اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عودته إلى عدن بعد ستة أشهر في السعودية بمثابة مرحلة أساسية على طريق استعادة السلطة «الشرعية» و«تحرير» بقية المناطق التي لا تزال بأيدي المتمردين الحوثيين.

Ad

وترأس هادي، الذي يستعد للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد أيام، مساء أمس الأول اجتماعاً لأعضاء في حكومته سبق أن عادوا إلى عدن بهدف ترسيخ سلطته في هذا القسم من البلاد الذي استعادت القوات الموالية له السيطرة عليه أخيراً، بدعم من تحالف عربي تقوده السعودية.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، أشاد الرئيس المعترف به دولياً بـ»تضحيات» الجيش و»المقاومة الشعبية» وجدد تأكيد «شرعية» السلطة في مواجهة «الميليشيات الانقلابية» التي سيطرت على صنعاء قبل عام، مطالباً الحكومة بتسوية مشاكل السكان «من مياه وكهرباء وصحة وسكن وأمن»، في خمس محافظات جنوبية استعادتها سلطته هذا الصيف.

وشدد هادي على ضرورة دمج عناصر المقاومة الشعبية داخل الجيش والقوى الامنية، وقال: «نحن اليوم في عدن، وسنكون غدا في تعز (ثالث مدن اليمن) ثم في العاصمة صنعاء»، واعداً بإرساء «الاستقرار» في كل الأنحاء.

سياسياً، قالت وزارة الخارجية الإماراتية مساء أمس الأول، إنها تدرس مذكرة سلطنة عمان بشأن ما أثير حول تعرض منزل السفير العماني في اليمن للقصف، للرد عليها. وقال أحمد البلوشي مدير إدارة مجلس التعاون بالوزارة إن «الخارجية العمانية استدعت السفير محمد سلطان السويدي سفير الإمارات لدى مسقط وسلمته مذكرة مكتوبة على خلفية الأحداث المرتبطة بمنزل السفير العماني في صنعاء».

 في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تعزيز التعاون الإقليمي لإنهاء ازمات المنطقة أمر ضروري، مشيراً، في اتصال هاتفي تبادل فيه التهاني مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الى ان التعاون الاقليمي بين طهران ومسقط خاصة من اجل عودة السلام والاستقرار الى المنطقة أمر مؤثر جدا ومهم.

ميدانياً، تمكن الجيش الوطني مدعوماً بقوات التحالف أمس من إحراز تقدم في عدد من المواقع في الجبهة الجنوبية الغربية بمأرب، التي شهدت جبهتها المحتدمة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، إصابة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي.

(عدن، أبوظبي، طهران -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)