آمال : فرنسا... لا تُهان
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
بالتأكيد ستكون هناك بعض الهفوات، وسيرتفع صوت الإعلام الفرنسي، بعد زوال العاصفة، منتقداً الحكومة الفرنسية، والرئيس الفرنسي، وكل المسؤولين، ومتهماً إياهم بالتقصير. لكن المنصف يدرك أن خسائر فرنسا من الأرواح لا تتجاوز عدد ركاب طائرة واحدة، وأن السرعة التي سيطرت فيها قوات الأمن على الوضع قياسية، بمعنى الكلمة، رغم التحضير الإرهابي الواضح، وعدد الإرهابيين، وأماكن انتشارهم.فرنسا لا تُهان، حتى إن تعرضت للغدر فستتعافى سريعاً. مَن يُهان، ويستحق الإهانة، هو كل بلد يعتمد على بركة الوالدين في تسيير أموره، من دون أن يكون جاهزاً لحالات الطوارئ والمصائب والكوارث. من يهان هو البلد الذي يدخل في فوضى عارمة عند أصغر المصائب، ويغرق في شبر ماء، ويفغر مسؤولوه أفواههم عند الجد، لأنهم لا يتقنون إلا السرقات والمكائد والدجل.من يهان هو البلد الذي لا يمتلك بنية تحتية جاهزة، ولا خدمات طبية احتياطية، ولا يمتلك أساساً غرفة عمليات وخططاً معدة للمصائب والكوارث، أما فرنسا، فمثلها لا يُهان.