أعلنت قوات تحالف إعادة الشرعية بقيادة السعودية أنها ضبطت، في بحر العرب، زورق صيد إيرانيا محملا بأسلحة كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

Ad

وجاء في بيان للتحالف أنه تم احتجاز 14 بحارا إيرانيا على القارب الذي كان يحمل 18 قذيفة خارقة للدروع من طراز كونكورس و54 قذيفة مضادة للدبابات وأطقم بطاريات قذائف وأنظمة توجيه ومنصات إطلاق وبطاريات النظارات المقربة.

وأوضح البيان أن عملية الضبط تمت السبت الماضي على بعد 150 ميلا جنوب شرق مدينة صلالة العمانية.

وأفاد بيان التحالف، الذي يفرض حصارا بحريا وجويا على اليمن بطلب من حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بأن الزورق مسجل لدى السلطات الإيرانية على أنه زورق صيد.

وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي، طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ أكثر من سنة.

وفي أبريل، عاد موكب من السفن الإيرانية المتجهة إلى اليمن ادراجه بعد شبهات أميركية بنقل أسلحة إلى المتمردين.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهم إيران أمس الأول بتأجيج الصراع في اليمن عبر امداد الميليشيات المتمردة بالأسلحة والخبراء، كاشفا عن توقيف قوات التحالف للزورق الإيراني المحمل بالأسلحة في بحر العرب السبت الماضي، لكنه لم يعط أي تفاصيل.

أكبر نجاح

إلى ذلك، تمكنت القوات المشتركة للتحالف والجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية من انتزاع السيطرة على سد مأرب الاستراتيجي وسط اليمن من الحوثيين.

وتمثل سيطرة القوات الشرعية على السد أكبر نجاح منذ أسابيع للحملة التي أطلقت صوب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تبعد 110 كيلومترات غربا. وتباطأت الحملة بسبب الألغام الأرضية والمقاومة الشديدة من الحوثيين المتحصنين في مناطق جبلية وعرة.

جبهات جديدة

في المقابل، بدأت الميليشيات الحوثية وقوات موالية للنظام السابق، خلال الساعات الماضية، فتح جبهات معارك جديدة والتوغل صوب مدن الجنوب التي تمت هزيمتهم بها قبل أسابيع، وبخاصة عدن المقر المؤقت لحكومة خالد بحاح.

وفي أول خسارة للمقاتلين المؤيدين لهادي منذ أسابيع سقطت منطقة في محافظة تعز بجنوب غرب البلاد في أيدي الحوثيين وحلفائهم بالجيش اليمني الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس الأول.

وترددت أنباء عن حشد الميليشيات المتمردة من أجل الانطلاق صوب الجنوب في منطقة كرش المجاورة التي تبعد 75 كيلومترا من عدن.

جدير بالذكر أن القوات السعودية والإماراتية تشارك إلى جانب الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية في تأمين محافظات الجنوب الـ 5 (لحج، والضالع، وأبين، وعدن، وشبوة).

غارات

في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف أمس غارات عنيفة على عدة مواقع للمتمردين بالعاصمة صنعاء وبمحافظة شبوة شرقي البلاد، وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل وإصابة 13 مسلحا في صفوفهم إلى جانب تدمير آليات عسكرية.

كما استهدفت الغارات، المجمع الحكومي ومعسكر الأمن الواقعين تحت سيطرة الميليشيات في منطقة الجبين بمحافظة ريمة.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب الأهلية المستمرة منذ ستة أشهر ومئات الضربات الجوية التي شنها التحالف قتلت ما يربو على 5400 شخص في اليمن، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الجوع والمعاناة في بلد يعاني وطأة الفقر بالفعل.

تجربة إيرانية

في سياق آخر، اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحوثيين بمحاولة فرض ما وصفه بالتجربة الإيرانية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها هادي ليل الثلاثاء ـ الأربعاء خلال كلمته أمام الدورة السبعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال هادي إن «إيران تسعى إلى السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر»، مشيرا إلى أنه منفتح على أي حلول سياسية، شريطة تطبيق القرار الدولي الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها ومن بينها صنعاء.

وشكر العاهل السعودي الملك سلمان على تحركه لقيادة حملة التحالف ضد المتمردين الحوثيين، مطالبا بتعزيز جهود الإغاثة الدولية «لتخفيف معاناة اليمنيين» في ظل العملية العسكرية التي تشهدها بلاده حاليا.

(الرياض، صنعاء ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يمن برس)