتهم التجمع الحركة بالسعي إلى استئصال التيار السلفي من القطاع.على صعيد آخر، أدى توقف محطة توليد الكهرباء في غزة إلى عرقلة في إمدادات الكهرباء في القطاع، وعودة العمل على جدول 6 ساعات «وصل» مقابل 12 ساعة انقطاع، في حين ان الاتصالات بين سلطة الطاقة في غزة ونظيرتها في رام الله متوقفة تماما، ما يعني استمرار الأزمة، وغرق القطاع منذ مساء أمس الأول في ظلام دامس.وفي تطور جديد، طلب مدع فرنسي إغلاق التحقيق في قضية الاشتباه بوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مسموما.