ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهم التحديات التي تواجه القاهرة في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي خلال زيارة قام بها لمقر المخابرات العامة المصرية صباح أمس، حيث كان في استقباله رئيس الجهاز خالد فوزي.

Ad

واستمع السيسي إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، ووجّه باستمرار العمل باجتهادٍ وتفانٍ لحماية مصر من المخاطر التي تحيق بها، مشيدا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة.

صفقة «ميسترال»

إلى ذلك، توقع مصر وفرنسا اليوم صفقة حاملتي المروحيات "ميسترال" التي اشترتها القاهرة من باريس مؤخرا، ويشهد مراسم التوقيع الرئيس المصري ورئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الذي بدأ زيارة رسمية للقاهرة منذ صباح اليوم، على رأس وفد يضم وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دوريان، وعددا من رؤساء كبريات الشركات الفرنسية، في ظل تنامي العلاقات بين البلدين وتزايد الاعتماد المصري على السلاح الفرنسي، خاصة بعد صفقة شراء مقاتلات الرافال الفرنسية.

وتتضمن زيارة رئيس الحكومة الفرنسية التي تستغرق يومين، مباحثات مع السيسي تتناول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في سورية وليبيا واليمن، فضلا عن سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء التصعيد الذي تشهده القدس والأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر مصري مسؤول لـ"الجريدة"، إنه فضلا عن التوقيع على اتمام صفقة "ميسترال" التي تم الإعلان عنها للمرة الأولى في سبتمبر الماضي، سيتم التوقيع من رئيس الحكومة الفرنسية ونظيره المصري شريف إسماعيل خلال جولة مباحثاتهما على اتفاق تنفيذي بقيمة 40 مليون يورو لتمويل القرض الخاص بمشروع توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الفوتوفولتية في مدينة كوم أمبو بصعيد مصر، بقدرة 20 ميغاوات، تساعد في سد احتياجات مصر في قطاع الكهرباء.

وأشار المصدر- الذي اشترط عدم نشر اسمه - إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاق منحة بقيمة 30 مليون يورو لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجال الزراعي، إضافة إلى اتفاق منحة للصندوق الاجتماعي للتنمية في مجالات التوظيف والتنمية في المناطق العشوائية بقيمة 15 مليون يورو.

مشروع تكتيكي

من جهته، شهد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي أمس الأول، المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية (بدر 2015)، ويجري التدريب أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني ونفذ على مدار عدة أيام، والذي يأتي فى إطار خطة التدريب السنوية للتشكيلات والوحدات، وتزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر 1973 على العدو الإسرائيلي.

استعدادات

على صعيد منفصل، وقبل نحو أسبوع من انطلاق انتخابات الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية خارج مصر، السبت المقبل، قال المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات، المستشار عمر مروان، إن اللجنة وفرت نحو 136 سفارة وقنصلية تقريبا بها لجان، وذلك بالنسبة لتصويت المصريين بالخارج.

وأشار مروان في تصريحات صحافية أمس، إلى أن كل سفارة تضم عددا من اللجان الفرعية، وان لكل مصري مقيم بالخارج الحق في الإدلاء بصوته لاختيار المرشحين في دائرته متى كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين ويحمل بطاقة رقم قومي مبينا بها عنوانه في مصر أو جواز سفر ساري الصلاحية متضمنا الرقم القومي، إضافة لتقديم إقرار يفيد أنه مقيم بالخارج.

وتنطلق المرحلة الأولى من الانتخابات خارج مصر يومي 17 و18 أكتوبر، بينما تبدأ الانتخابات في الداخل يومي 18 و19 من الشهر ذاته، وتضم محافظات المرحلة الأولى 14 محافظة هي الجيزة ومحافظات الصعيد، ومحافظات غرب الدلتا (الإسكندرية والبحيرة ومطروح)، والتي خصص لها 209 مقاعد فردية، و60 مقعدا للقائمة الانتخابية، من 440 مقعدا هي إجمالي عدد المقاعد البرلمانية.

في السياق، تلقت الخارجية المصرية نسخة من قرار مفوضية الاتحاد الإفريقي بإيفاد بعثة قوامها أربعون فرداً لمتابعة انتخابات مجلس النواب، ويترأس البعثة رئيس ليبيريا السابق آموس سوير، ومن المقرر أن تصل البعثة للقاهرة اليوم، للشروع في متابعة الانتخابات التي تبدأ أولى مراحلها يومي 18 و19 أكتوبر الجاري.

ميدانيا، وفي حين أصيب مجند إثر انفجار عبوة بدائية الصنع بمدينة 6 أكتوبر أمس عقب صلاة الجمعة، وتم نقل المصاب إلى مستشفى الشيخ زايد لتلقي العلاج، اقتصرت معالم إحياء الذكرى الرابعة لـ"مذبحة ماسبيرو" التي كان ضحاياها نحو 24 مصريا معظمهم من المسيحيين، أكتوبر 2011، على إقامة أسر القتلى قداس بكنيسة الملاك ميخائيل بمدينة 6 أكتوبر، وهو المكان نفسه الذي يوجد به مدافن ذويهم الذين قضوا إثر أحداث عنف وقعت في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) قبل أربعة أعوام.