«الفريق ذكري»... شارع فاخرٌ ينتهي إلى مقبرة

نشر في 22-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2015 | 00:01
No Image Caption
«داعش سيناء» قتلت فيه 5 قضاة و7 شرطيين في 2015
في الجزء المار بمحاذاة ساحل العريش، حيث يوجد شارع "الفريق بحري فؤاد ذكري"، لا تمر دقائق إلا وتتكرر مشاهد انطلاق مدرعات الشرطة المكلفة مراقبة الطريق الأهم في مدينة العريش بسرعة فائقة، حيث لا تكاد البلاغات تتوقف عن عمليات هنا أو اشتباه هناك، بجوار مقر "جامعة سيناء الخاصة" و"المعهد العالي للتكنولوجيا".

الحركة السريعة للشرطة، تحدث منذ مدة هنا، حتى قبل أن ينجو موكب اللواء مصطفى الرزاز، حكمدار مديرية أمن شمال سيناء، من انفجار عبوة ناسفة، أمس الأول، في أحد أكثر شوارع "شمال سيناء"، أناقة ونظافة، والذي تتوالى فيه أصوات الانفجارات بين يومٍ وآخر، وهو الجزء الذي يقع على الطريق الدولي الساحلي، وخطف الأضواء من الجزء الواصل بين العريش والشيخ زويد ورفح، الذي كان يسميه الأهالي "طريق الموت". تكرار الحوادث الإرهابية على هذا الطريق، دفع قوات الأمن إلى نشر كمائن متعددة، في حين اعتبر الأهالي من سكان الشارع تكرار الاستهداف بعبوات ناسفة، خللاً أمنياً، رغم أهميته القصوى لمرور مواكب قيادات الأمن ومحافظ شمال سيناء، وكبار زوار المحافظة وناقلات الجنود والحملات بخلاف سيارات الأهالي، خصوصاً في هذا الجزء، الذي يعتبر امتداد الطريق الدولي الساحلي الواصل من القنطرة شرق وحتى رفح، وقال مصدر أمني، إن قوات الأمن تتخذ تدابير احترازية إضافية ومتزايدة لإحكام السيطرة الأمنية على الطريق.

يشكو "أبوعماد" ـ يعمل سائقاً ـ من تأثير الانفجارات على نوافذ البيوت، ومن تعدد الكمائن، حيث يقع بمحاذاة الطريق مقر فندق "سويس إن"، الذي استهدف خلال الانتخابات البرلمانية، عندما كان يقيم فيه القضاة أواخر نوفمبر 2015، واستشهد فيه قاضيان وجنديان ومدني وأصيب قاض و5 مجندين ومدنيين، كما استهدف إرهابيون في هذا الشارع، مقر نادي "ضباط الشرطة" بسيارة مفخخة مطلع نوفمبر الماضي، حيث استشهد فيه 5 شرطيين، وأصيب 5 آخرون ومدنيان، كما استهدف مقر معسكر قطاع قوات "الأمن المركزي" بمفخخة في مارس الماضي، وقتل عامل مدني وأصيب 24 جندياً.

back to top