رانيا محمود ياسين: لا أقبل أي تجاوز بحق والديّ

نشر في 29-12-2015 | 00:00
آخر تحديث 29-12-2015 | 00:00
No Image Caption
تطلّ الممثلة رانيا محمود ياسين على الجمهور يومياً من خلال برنامج «توك شو» صباحي مع استمرار نشاطاتها الفنية، وتعود إلى السينما بفيلم جديد.

حول اتجاهها إلى تقديم البرامج والانتقادات التي تعرضت لها، كانت الدردشة التالية معها.

لماذا قررت خوض تجربة تقديم البرامج؟

يؤدي الإعلام دوراً في حياتنا اليومية ولديَّ موهبة في هذا المجال، لذا عندما تلقيت عرضا مناسباً لم أتردد، فاهتمامي بالشأن العام ومتابعتي للحوادث السياسية والاقتصادية وغيرها أهلاني لهذه التجربة، ورغم المجهود الذي نبذله في كل حلقة، فإن التجربة مهمة بالنسبة إلي وأفادتني على المستويات كافة.

عادة يتجه الفنانون إلى تقديم برامج ترفيهية وفنية خفيفة.

 لا أجيد تقديم هذه النوعية من البرامج، وعندما تلقيت عرضاً من قناة «العاصمة» للظهور على شاشتها تحدثت مع القيمين للتعرف إلى محتوى البرنامج والقضايا التي سيناقشها، وأكدت لهم أنني لن أناقش سوى قضايا جادة هادفة وأرفض الموضوعات السطحية، فتحمسوا للفكرة وبدأنا التحضيرات بعد وقت قصير.

هل يختلف التحضير للبرنامج عن أي برامج أخرى؟

 برامج الحوارات، عموماً، تحتاج إلى متابعة لما يحدث على الساحة، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع المواقف العاجلة والحوادث التي قد تقع صباحاً، ويتم تغيير خريطة البرنامج بناء عليها، لذا لا يتوقف التحضير والمتابعة على المعدين فحسب، بل اطلع باستمرار على المواقع الإخبارية وما يرد فيها من أخبار ومعلومات، وقد غطيت في الفترة الأخيرة الانتخابات في مصر، وهو حدث مهم، بالنسبة إلي، على المستويين المهني والشخصي، وأعتقد أنني نجحت فيه.

عادة، تحظى برامج الـ «توك شو» الصباحية بنسب مشاهدة متدنية.

جمهور البرامج الصباحية محدود ويتمثل في النساء غير العاملات والموظفين الذين تتاح لهم فرصة متابعة التلفزيون خلال فترة عملهم، وفئات من الشباب يكونون صباحاً في منازلهم، أدرك هذا الأمر جيداً، لكن الدور التنويري لهذه البرامج مهم وهو سبب حماستي للتجربة بشكل رئيس.

ألا يعطل العمل اليومي في الـ «توك شو» الفنان؟

يرتبط الأمر بالقدرة على تنظيم الوقت. أعطاني عملي في التلفزيون حرية الاختيار في الأعمال التي أقدمها، بمعنى أنني لم أعد مجبرة على المشاركة في أي عمل لتحقيق حضور فحسب، لأنني حاضرة بالفعل على الشاشة.

كيف توفقين بين البرنامج واعمالك الفنية؟

 

اعتذرت عن عمل مسرحي لصعوبة التوفيق بينه وبين مواعيد البرنامج الذي يبدأ في الصباح الباكر، ويحتاج إلى جلسات وتحضيرات مع فريق العمل قبل البث المباشر، لذا من الصعب التوفيق بين المسرح والتلفزيون. أما بالنسبة إلى السينما والتلفزيون فالوضع يختلف.

اتهامات وإثارة

ما ردك على الاتهامات بلجوئك الى التلفزيون بعد الابتعاد عن الساحة لفترة؟

غير صحيح، بدليل أنني أشارك راهناً بفيلم «فوبيا». يكون الابتعاد عادة قرار الفنان إذا لم يجد عملا جيداً يحترم به جمهوره، بالنسبة إلي ابتعدت لأنني لم أجد ما يناسبني في أي من الأعمال التي عرضت علي، ولا يسمح  تاريخي بالعمل في أفلام المقاولات.

والسعي إلى الإثارة من خلال القضايا التي تناقشينها في الحلقات؟

 لا أهدف إلى الإثارة، والمشكلة أن مواقع التواصل الاجتماعي تجتزئ الحديث من سياقه وتركز على دقيقة أو دقيقتين على الأكثر، وهو أمر غير صحيح. ثمة موضوعات شائكة يجب مناقشتها على الشاشة من دون خجل، ذلك أن في عصر الإنترنت بات من السهل الوصول إلى أي قضية. لا أضع خطوطاً حمراء في القضايا التي نطرحها وفي المناقشات، أما غير المسموح به في البرنامج فهو تجاوز الثوابت.

هل تكوّنين رأياً مسبقاً عن القضايا المثيرة للجدل؟

قناعاتي من القرآن والسنة النبوية على قدر معرفتي بهما، فلست داعية وأحاول دائماً عرض الآراء كافة في البرنامج مع مساندة الرأي الصحيح. يضم جمهور البرنامج مراهقين لا تزال أفكارهم تتشكل وعقولهم تنضج، لذا أفضل أن تكون المناقشات سهلة ومعمقة بحيث تتيح لأي شخص فهمها.

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة تشتمين فيها أحد الأشخاص، فما صحتها؟

لم أطلع عليها. أتجاهل عادة الأشخاص الذين يتهجمون علي من خلال صفحتي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لكني أضطر إلى الرد عندما يكون التجاوز في حق والدي ووالدتي، لأنني لا أقبل إهانتهما تحت أي مسمى، وأتعجب من استخدام هذه المواقع للإساءة وعدم التعامل باحترام والتخفي وراء جهاز الكمبيوتر. الأشخاص الذين يتعاملون بهذا الأسلوب جبناء.

هل ستشاركين في عمل درامي خلال رمضان المقبل؟

لم أستقر على أي عمل درامي، بعد، لكني استمر في تصوير فيلم «فوبيا» وأجسد فيه شخصية مختلفة وجديدة، وأتمنى أن يشكل عودة قوية لي إلى السينما.

back to top