سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على خمس قرى في ريف محافظة حلب، وتقدم إلى أطراف بلدة مارع، أحد أبرز معاقل المعارضة في شمال سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أن تنظيم الدولة الإسلامية "بدأ فجر اليوم هجوماً في ريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على قرى صندف والحربل والخربة المحيطة بمارع".

وأشار إلى أن التنظيم "فجر عربة مفخخة عند أطراف بلدة مارع، وتلت الانفجار اشتباكات بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصائل معارضة موجودة في البلدة، تمكن الجهاديون خلالها من التقدم إلى بعض أطراف البلدة الجنوبية".

وتقع مارع على خط امداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا، ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية منذ أشهر اقتحامها.

ووثقت منظمات طبية دولية بينها منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء هجوماً بالسلاح الكيميائي استهدف مارع الأسبوع الماضي وتسبب باصابة العشرات من المدنيين، واتهم ناشطون محليون تنظيم الدولة الإسلامية بهذا الاعتداء.

كما سيطر التنظيم الخميس في إطار هجوم متزامن، على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية واللتين كانتا تحت سيطرة جبهة النصرة حتى قبل أسبوعين، وقد انسحبت منهما الجبهة وسلمتهما إلى مقاتلين من فصيل إسلامي في العاشر من أغسطس بعد التقارير عن خطة أميركية تركية لانشاء منطقة حدودية آمنة خالية من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاد المرصد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في المعارك والتفجير، من دون أن تكون لديه حصيلة محددة للضحايا.

وقُتِلَ أكثر من 240 ألف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011، وكان بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة باصلاحات وتطور إلى نزاع دام متشعب تشارك فيه أطراف عديدة.