جوي كرم: لن أكون مغنيّة
• {أؤمن بحرية التعبير وأتقبّل النقد}
جوي كرم ممثلة شابة تميزت بالحرفية في أدائها الأدوار المركبة.
بعد نجاحها في فيلم «شي يوم رح فلّ» تشارك في برنامج «ديو المشاهير»، في خطوة تعتبرها تحدياً جديداً لإمكاناتها وتجربة جديدة تخوضها مع نفسها وأمام الجمهور.
حول البعد الإنساني للبرنامج وعلاقتها مع زملائها ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
بعد نجاحها في فيلم «شي يوم رح فلّ» تشارك في برنامج «ديو المشاهير»، في خطوة تعتبرها تحدياً جديداً لإمكاناتها وتجربة جديدة تخوضها مع نفسها وأمام الجمهور.
حول البعد الإنساني للبرنامج وعلاقتها مع زملائها ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
ما الذي شجعك على خوض تجربة {ديو المشاهير}؟لأنها خطوة مختلفة وجديدة بالنسبة إلي، وسيراني الجمهور بصورة لم يشاهدني بها من قبل، قوامها العفوية من دون أقنعة أو تقمص أدوار أشخاص آخرين كما في الدراما أو السينما، مع العلم أنني لم أفكر يوماً بالمشاركة في هكذا برنامج، فضلا عن أنني أهوى، بطبعي، التحدّي والمنافسة وخوض تجارب جديدة.
كيف تقيّمين أصداء الحفلة الأولى؟جيدة، وسعدت بالتعليقات التي تلقيتها سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو في حياتي اليومية، وأكثر ما استوقفني قول الناس إن الصورة التي رسموها عني من خلال الأدوار التمثيلية التي قدمتها في الدراما والسينما مختلفة تماماً عن شخصيتي الحقيقية التي ظهرت بشكل جليّ في السهرة الأولى من البرنامج.لم يكن وقوفك الأول على المسرح بالأمر السهل!صحيح، انتابني شعور متناقض، غمرتني السعادة والحماسة خصوصاً أنني أمتلك أذناً موسيقية وأعيش في جوّ موسيقي، فوالدي كان يهوى الموسيقى وشقيقتي سينتيا فنانة أيضاً، وفي الوقت نفسه خفت وتوترت لدى وقوفي أمام لجنة التحكيم والجمهور، ما أثّر بشكل واضح في أدائي الذي خذلني، فوقعت بالنشاز وخرجت عن الإيقاع، لكني بالتأكيد سأكون مرتاحة وواثقة من قدراتي في حفلة اليوم.هل تفكيرين في خوض مجال الغناء؟أبداً. لن أكون مغنية يوماً. انتقادات لجنة التحكيم تكون أحياناً قاسية، ومعروف عن عضو لجنة التحكيم أسامة الرحباني ملاحظاته التي لا تعرف المجاملة، هل أنت جاهزة لها؟تقييم أهل الاختصاص لأي عمل أقدّمه ضروري، فضلا عن تقييم المحيطين بي، لكن في هذا البرنامج يختلف التقييم، كونه في مجال لا دخل لي به ألا وهو الغناء. لا شك في أن الملاحظات التي تعطى مهمة ويجب أخذها في الاعتبار، كونها تفيدني كممثلة قد أؤدي أدواراً تتضمن غناء واستعراضاً في المستقبل، لذلك مهما كانت قاسية تبقى مهمّة.كيف تصفين كواليس البرنامج؟أعاني دائماً من مشكلة الوداع، في كل مرة أصوّر برنامجاً أو مسلسلا، أعيش مع الزملاء أشهراً نصبح خلالها عائلة واحدة، فأحزن عندما يحين وقت الفراق. تجمعني صداقة مع المشاركين في {ديو المشاهير} ونقضي أوقاتا جميلة في الكواليس، لكننا على يقين بأن الوقت قصير، وفي كل أسبوع سنودّع أحداً منا، لذلك نستفيد من وقتنا مع بعضنا البعض إلى أقصى الحدود.ماذا عن البعد الإنساني للبرنامج؟إنه الهدف الأول والأخير الذي يدفعني لبذل كل ما عندي من طاقة ومجهود للمنافسة، لم أفكّر يوماً بالوقوف أمام الناس كمغنية، لكن البعد الإنساني لهذا البرنامج جعلني في تحدٍّ مع نفسي، كوني أقوم بعمل خيري يعود بالفائدة على الأشخاص، وقد اخترت }جمعية ابتسامة} التي تساعد المرضى نفسياً لحل مشاكلهم. شي يوم رح فلّما ردّك على الانتقادات التي وُجهت لفيلم {شي يوم رح فل} الذي شاركت فيه لناحية الإخراج وغيره؟أؤمن بحرية التعبير، وما أراه جميلا يمكن لغيري أن يراه قبيحاً والعكس صحيح، ما من عمل إلا ويتعرض، في بعض النواحي، لانتقدات معينة، منها ما يكون بنّاء، ومنها ما يكون غير مقنع، لكن لا بد من احترامها. من جهتي لا وقت لدي لقراءة ما يكتب أو الاستماع إلى ما يقال، لانشغالي بعملي طوال الوقت، لكن سعدت بالأصداء الإيجابية حول أدائي في الفيلم، وتيقنت بأن الشخصية وصلت بشكل مناسب رغم غرابتها شكلا ومضموناً.هل شخصية طوني ماريا التي جسدتها موجودة في الحياة؟بالطبع، الاسم مستوحى من صديقة مخرجة الفيلم ليال راجحة، وجلست إلى جانبي في العرض الأول للفيلم.ما الذي جذبك إلى تجسيد هذه الشخصية؟هي مركبة وليست عادية، ولم يسبق أن عولجت في أعمال أخرى، لم يكن تجسيدها سهلا بل عشت التقلبات النفسية التي تعاني منها في الحقيقة، وذهبت بأدق التفاصيل إلى أبعد الحدود.هل من مشاريع جديدة في السينما؟أصور فيلم {تلتت} إخراج كريستيان أبو عنّي، دوري فيه جديد ومختلف، وأنا متحمسة للانتهاء منه وبدء عرضه كي أعرف تعليقات الناس.كيف تقيمين التعاون مع عادل كرم الذي شاركك البطولة؟معروف عن عادل أنه شخصية كوميدية، وأثناء تصوير هذا الفيلم أدى دوره بحرفية، ولم يكن لدينا وقت للمزاح، بل تقمص كل واحد منا شخصيته منذ اللحظات الأولى للتصوير حتى اللحظات النهائية.الأمومةجوي كرم أم لطفلين، تشارليز (أربع سنوات) وماثيو (سنتان)، وزوجها دافيد الياس، موسيقي وعازف على الدرامز ومصور فوتوغرافي. تصف نفسها بأنها أم مثالية وعائلتها هي الأهم، لإيمانها بأن الأم هي كل شيء بالنسبة إلى أولادها، وهي القاعدة في مسيرتهم وهي مجتمعهم، لذا تحرص على هذا الموضوع. حياتها عادية وموزعة بين العمل والبيت، لا تسهر خارج المنزل، ولا تنتهز أي فرصة للسفر حتى لا تترك عائلتها.