«الصحة» تدرس تخصيص مستشفى جابر للكويتيين فقط
رئيس الوزراء افتتح «الرازي الجديد» بتكلفة 31 مليون دينار
افتتح رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، صباح أمس، مستشفى الرازي الجديد في منطقة الصباح الطبية، والذي يعد باكورة مشاريع وزارة الصحة التنموية (الأبراج التسعة) بتكلفة تزيد على 31 مليون دينار.
افتتح رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، صباح أمس، مستشفى الرازي الجديد في منطقة الصباح الطبية، والذي يعد باكورة مشاريع وزارة الصحة التنموية (الأبراج التسعة) بتكلفة تزيد على 31 مليون دينار.
كشف وزير الصحة د. على العبيدي أن وزارته تدرس تخصيص مستشفى جابر الأحمد للكويتيين فقط، لافتا إلى أن «الصحة» وفّرت الأجهزة والمعدات والكوادر الفنية والهيئات التمريضية للمستشفى، تمهيداً لتشغيله بشكل جزئي، حيث تدرس عدة اقتراحات بشأنه من بينها ضمه لأي منطقة صحية، موضحا أن وزارته تنسق مع الديوان الأميري بخصوص مستشفى الجهراء الجديد.وقال وزير الصحة في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش افتتاح برج الرازي الجديد، إن «تكلفة مشاريع الوزارة المقبلة تصل الى مليار دينار، وستكون كفيلة بتزويد القدرة الاستيعابية للمسشفيات من حيث الأسرة الى 12 ألف سرير، وذلك حين اكتمال هذه المشاريع في عام 2020».
وأضاف د. العبيدي ان «هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تقام بنظام التصميم والبناء والتجهيز والصيانة، كما روعي خلال تصميمه أن تحتوي الغرف العامة على سرير أو سريرين على ابعد تقدير، فضلا عن وجود غرف عزل للمرضى». وأشار إلى أنه تم تقديم عرض مرئي أمام سمو رئيس مجلس الوزراء عن أبرز المشاريع المقبلة ضمن خطة التنمية للوزارة، حتى عام 2020، حيث تم استعراض مشاريع مستشفيات الأميري، والكويت للسرطان، والعدان، والفروانية، والأمراض السارية، وأعمال الحفر والبناء فيها، بالإضافة إلى أن مستشفيات ابن سينا والعلاج الطبيعي الجديدين في طور الاعداد والتحضير ووضع الشروط الفنية لهما. ولفت إلى أن الوزارة تتابع بشكل مستمر آخر مراحل الإنجاز في مستشفى جابر الأحمد، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الاشغال، لاسيما مع قرب تشغيله بشكل رسمي، على أن يتم بشكل تدريجي لضمان دراسة ورصد أي اخطاء قد تقع أمام الفرق العاملة من الوزارة فيه.وأشاد العبيدي بحرص سمو رئيس مجلس الوزراء على متابعه تنفيذ المشروع، لافتا إلى أن حضوره وافتتاحه المشروع يجسد موقع «الصحة» كأولوية تنموية رئيسية ببرنامج عمل الحكومة. وأشار إلى أن حرص سموه على تطوير الخدمات الصحية في البلاد أثمر عن إنجازات عدة حققتها دولة الكويت بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى، التي ذكرت في تقاريرها ان دولة الكويت حققت الاهداف اﻻنمائية للالفية الثالثة ذات العلاقة بالصحة بصفة خاصة، من حيث ارتفاع متوسط العمر المأمول عند الوﻻدة ليصل الى 78.5 عاما للكويتيين (75.3 للذكور، و81.1 للاناث)، و79.7 عاما لغير الكويتيين عام 2013. وذكر «كما شملت اﻻنجازات انخفاض معدل وفيات الرضع واﻻطفال اﻻقل من 5 سنوات ومعدﻻت وفيات الأمومة، وحققت الكويت معدﻻت مرتفعة للتغطية بالتطعيمات الواقية من امراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيمات والتصدي للعدوى باﻻيدز والسل والملاريا، وتوفير التغطية الصحية الشاملة للمواطنين والمقيمين، وفقا للمعايير والمواصفات العالمية».أحدث المعداتوقال العبيدي إن افتتاح مستشفى الرازي الجديد بعد تأثيثه وتجهيزه بالصورة التي نراها اﻻن يحقق زيادة بالسعة السريرية لمستشفى الرازي بنسبة 80 في المئة، ويصبح بذلك عدد اﻻسرة اﻻجمالي بعد انجاز المشروع 450 سريرا بتكلفة 31 مليونا و45 الف دينار، وبمساحة اجمالية 28 الف متر مربع.وأضاف ان المبنى يشمل اقامة 10 طوابق جديدة تضم عشرة اجنحة، في كل جناح 24 سريرا من بينها عشر غرف سرير واحد، وست غرف بسريرين، إضافة إلى غرفتين للعزل بكل جناح، وتم تصميمها وتجهيزها بأحدث المعدات وفقاً للمواصفات العالمية، وبما يتفق مع معايير واشتراطات منع العدوى وسلامة المرضى وتحقيق الخصوصية، باﻻضافة الى تجديد شامل وتوسعه للعمليات الرئيسية وعمليات الحوادث، ليصبح اجمالي عدد غرف العمليات 12 غرفة تم تصميمها وتجهيزها على احدث مستوى، فضلا عن قسم للاشعة والعلاج الطبيعي ومكاتب للادارة وخدمة التشغيل.وتابع أن ما حققته الكويت من إنجازات صحية وتنموية تشهد بها المنظمات الدولية والإقليمية والعربية، ما كان له أن يتحقق إلا بتوفيق من الله عز وجل، ثم بالرؤية الصائبة والواعية للقيادة الرشيدة بالبلاد، وبفضل امتداد جسور التعاون الإيجابي والبناء بين السلطة التشريعية، وما يقدمه أعضاء مجلس الأمة من تشريعات ومقترحات وآراء ومبادرات ايجابية لدعم النظام الصحي بالبلاد، وإصدار القوانين اللازمة لذلك، ومراقبة الأداء والسلطة التنفيذية بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء وتعاون الوزراء والأجهزة الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني بالبلاد، والذين يتفقون جميعاً على هدف واحد هو أن الصحة هي القاطرة الرئيسية والمكون الأساسي للتنمية الشاملة والمستدامة. وأوضح العبيدي أنه بدون الاهتمام بالصحة، وتقديم الدعم اللازم للنظام الصحي، سيصعب تنفيذ الخطط والبرامج التنموية، ويتعذر الانطلاق بقوة الدفع اللازمة نحو تنفيذ الأهداف العالمية للتنمية المستدامة للأعوام من 2013– 2015، التي اعتمدها قادة وملوك ورؤساء دول العالم بالقمة العربية للأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي اختتمت اعمالها منذ أيام بالأمم المتحدة.وأكد أن مشروع مستشفى الرازي الجديد يتكامل مع استراتيجيات وبرامج وخطط الوزارة للتطوير المستمر لأداء النظام الصحي، وتوفير التغطية الصحية الشاملة، مبينا أن الوزارة حرصت على التوسع بافتتاح العيادات التخصصية بمراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع المناطق الصحية ومن بينها عيادات العظام، فضلا عن الحرص على التوسع بأقسام العظام في المستشفيات العامة بجميع المناطق الصحية، وبما يحقق توفير الرعاية اللازمة بهذا التخصص العام بسهولة ويسر، وبالقرب من المناطق السكنية للمواطنين والمقيمين.تأهيل الكوادر الوطنيةوأشار إلى حرص الوزارة على اعداد وتأهيل الكوادر الوطنية الطبية المتخصصة في تخصص جراحة العظام، مبينا أنه تم استحداث البورد الكويتي لجراحة العظام تجت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية منذ عام 2010، لافتا إلى أن عدد الأطباء الملتحقين بالبرنامج بلغ حوالي 33 طبيبا، في حين بلغ عدد الأطباء المبتعثين للدراسات العليا بتخصص العظام بالجامعات العالمية المرموقة نحو 8 أطباء، خلال السنوات الخمس الماضية، موضحا أنه حصل على البورد الكويتي في جراحة العظام 7 أطباء، وحصل على مؤهلات تخصصية عليا في جراحة العظام 5 أطباء.وأعلن العبيدي أنه ابتداء من يوليو 2016 سيتم تنفيذ بروتوكول تعاون طبي علمي مع جامعة اوتاوا بكندا، بهدف إتاحة الفرصة للأطباء الكويتيين للتدريب والقبول الفوري للحصول على المؤهل التخصصي العالي في جراحة العظام، مضيفا أن الوزارة تواصل من خلال الاتفاقيات الطبية مع المراكز والجامعات والمستشفيات العالمية، وبرنامج استقدام الأطباء الاستشاريين العالميين واقامة المؤتمرات الطبية، مواكبة أحدث المستجدات العلمية والتطوير المستمر للأداء الطبي والفني والاستثمار في الصحة.وذكر العبيدي أن ما يوفره مشروع مستشفى الرازي الجديد من امكانات طبية وفنية، يدعم تعزيز قدرات النظام الصحي للاستجابة لأحد التحديات المهمة في خطة التنمية المستدامة، وهو تحدي التصدي للأعباء المترتبة علي الإصابات والوفيات والاعاقات الناتجة عن حوادث السير، والتي دعت منظمة الأمم المتحدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ابريل 2014، إلى التصدي لها من خلال وضع خطط عمل متعددة المحاور يتم تنفيذها خلال العقد الحالي للسلامة على الطرق من 2011– 2020 ، وبما يتضمنه هذا الالتزام من توعية وإجراءات وتوفير الإمكانات اللازمة للإسعاف.مشروعات تنمويةمن جانبه، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية المهندس ناجي الصقر، أن الخطة الإنمائية لوزارة الصحة تتضمن عدداً من المشاريع قيد الإنشاء، منها مستشفيات العدان، والصباح، والفروانية، وابن سينا، والأميري، ومركز الكويت لمكافحة السرطان. وأشار إلى أن وزارة الصحة متمثلة بالشؤون الهندسية تتابع عن كثب جميع الاعمال الانشائية متابعة حثيثة، ولا تألو جهدا في إزالة المعوقات التي تقف أمام تلك المشاريع، مؤكدا أن هذا الجهد توج بأن يرى مستشفى الرازي النور، والذي يعد من أوائل المشاريع التنموية التي تم انجازها في القطاع الصحي، وذلك حسب الخطة الانمائية للدولة بتطوير وتوسعة وبناء المستشفيات داخل الكويت، لتواكب الزيادة السكانية والتوسع العمراني.وأكد أن المشاريع التنموية الصحية تسير حسب الخطة، وأنه سيتم الانتهاء منها في المدة المحددة مع الشركات القائمة على المشروع، حيث تم حتى الان انجاز 8 في المئة من مستشفى الأميري، و7 في المئة من مستشفى الصباح، و5 في المئة في كل من مستشفى الفروانية، ومركز الكويت لمكافحة السرطان، ومستشفى الأمراض السارية. وأشار إلى أن جميع المشاريع الصحية تلاقي الاهتمام والمتابعة من الحكومة على رأسهم سمو الشيخ جابر المبارك، ووزير الصحة د. علي العبيدي، ووكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، لتطوير القطاع الصحي، ورفع الجودة والتوسعة السريرية لخدمة المواطنين والمقيمين والزائرين في الكويت.وقال ان تكلفة مشروع مستشفى الرازي تصل الى 31 مليونا و45 الف دينار تقريبا، حيث يحتوي على غرف للعمليات والحوادث والاشعة والعلاج الطبيعي، كما انه اول مشاريع التنمية والأبراج الصحية التي يتم انجازها على أرض الواقع، حيث سيرفع السعة السريرية بالرازي الى 504 أسرة.