في تحول جديد على مسار الأزمة الرياضية التي كادت تعصف بالبلاد منذ سنوات طويلة؛ وقعت تسعة أندية على ميثاق الولاء للكويت أولاً وقبل كل شيء، وشهد نادي السالمية مساء أمس الأول حضور ممثلي أندية الكويت، والفحيحيل، والعربي، والجهراء، وبرقان، واليرموك، وكاظمة، والصليبيخات إلى جانب نادي السالمية.  

Ad

وعلى مدار ما يقارب من الساعتين اتفق المجتمعون على احترام القوانين السيادية المحلية التي أقرتها الجهات التشريعية في الدولة، والتي تحرص دائماً على عدم التدخل في شؤون الأندية الرياضية إدارياً أو فنياً واحترامها للميثاق الأولمبي والنظم الأساسية للاتحادات الدولية ولوائحها.

وشددت "أندية الميثاق" في بيانها الصادر على ضرورة المضي قدماً في تنظيم الأنشطة المحلية بصورة طبيعية وعدم إيقافها في حال صدور أي قرارات تنال من النشاط الرياضي المحلي، نظراً إلى انعكاسه السلبي على شريحة كبيرة من أبناء الكويت الرياضيين.

وطالب البيان الأندية بضرورة ممارسة دورها على أكمل وجه باعتبارها أعضاء في الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية المحلية، والتأكد من قيام الاتحادات بعملها المناط بها، وهو الإشراف على النشاط وضمان استمراريته بشكل طبيعي.

ودعا البيان الوفدين المتجهين إلى سويسرا إلى ضرورة "وضع مصلحة الكويت نصب أعينهم" والتعاون في ما بينهم لإيجاد أفضل السبل للخروج من الأزمة الراهنة، حفاظاً على مصلحة شباب الكويت واحتراماً لسيادة الدولة والقوانين والنظم المعمول بها من قبل الحكومة الكويتية.

وكان الشيخ تركي اليوسف رئيس نادي السالمية دعا إلى عقد اجتماع في نادي السالمية موجهاً الدعوة إلى جميع الأندية الكويتية، وهو ما لاقى اهتماماً كبيراً من أغلب الأندية.

ضربة في مقتل

ومثّل اجتماع تسعة أندية بعيداً عما يعرف بأندية التكتل ضربة قاسمة للتكتل ولرئيسه الذي استغل تكتله في الانفراد بالقرار بما يَصْب في مصلحته، وتنفيذاً لمآرب أخرى!  

وعلاوة على ذلك فإن توقيع الأندية التسعة على ميثاق العمل مع الكويت ومساندة القوانين المحلية، دليل واضح على أن حقبة التكتل انتهت، وباتت أندية الميثاق هي صاحبة القرار، بينما الأندية الأخرى البعيدة عن هذا الميثاق هي أندية الإيقاف والتي لن يكون لها أي دور في الفترة المقبلة، لاسيما أن تفعيل دور الجمعيات العمومية سيزيل مجالس إدارات هذه الأندية ومن دون رجعة عن الساحة الرياضية، التي طالما اشتكت من بشاعة ما ارتكبوه في حقها وحق الشباب الكويتي.

عاشور: الكل يد واحدة

من جانبه، أكد نائب رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور أن الأندية الكويتية باتت يداً واحدة في وجه أي جور على القوانين الكويتية.

وقال عاشور لـ "الجريدة"، إن الأندية التسعة التي اجتمعت في السالمية وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى كل من يحاول العبث بمصلحة الكويت، وأنها ستكون له بالمرصاد.

وأضاف أن ما جرى خطوة مضيئة، وسط ظلام حالك يلف الرياضة الكويتية، في ظل عمل منظم وممنهج ضد مصلحة الرياضة الكويتية خلال السنوات الطويلة السابقة.

واعتبر تلبية العربي لدعوة السالمية على الرغم من المقاطعة التي حظيت بها دعوة النادي العربي لهذا الغرض من قبل، جاءت حرصاً من العربي على مصلحة الرياضة الكويتية.

وذكر أن العربي جاهز لتلبية أي دعوة من أي جهة وتحت لأي مسمى، طالما سيخدم ذلك الرياضة الكويتية.

الراشد: المردود ايجابي

بدوره، قال أمين سر نادي الكويت وليد الراشد إن الحضور الكبير في دعوة السالمية ينم على أن الأندية حريصة على احترام سيادة القوانين المحلية.

وتوقع الراشد أن تظهر بصمات هذا الإجماع الكبير من أندية الكويت خلال الفترة المقبلة.

وكشف أن الكويت بصدد عقد جمعية عمومية غير عادية في 21 أكتوبر الجاري من أجل اقرار النظام الأساسي المعدل حسب القانون 117.

وبين أن حضور الهيئة أو عدم الحضور لن يؤثر على سير العمومية في حال كان القرار للجمعية العمومية.

وتمنى أن تستطيع الأندية إغلاق ملف الإيقاف إلى الأبد، للتفرغ للتخطيط لمستقبل الرياضة الكويتية، بما يليق بهذا البلد الغالي على الجميع.

الجهراء مؤيد

من جانبه، قال أمين سر نادي الجهراء سرور العجمي إن حضور ممثل عن الجهراء في اجتماع السالمية جاء رغبة من النادي في تطبيق القوانين المحلية واحترام سيادة الكويت.

وأضاف العجمي أن الأندية التسعة نابت عن كل أندية الكويت، وقدمت الصورة الحقيقة لها، وكشفت عن مدى الحرص لتفادي الإيقاف.

وأشاد العجمي بدور الوفد المقرر أن يغادر إلى لوزان، متمنياً أن يعود بالقرار الصائب الذي سيسعد الشعب الكويتي بأكمله في حال تم تفادي الإيقاف.

وأشار العجمي إلى أن الجهراء دعا إلى جمعية عمومية في 15 الجاري، لإقرار النظام الأساسي الجديد.

ممثلو الأندية في الاجتماع

حضر الاجتماع رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف، ونائب رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور، وأمين السر المساعد في نادي الجهراء فارس الحسيني، وأمين السر العام في نادي الكويت وليد الراشد.

كما حضره أمين السر العام لنادي كاظمة بوسكندر، ونائب رئيس اليرموك يوسف الإبراهيم، ورئيس مجلس إدارة نادي برقان هملان الهملان، وعضو مجلس إدارة نادي الصليبيخات أحمد دشتي، ورئيس مجلس إدارة نادي الفحيحيل حمد الدبوس.

كاظمة أقر نظامه الأساسي

نجح نادي كاظمة في إقرار النظام الأساسي الجديد، ليكون أول الأندية التي نفذت الرغبة السامية لسمو أمير البلاد الذي اعتمد هذه التعديلات، وعلى خطى كاظمة تسير باقي الأندية التي دعا معظمها إلى جمعيات عمومية غير عادية لاقرار النظام الأساسي الجديد، بما يتوافق مع التعديلات الأخيرة حسب القانون 117.