«ما زلت في بداية عملي على الساحة الدولية». بتلك العبارة أقر باراك أوباما عند تلقيه جائزة نوبل للسلام في بداية ولايته الأولى بالجدل الذي أثارته تلك الجائزة التي فاجأت الجميع. وبعد حوالي ست سنوات، ها هو يحقق نجاحاً دبلوماسياً كبيراً مع توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
والاتفاق الذي يأتي ثمرة مفاوضات شاقة استمرت سنتين، يعد من أبرز الإنجازات في حصيلة أوباما، ويبعد احتمالات تدخل عسكري لما كان من الممكن التكهن بنتائجه، في منطقة تشهد انعداماً للاستقرار واضطرابات كثيرة. وقال أوباما أمس، «هذا الاتفاق يوفر فرصة للمضي في اتجاه جديد علينا أن نغتنمها»، واعداً برفع العقوبات الأميركية عن إيران.وأضاف مستشهداً بقول للرئيس السابق جون أف كندي: «يجب ألا نتفاوض أبداً وسط مشاعر الخوف، لكن علينا ألا نخاف من التفاوض، الأداة القيمة ليصبح العالم أكثر أماناً».ويثير الاتفاق بالطبع انتقادات، سواء في الولايات المتحدة أو على الساحة الدولية، من إسرائيل إلى دول الخليج. وحتى لو اجتاز خلال الأسابيع المقبلة مرحلة الكونغرس الأميركي الدقيقة، فإن أبعاده الحقيقية لن تتكشف إلا بعد عدة سنوات، أي بعد فترة طويلة على انتهاء ولاية أوباما. غير أنه بوسع الرئيس الأميركي الرابع والأربعين أن يرى فيه منذ الآن تكليلاً لأحد المبادئ الجوهرية لسياسته الخارجية وهو إعطاء مجال للحوار، حتى مع أعداء أميركا.(واشنطن- أ ف ب)
دوليات
أوباما يحقق أكبر إنجازاته الدبلوماسية
15-07-2015