مساجد الكويت غصت بالمؤمنين في ليلة الـ 25 من رمضان
النهام: تعاون الجهات المشاركة أهم ما يميز الليالي العشر
غصت مساجد الكويت ليل أمس الأول بحشود المؤمنين إحياء لليلة الخامسة والعشرين من رمضان، وسط تدابير متنوعة لسلامة المصلين.
في أجواء إيمانية أحيا عشرات آلاف المصلين ليلة الخامس والعشرين من رمضان في مختلف مساجد البلاد، وغص المسجد الكبير بالحشود، وسط تدابير أمنية مشددة وخدمات تطوعية لتأمين وراحة المصلين.وألقى د. محمد العصيمي خاطرة إيمانية خلال صلاة القيام، قال فيها: «لا يغيب عنا خلال هذه الليالي قيام الليل والصدقة والإنفاق، لكن يغيب عنا الدعاء، والله قال في محكم التنزيل: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب».وتابع العصيمي ان «مما يذكر به خلال هذه الليالي علو الهمة، وان يكون الدعاء شاملا ولا يقتصر على المطالب الدنيوية، فاسألوا الله أعلى مراتب الجنة وهي الفردوس بأن يجعلها من نصيبنا، وعلينا أن نسأله ثبات القلوب وإخلاص النية وحسن الخاتمة».وحذر من الكذب ونقل الإشاعات وضرب الأعراض، فالإنسان يجمع حسنات في الليل والنهار، وتذهب عنه بغير قصد حين لا يحسن استغلال لسانه، «وهنا علينا حسن استغلال اعضائنا، لكي نبقى محافظين على رصيدنا من الخير».البرنامج النسائي وضمن فعاليات البرنامج النسائي في المسجد الكبير، ألقت المحاضرة إيمان العبدالهادي محاضرة بعنوان «ونفس وما سواها»، ذكرت فيها أن المنهج الصحيح لتزكية النفس هو القرآن الكريم، وحثت على المبادرة لتزكية النفس في هذه الليالي المباركة.وأشارت العبدالهادي إلى أن أهم الطرق لترك الذنوب والمعاصي، وأعظم ما يزكي به المؤمن والمؤمنة نفسه التوحيد والعلم والإيمان الذي يعكس الطمأنينة والسكينة في النفوس، ولتزكية النفس عدة طرق وميادين منها الصدقة والزكاة، فالنفس المعطاة تتزكى وتطهر وتصل لأعماق قلبك وتتجلى في الخشوع في أداء الصلاة والعبادة.مساجد حوليمن جهته، ذكر رئيس المركز الاعلامي للمراكز الرمضانية التابعة لادارة مساجد حولي يوسف النهام: «مرت ليلة 25 من شهر رمضان المبارك بخير بفضل التنظيم والدقة، وكانت عامرة بالروحانيات العالية».وقال النهام، في تصريح صحافي، إن «من أهم ما يميز هذه الليالي هو تعاون ملحوظ من كل الجهات المشاركة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي تحرص على ضبط عمليات خروج ودخول المصلين عبر مراكزنا الثلاثة».وأشاد بقدرة رؤساء المراكز الثلاثة المزيني وجابر العلي وبلال، محمد الختلان وماجد الشعيب وخالد العقيل، على الترتيب، الذين كان لهم بالغ الاثر في نجاح المراكز رغم كثافة المصلين الذين توافدوا بالآلاف الليلة الماضية، كما ان تعاون الشرطة وتواجدها هذا العام داخل المركز ووقوفها على ابواب المسجد من الداخل بجانب اعضاء اللجنة المنظمة لتنظيم دخول وخروج المصلين قبل وبعد الصلاة كان له أثر طيب لدى الجميع.من جانبه، قال المراقب الثقافي د. محمد باني إن «قراء ومشايخ المساجد الثلاثة جابر العلي والمزيني وبلال تم اختيارهم بعناية، خصوصا في الليالي الفردية التي تشهد كثافة مصلين، ونجحوا بفضل الله في الاستحواذ على رضا وقبول المصلين».