فاضل الجعايبي: «عنف» منغمسة في السياسة وتعري ما بداخلنا

ذكر المخرج التونسي فاضل الجعايبي، الذي يشارك في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، أن عمله المسرحي "عنف" جاء نتيجة مخاض ووعي بالمواطنة، لافتا إلى أن مسرحية "عنف" من إنتاج المسرح الوطني التونسي عام 2015، وبطولة ثماني شخصيات من خريجي مدرسة الممثل.

وأكد الجعايبي أن "العنف جزء لا يتجزأ من الإنسان في الوعي، لاسيما بعدما حدث بعد الثورة التونسية، والعمل يعري ما بداخلنا، وتحكي التجربة عن المجتمع والحضارة والمشاكل، وهي منغمسة في الأمور السياسية، والعمل يحمل حكايات يربطها الخط الأحمر في الجريمة"، مبينا أن المسرح مقترن بالتربية والإرادة السياسية للحاكم، فالعنف نتاج لما يجري.

«ثلاث فصول»

وقال مخرج مسرحية "ثلاث فصول" عروة العربي، في مؤتمر صحافي، إن العرض مقتبس من نص مصطفى الحلاج حول حصار مجموعة من الأشخاص داخل قبة في إحدى المدن الألمانية أثناء الحرب العالمية، مؤكدا ان العرض يلامس ما يحدث في سورية.

من جانبه، ذكر مؤلف العرض كفاح الخوص أن "المسرحية تحكي عن القضايا الانسانية بشكل عام: الحرب وتأثيرها، الحب، الصداقة، التعاون وغيرها من الأمور، فعندما تدخل الحرب تتبدل الموازين وتنقلب الأمور".

أما بطل العرض الفنان يوسف المقبل فقال إنه يجسد دور جنرال شارك في تحقيق انتصارات لبلده، لكنه يتعرض لحرب داخل بلده، ويسجن فيحاول التوفيق بين النماذج المختلفة من البشر داخل الحصار.

عمل جماعي

وفي مؤتمر صحافي لفريق مسرحية "ليس إلا"، استهلت مخرجة العرض انتصار العيساوي حديثها قائلة: "إن مسرحية (ليس إلا) هي نتاج عمل جماعي لأسرة المسرحية بشكل عام"، مضيفة: "التقينا فكريا لنقدم عملا مختلفا عما هو موجود، عمل لنا جميعا، يتحدث عني أنا وعنك انت وعن الآخر، يجمع ثنائيات علاقات الرجل والمرأة".

بدوره، ذكر الفنان حمودة بن حسين، الذي شارك في تأليف العمل وإخراجه، الى جانب وجوده كممثل فوق الخشبة، "لعلي لا أبالغ عندما أقول إن المسرحية خرجت من لا شيء، وهي نتاج فكر جماعي، التقينا على حوار بين زوجين يعيشان مع بعضهما، لا نعرف طبيعة العلاقة بينهما، ويجتمعان في فضاء مغلق ما بعد الثورة التونسية".

وقال الممثل حمزة بن حاز: "تحمست كثيرا لهذه التجربة، لأنها تجمع عناصر من خلفيات ثقافية وفنية مختلفة اجتمعوا على حب المسرح والفن".