زوج وزوجة وابنهما يسكنان في بيت أهل الزوج، طلبت الزوجة من زوجها أن يستأجر لها شقة بعيداً عن أهله، رفض الزوج طلبها ووصلت الأمور بينهما إلى المحكمة، وقبل عرض مشكلتها على القاضي جلست الباحثة المختصة معها للإصلاح بينهما، لكن الزوجة أصرت على الشقة مع رفض زوجها لطلبها بسبب عدم قدرته المالية، فردت عليه زوجته قائلة: أساعدك بنصف الإيجار فرفض الزوج، وطلبت الزوجة الطلاق فتم لها ذلك.
سؤال تبادر إلى ذهني: أيهما أفضل للمتزوجين حديثاً السكن عند أهلهم أم الاعتماد على النفس واستئجار شقة بعيداً عنهم؟ وعلى رأي المثل: "عساك سعيد وأنت بعيد".هذا السؤال طرحته على مجموعة من المتزوجين القدامى أصحاب الخبرة في الحياة الزوجية، فقال أحدهم: أخي وزوجته يسكنان عندنا في البيت، وكلما حدث خلاف بينهما تدخلت بحكمة لتهدئة الأمور وإعادة المياه إلى مجاريها،بعيداً عن فكرة الطلاق التي تراود زوجة أخي.فيكمل حديثه ويقول: لو كان أخي وزوجته يسكنان في شقة لوحدهما لوقع الطلاق ربما في بداية زواجهما، فرددت عليه قائلا: ليس شرطاً ألّا يحدث طلاق إذا كان الزوجان يسكنان عند أهلهما، فقد سمعت عن طلاق حدث بين زوجين يسكنان عند أهل الزوج بالرغم من تدخل أهل الزوج وأهل الزوجة لثنيها عن الطلاق، لكنها أصرت على موقفها وتم لها ذلك، كما أن هناك حالات كثيرة للطلاق وقعت بين أزواج يسكنون في شقق مؤجرة بعيداً عن أهلهما.من خلال ما ذكرت يتضح أن الزواج مؤسسة عظيمة، ولا بد من حسن اختيار الزوج أو الزوجة لهذه المؤسسة، وأيضاً يجب التركيز على الدين لأنه العنصر الأساسي في الزواج، فقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: "فاظفر بذات الدين تربت يداك"، كما يجب ألا نغفل الحسب والنسب لأنهما من دعائم تكوين الأسرة الصالحة، فإذا كان الزوجان على دين وخلق ومن أسرة صالحة وطيبة فإن زواجهما بلا شك سيكون سعيداً أو ناجحاً بكل المقاييس.
مقالات - اضافات
الزواج سهل والطلاق أسهل
05-12-2015